القائمة الرئيسية

الصفحات

مقبلة علي الزواج فكيف اكون زوجة وأم صالحه ؟

 بسم الله 


مخطوبة من عدة أشهر وتم عقد قراني قبل أيام والزواج قريبا بإذن الله ولكني أشعر بالحيرة والتوتر وأمي لا تتحدث معي كثيرا  عن الزواج والحياة الجديدة التي سأقدم عليها فأشعر بالخوف بعض الشيء من أن أكون غير  قادره  علي تحمل المسؤليه وأن اكون زوجة وأما صالحه نصيحتكم لي كيف أكون زوجة وأما صالحه ؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 


ابنتي الغاليه لقد سألتي عن عظيم وإنه يسير لمن يسره الله عليه وكونك حريصة علي أن تكوني زوجة وأما صالحه وتحرصين علي معرفة واجباتك قبل حقوقك فأبشري بإذن الله بعون من الله وتسير فقد قال تعالي :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "ومن استعان بالله أعانه 

وجميل منك حرصك علي المعرفة واهتمامك وسؤالك وهمتك العاليه في أن تكوني صالحة مصلحه وهذا ما نتمني أن يكون عليه جميع بنات المسلمين من حرصهم علي معرفة كيف يتحملون مسؤلية بيوتهم وكيف ينشؤن بيوتا منيرة بطاعة الله 

بداية ابنتنا الغاليه كونك تريدين أن تكوني زوجة وأما صالحه فهذا هو أسمي وأعظم ما يحب الله ويرضاه للمسلمة التقية الصادقه فبصلاح الزوجة تنصلح الأسرة وينصلح المجتمع وتنهض الأمة بأكملها وسنذكر لكي ولأخواتك المسلمات المقبلات علي الزواج والمتزوجات بعضا من النصائح التي تعينك علي أن تكوني خير زوجة لزوج عظيم وخير أم لقائد بعون الله وتوفيقه ونبدأ تلك النصائح بأهمها وهو العلم 

  • العلم نور 

علي كل مسلمة تريد بحق أن تعيش حياة سعيدة كما يرضاها الله أن تتعلم فالعلم هو سبيل النور والسعادة في الحياه وهو أول أمر نزل علي نبينا الكريم حيث كان أول ما نزل من القران علي نبينا صلي الله عليه وسلم قوله تعالي :"أقرأ"فعلي كل مسلمة أن تقرأ في كتاب الله وسنة نبيه والعلوم النافعه التي بها تتعلم حقوقها وواجباتها وعظم حق زوجها عليها وطبيعة الزوج وكيف تدير أمور بيتها وتسعد زوجها بعد عون الله وتوفيقه لا يتحصل كل هذا سوي بالعلم ويكفينا في سنة نبينا وحياة أمهات المؤمنين ما يجعلنا نبني بيتا يرضاه الله ونكون خير خلف لخير سلف فبالعلم تستطيع المسلمة معرفة متي يجب عليها أن تصمت ومتي تتكلم وكيف تدير أوقات الخلاف بينها وبن زوجها فالحياة لا تخلوا من المنغصات ولكن الرشيدة المتعلمه تعلم كيف تتصرف بعون الله وصدق نيتها في بناء بيت يرضاه الله 

فترد أخت بقولها كيف استطاعت أمهاتنا إدارة حياتهم في السابق علي أفضل ما يكون بدون أخد دورات في المعاملات والتنمية الاسرية وغيرها ؟

في السابق كانت الفطرة نقية سليمه لم يكن في يد الام هاتف يدعوها للتمرد علي زوجها والاستقلال عنه ولا برامج تدعوها للتخلي عن مهمتها وإخبارها أنها غير ملزمة بأي شيء تجاه بيتها وأولادها فكانت بفطرتها السليمة النقيه ونشأتها التقيه تقوم بما يجب عليها بحب وفخر ولا تنتظر جزاء ولا شكوروكانت تتعلم من أمها كل ما يجب عليها فعله تجاه بيتها وزوجها ولم تنشغل الأم عن تربية ابنتها بدوامة الدنيا والملهيات لتربيها الصفحات والقنوات لهذا لم تحتاج امهاتنا الي التعلم

  • فلتكوني السكن تجدين السكينه

قال تعالي :"ومن اياته أن خلق لكن من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه"

جعل الله سبحانه وتعالي المرأة كتلة من المشاعر والعاطفه ووهبها قلبا يملؤه الحنان والرحمه حتي تكون سكنا لزوجها وحضنا ورحمة لأولادها فعلي كل مسلمة أن تكون معينة لزوجها علي كبد الحياة وعناء البحث عن الرزق وتكن له ملاذا وسكن من الدنيا فتغفر له الذلات وتأخذ بيده الي فعل الخيرات وتهون علي قلبه الصعوبات فطبيعة الرجل العقلانية تحتاج الي سكن وعاطفة الأنثي كما تحتاج عاطفة الأنثي الي حكمة وعقلانية الرجل 

  • عليكي بنصائح الأم الحكيمه 

أوصت أما حكيمة ابنتها المقبلة علي الزواج وصية لو التزمت بها المسلمة لسعدت ولملكت قلب  زوجها وصلح حال بيتها 

تقول الام الحكيمه:"كوني له أمة يكن لكي عبدا "وهذا يقصد منه لين الجانب وحسن العشرة فقوة المرأة في ضعفها بين يدي زوجها ولا تهدم البيوت بشيء اكثر من العناد والمكابره ونظرية الند بالند قال صلوات ربي وسلامه عليه :"حرم علي النار كل هين لين سهل "فاللين صفة تملك القلوب واحتسبي لين جانبك لله وتذكري أن من عفي عفي الله عنه 

وقالت الحكيمة أيضا في وصيتها :"عليكي بحسن السمع والطاعه ولا تقع عينه منك علي قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح "فحسن السمع والطاعة إنما هو أمر نبينا فقد قال صلي الله عليه وسلم :"لو أمرت أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها "والرجل مخلوق بصري أي يعشق بعينه فكلمة كانت المرأة حسنة المظهر أمام زوجها عفته عن النظر للحرام وأسعدت قلبه في النظر الي حلاله كما تابعت الحكيمة وصيتها بقولها :"عليكي والتفقد لطعامه ومنامه وحفظ ماله ورعاية عياله ولا تعصين له أمرا ولا تفشين له سرا وإياكي والفرح بين يديه إن كان مهموما والكأبة إن كان فرحا " تلك الكلمات تكتب بماء الذهب لو طبقتها كل مسلمه لسعدت في دنياها وأخرتها فرضي الزوج وطاعته باب من أبواب الجنه كما أخبرنا نبينا الكريم بقوله صلي الله عليه وسلم :"إذا صلَّتِ المرأةُ خَمْسَها ، و صامَت شهرَها ، و حصَّنَتْ فرجَها ، وأطاعَت زوجَها ، قيلَ لها : ادخُلي الجنَّةَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شِئتِ"

نظرأ لأهمية الموضوع نكمل باذن الله في المقال القادم فتابعونا 








تعليقات