القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجي يشعر بالغيرة من ولده فماذا أفعل؟

 بسم الله

تقول اخت في رسالتها :


متزوجه منذ أربع سنوات ونصف وقد بقيت الثلاث سنوات الأولي من زواجي بدون اطفال ولكن معاملة زوجي الطيبة كانت تهون علي الأمر كثيرا لذا كنت أحرص علي إهتمامي به وإهتمامي بنفسي طوال الوقت فكان زوجي عندما يدخل للمنزل يراني دائما في إنتطاره ونجلس سويا تناول الطعام ونتحدث ولكن بعد أن أنعم الله علي ورزقني بالحمل كنت بسبب حملي أشعر أني بحاجة إلي النوم بشكل دائم فبطبيعة الحال تغير إهتمامي بعض الشيء بسبب حالتي الصحية والنفسية والتي كانت متقلبة طوال فترة الحمل وذالك لأن حملي لم يكن مستقرا ولكن كان زوجي يقدر حالتي ويدعمني بشكل كبير ولكن بعد أن أكرمني الله بطفلي كنا في بداية الأمر أسعد الناس بما أنعم الله به علينا ولكن مع الوقت بدأت أشعر أن زوجي ليس علي ما يرام وأصبح يعاتبني كثيرا ويتهمني بالتقصير وعندما تحدثت معه إذ به يشكو بأني أصبحت أهتم بطفلي وأصبح هو كل حياتي ونسيت زوجي وقصرت في حقه وشعرت أنه يقارن نفسه بطفله كما لو كان ندا له فلم أستطع الرد عليه ولم أجد جوابا مناسبا ولكني أعتذرت منه علي تقصيري وأخبرته أن هذا التقصير غير متعمد ولكني لا أعلم ماذا أفعل وكيف أكسب زوجي وأعتني بطفلي الرضيع الذي يحتاج إلي وجودي بجانبه طوال الوقت نصيحتكم وجزاكم الله خيرا

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

أختنا الفاضله نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يحفظ لكي طفلك ويبارك لكي فيه ويصلح شأنك اللهم اامين 

بداية أختنا عليكي أن تعلمي أن زوجك ما هو في داخله إلا طفل كبير يحتاج من زوجته الإهتمام والرعاية والوقت كما يحتاج إلي هذا طفلك 

  • المشكلة تكمن في أن الفتاة عندما تتزوج يصبح زوجها محور إهتمامها فيشعر الزوج بالسكن والسكينه وأنه وجد سكنه وضالته في هذه الحياة وهذا يحدث بالطبع عندما تكون الزوجة صالحة تعلم ما لها وما عليها وتصبح خير متاع الدنيا لزوجها كما أخبرنا نبينا الكريم :"الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة" وقوله صلوات ربي وسلامه عليه :"من رزقه الله زوجة صالحة فقد أعانه علي شطر دينه فليتقي الله في الشطر الآخر" وعندما تتوالي نعم الله لتكتمل سعادة الأسرة بزينة الحياة الدنيا بطفلة او طفل تخطئ بعض الأمهات حيث تنسي انها زوجة ولا تتذكر سوي أنها أصبحت أم

ولا ننكر أن الفترة الأولي لوجود طفل في البيت تحتاج إلي دعم كل أفراد الأسرة للأم فتكون في حالة نفسية وبدنية غير مستقرة ولكن علي الزوجة الرشيدة الحكيمه الا تجعل تلك الفترة تستمر طويلا فمنذ بداية وجود الطفل علي الأم أن  تشرك زوجها معها في رعاية طفلها  وتجعله يعيش لحظات لا تنسي برفقة طفله وفرحته الأولي ولا تهملة وتجعليه كا الضيف عليها  وعلي طفلها في البيت

  • كما أنه عليكي دائما أن تعبري لزوجك عن حبك وتخبريه بأنك لا تتعمدي التقصير في حقه ولكن طفلكم يحتاج للرعاية  بعض الوقت لذا تقصرين في حق زوجك  بعض الشيء بشكل غير مقصود عندها سيقدر زوجك إهتمامك وحرصك علي تبرير تقصيرك الغير مقصود
  • وعليكي أن تحرصي أختي الفاضلة علي ترتيب وقتك والحرص علي متابعة طبيب أطفال جيد حتي يمكنك معرفة كيفية العناية بطفلك بشكل صحيح فإن الطفل في الفترة الأولي من حياته قد يعاني من عدة تقلبات وأكثر ما يؤلم الأم مع طفلها الأول هو جهلها وتخبطها بسبب تعدد الأراء حول الطريقة الصحيحة لرعاية طفلها والقيام علي شؤنه فتعلم المرأة تلك الأمور من أهل العلم يوفر علي الأم  كثيرا من الوقت والجهد ويحمي طفلها من كثير من المشاكل الصحيه ويحمي الأم من المشاكل النفسيه عندها تصبح بحال نفسية وجسدية تتمكن معها من رعاية طفلها والإهتمام بزوجها 

ولتعلمي أختي الفاضلة أن إخبار زوجك لكي بتقصيرك في حقه هو أمر إيجابي من ناحية وإنذار خطر من ناحية أخري فلا تهملي ذالك

 فالأمر الإيجابي: هو أن زوجك يحبك ويتقي الله فيكي لذا لم يسلك طريقا لا يرضي الله عندما وجد منكي تقصيرا في حقه لم يبحث عن إرضاء نفسه بعيدا عن زوجته

 ولكن الأمر الذي يدعو للحذر هو: أنه معني أن زوجك تحدث إليكي بشأن تقصيرك في حقه فهذا يدل علي شعورة الشديد بتقصيرك فالرجل بطبيعته لا يتحدث بسهوله عما في داخله فهذا قد يدل علي إعطائك كل وقتك وتركيزك لطفلك فلترتبي وقتك وإستعيني بربك وأطلبي منه العون والمعونه وإحرصي علي توفير وقت لزوجك ولا تنسي أنكي أصبحتي أما ولكنك زوجة قبل كل شيء وقد جعلك الله نعمة لزوجك تغنيه عن الحرام 

  • فيمكنك أختي الفاضله أن تجعلي وقت راحتك في فترة عمل زوجك ولتحرصي عند عودة زوجك من العمل أن يراكي نظيفة مرتبة ويجد طعاما يسيرا وطفلك نظيفا فالرجل يحتاج طعاما يسد جوعه ومكانا نظيفا يجلس فيه وزوجة باسمة تعينه علي أمر دينه ودنياه 
  • وأعلمي أختي الفاضله أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها وأن الأمر يحتاج فقط إلي هدوء ورتيب للوقت وتحديد الأولويات وأعلمي أن كثرة ذكر الله تزيد المرء قوة في البدن وبركة في الوقت وسعة في الرزق كما أخبرنا ربنا في كتابه العزيز حيث قال :"وأن إستغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلي قوتكم"

والله نسأله أن يعينك علي رعاية طفلك وإسعاد زوجك ويجعله في ميزان حسناتك اللهم اامين






تعليقات