القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجتي نكديه وقليلة الاهتمام بنفسهاماذا أفعل؟

 بسم الله

يقول زوج في رسالته :

السلام عليكم أنا متزوج من سبع سنوات زوجتي سريعة الغضب وسرعان ما يتغير وجهها ومعاملتها علي ابسط الأشياء كما أنها لا تقبل مصالحتي لها بسهوله وقد كانت في بداية زواجنا مهتمة بنفسها وبي كثيرا ولكن بعد أن رزقنا الله بالأولاد وتحديدا بعد إنجاب طفلنا الثاني بدأت تقصر بشكل كبير في الإهتمام بنفسها وبي وأنا أعمل في مكان يفرض علي وجود نساء متبرجات يعلم الله اني اغض بصري ولكني دائما ما أحتاج من زوجتي أن تعينني علي هذا الأمر

باهتمامها بنفسها وتجملها من أجلي ولكني لا أعلم كيف أخبرها بذالك فهي كما ذكرت نكديه بعض الشيء ولكني لا انكر ابدا أنها علي خلق ودين وتهتم ببيتها وبأولادي وتخاف الله وأنا أحبها ولكني مفتقد لاهتمامها بي وبنفسها ولا أعلم ماذا أفعل وكيف أخبرها بكل ما في نفسي دون جرح مشاعرها نصيحتكم ماذا أفعل؟

الحمدلله والصلاه والسلام على رسول الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخينا الفاضل

بداية نشكر لك حرصك علي بيتك واهلك وذكرك لمحاسن زوجتك في شكوتك فهذا من حسن المعشر وعملا بقول ربنا سبحانه وتعالى :"ولا تنسوا الفضل بينكم" فالزوج الصالح هو الذي يري خير زوجته حتي وإن كانت مقصرة في بعض الجوانب فقد قال نبينا صلوات ربي وسلامه عليه :"" لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر.

ثانيا نبدأ برسالة الي أختنا زوجتك والتي تذكر فيها  بعضا من النصائح التي نسأل الله أن يجعلها خير معين لها علي طاعة ربها بإسعاد زوجها وإعمار بيتها بالسعاده والخير

  • كن هينا تحرم علي النار

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"حرم على النار كل هين لين " فنصيحتنا الأولى لاختنا يقول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه :"اتقوا النار ولو بشق تمره" ويبشرنا نبينا بأن صفة اللين تحرم صاحبها علي النار أما يستحق هذا الفضل والأجر العظيم من تربية النفس علي اللين وهدوء النفس وزوجك هو أحق الناس ببذل المعروف منك ولين جانبك له فالزوجة الصالحة هي التي تحرص علي تقوي الله وتربية نفسها وتعديل سلوكها بما يرضي ربها وقد نهانا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه عن الغضب فقال صلى الله عليه وسلم :"الغضب رأس كل خطيئة" فلتحرصي اختي علي تدريب نفسك على الصبر وقلة الغضب لأي سبب فنبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم ما كان يغضب لنفسه قط وإنما كان يغضب لدينه فقط ومن عفي عفي الله عنه وقد دعانا الله سبحانه الي كظم الغيظ ووعد من يكظم غيظه بلوغ درجة المحسنين فقال تعالي :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" فاحرصي اختي حفظكي الله علي التحلي بسعة الصدر والتغافل عن ذلات زوجك تنالين رضي الله وسعادة الدنيا والآخرة ولتدربي نفسك علي خلق التغافل وسعة الصدر والعفو وستنجحين في هذا بعون الله بصدقك مع نفسك ونيتك الحسنه فقد قال الله تعالي :" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" وإنما الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم

  • لا تقع عينه منك علي قبيح

كانت من إحدي وأهم وصايا الأم الحكيمه الصالحة لابنتها (الا تقع عين زوجك منك علي قبيح ولا يشم منك إلا اطيب ريح " فالزوجة الصالحة هي التي تعف زوجها وتعينه علي طاعة ربه بأن تزين له الحلال حتي لا يوقعه الشيطان في الحرام فلتحرصي أختي المسلمه علي الأهتمام بنفسك بأقل وأبسط الامور والحفاظ علي سنن الفطره من العناية الشخصيه فقد وهبك الله دينا عظيما متكاملا لم يترك صغيره ولا كبيرة إلا أحصاها حتي امور النظافة والطهاره وقد قال نبينا "إن الملائكة تتأذي مما يتأذي منه ابن ادم" فلتحرصي على اهتمامك بنفسك حتي تحيطك الملائكه وتحيطي قلب زوجك وتغنيه وتعينيه علي طاعة ربك وننصحك بقراءة تلك المقالات:

مقبلة علي الزواج  

كيف أكون زوجة صالحه

ونقول للزوج 

التمس لزوجتك العذر سبق وقد ذكرت ان امر اهتمامها بنفسها لم يكن كن عادتها ولكن حدث هذا بسبب زيادة المسؤليه عليها فلا حرج ابدا في ان تعين زوجتك فيما تريده منها بعدة طرق وهي :

  1. كأن تقول لها ساعتني بالأولاد ساعة مثلا حتي تاخذي وقتا لنفسك ولعنايتك بنفسك او وقتا من الراحة فهي لن تنسي لك هذا وقليل من الاهتمام منك ستجد منها ما يسرك بعون الله

  1. قال صلوات ربي وسلامه عليه :"تهادوا تحابوا" "تهادوا فإن الهدية تذهب وقر الصدر" فيمكنك ايضا ان تحضر لها ثوبا تريد ان تراها فيه او عطرا او ما تريد ان تفعله هي تحضره لها في صورة هديه ولو يسيره وتطلب منها ان تجربها او تلبس الثوب او ما شابه فتلك الامور محببة للنساء وكثيرا ما تغير حال البيوت الي احسن حال فالمرأة كتلة من المشاعر تسعد بالقليل كما تغضب من القليل

  • بادر ولا تترك شمعة الحزن تحرق قلبها 

عليك أيضا ان تبذل القليل لشريكة العمر وأم الاولاد والسند فتتحدث إليها وقت الغضب وتعلم سبب غضبها ولا تترك الشمعة لتحرق كل البدن فإن حدث خلاف وغضبت زوجتك لا تتركها وتذهب بل تحدث اليها وأعلم سبب غضبها لعل هناك مالاتعلمه وأعنها علي نفسها وساعدها في التقرب من ربها وتطلب منها ان تتوضأ وتذكر ربها عندها إن كانت مخطئه ستعتذر وإن كنت أنت المخطئ ستسامحك ولكن بادر ولا تترك شمعة الحزن تحرق قلبها (ولا تنسوا الفضل بينكم) 

ختاما نسأل الله أن يحفظكم ويجعل بيوت المسلمين عامرة بالود والايمان اللهم اامين 

تعليقات