القائمة الرئيسية

الصفحات

أمي ترفض زواجي بمن أحبها وتهددني بغضبها علي فماذا أفعل؟

 بسم الله

يقول شاب في رسالته :

أنا شاب في الثلاثين من العمر وأنا أكبر إخوتي ونحن أسرة متوسطة الحال ولي أخت أصغر مني بعام متزوجة وأخ صغير في المرحلة الثانوية وأنا أعمل في إحدي المولات  التجارية كمحاسب وقد أكرمني الله وأعانني وأستطعت توفير المال اللازم لزواجي والذي أعمل جاهدا علي تحصيلة كي أستطيع أن أتزوج وأستقر في حياتي وقد أحببت فتاة كانت معي في الجامعة وهي أصغر مني بعام علي قدر كبير من الخلق وهي زميلة اختي وعندما سألتها عنها ذكرتها بكل خير وقد أنشرح صدري لها كثيرا وتعلقت بها وتمنيت أن تكون زوجة لي وبالفعل طلبت من أختي أن تخبرها عن رغبتي في التقدم للزواج  بها وعندما سألت أختي أبلغتني أنها كانت سعيدة بسماعها برغبتي في الزواج منها وأخبرت الفتاة أختي أنها لا تمانع في أن أتقدم لخطبتها  فكنت عندها أسعد الناس عندما شعرت بالقبول من ناحيتها وبالفعل أخبرت أمي بأني أرغب بالزواج كانت في أشد لحظات سعادتها ولكني عندما أخبرتها بمن أرغب في الزواج منها تغير وجهها وأبدت عدم رغبتها في إتمامي للزواج من تلك الفتاة ولما سألتها عن السبب أخبرتني أن الفتاة في التاسعة والعشرين من العمر وقد أقتربت علي الثلاثين فمتي  يمكنها أن تنجب وقد أخبرتني أنها أختارت لي فتاة صغيرة في السن وعندما بينت لأمي رغبتي في تلك الفتاة وأني أرغب في الزواج منها وليس غيرها ولن أتزوج غيرها أخبرتني أنها ستغضب علي إن عصيت أمرها ولم أتزوج بمن أختارتها لي أخاف من غضب أمي علي وقلبي معلق بتلك الفتاة ولم أرغب بالزواج بغيرها ولا أعلم ماذا افعل ؟

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله 

أخينا الكريم نشكر لك مراسلتنا والله نسأله أن يقدر لك الخير حيث كان وييسر لك أمرك ويرزقك الزوجة الصالحة وجميع شباب المسلمين اللهم اامين 

عليك أن تعلم أخينا الفاضل أنك ما دمت تحرص علي رضي أمك وتخاف الله فيها وتخشي عصيانها فإن الله تعالي سيرضي عنك ويرضيك وذالك لأن الحرص علي بر الوالدين مما يبشر بالخير العظيم والعاقبة الحسنة في الدنيا والأخرة فرضي الوالدين هو باب إلي الجنة كما أخبرنا نبينا صلوات ربس وسلامه عليه حيث قال :"خاب وخسر من أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخل الجنة "

ولكننا لا نقصد بقولنا هذا بأنه عليك أن تضحي بسعادتك وأن تكمل حياتك مع زوجة لا  تحبها لأجل أن تنزل علي رغبة والدتك وبما أنك  أثنيت علي تلك الفتاة التي تريد الزواج منها بحسن أخلاقها وهو أهم ما تخطب لأجله المرأة كما أخبرنا نبينا الكريم حيث قال :"تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها ونسبها ودينها فأظفر بذات الدين تربت يداك" كما أن سبب رفض والدتك لها سبب لا يعيب الفتاة أبدا ولا يقلل منها فعمر التاسعة والعشرين وما بعده أيضا تكون فيه الفتاة جسديا قادرة علي الإنجاب بشكل طبيعي وتتمتع بخصوبة عالية وأمر الإنجاب أولا وأخيرا هو رزق من عند الله لا يتوقف علي عمر أو حاله فقد قال الله تعالي في كتابه العزيز :"يهب لمن يشأء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما " 

فكل ما عليك القيام به هو  :

  • أن تلزم باب ربك الذي أسكن في قلبك حب تلك الفتاة فلتطلب منه أن يجمعك بها في الحلال الطيب 
  • أن تطلب من أختك أن تتحدث إلي والدتك وتذكر محاسن تلك الفتاة بما أنها صديقتها وتعرفها عن قرب
  • أن تتحدث إلي والدتك بالحسني وبلين الكلام وتخبرها أن أمر الإنجاب هو رزق من عند الله وما كتب لك من رزق  ستناله لا محاله ولكن سعادة قلبك ستكون بزواجك بمن تحب وأنت تعلم أن أمك الحبيبة لن تقبل  أن تنفذ طلبها وتظلم نفسك وتظلم من تتزوجها وقلبك معلق بغيرها 

وأعلم يقينا أخينا الفاضل  أن رزقك لن يأخذه غيرك فإن  كانت تلك الفتاة من نصيبك فلن تكون لغيرك وإن كنت صادقا في حبك وتعلقك بتلك الفتاة فلا تترك طريقا في طلب رضي والدتك حتي تتقبل هذا الزواج واعلم أن من صدق العزم حتما سيجد الطريق والله نسأله أن يجمعك بمن تحب في الحلال الطيب عاجلا غير آجل اللهم اامين 

تعليقات