القائمة الرئيسية

الصفحات

أم زوجي تتدخل في حياتي ماذا أفعل؟

 بسم الله

تقول أخت في رسالة لها:

متزوجه ولدي طفل عمره عشرة شهور أعيش في منزل عائلة زوجي وزوجي له ثلاثه من الاخوه وهم متزوجون ونعيش جميعا في البيت نفسه ومن عاداتنا أننا نقضي بعض الوقت في شقة أم زوجي وقد نتشارك الطعام في شقة العائله ثم يذهب بعدها كل مني انا وزوجات إخوة زوجي الي شقتها ولكني أعاني من تدخل أم زوجي بشكل كبير في حياتي وفي تربيتي لطفلي وإن ذهبت لشراء شئ لبيتي تسألني عنه وتكثر انتقادي في طريقة رعايتي بطفلي مع أني طبيبة صيدلانية وأعلم ما أقوم به في رعاية طفلي كما أنها تفرق في المعاملة بيني وبين زوجات إخوة زوجي تلك

الأمور تسبب لي الألم والحزن وعندما أشكو لزوجي لا يطلب ابدا من والدته عدم التدخل في حياتنا ولا يطيب خاطري حتي فيما بيننا وإنما يقول لي أنها أمي وهي تحب لنا الخير ولا يمكنني إغضابها حتي أنا لا اريد من زوجي أن يغضب والدته فقط كنت اتمني أن يطيب بخاطري ويشعرني بقيمتي في قلبه أشعر بالحزن والألم الشديدين ولا اعلم ماذا أفعل وكيف أتصرف مع أم زوجي بحيث لا أخطئ في حق نفسي ولا في حقها نصيحتكم ماذا أفعل؟

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 

اختي الكريمة أسأل الله أن يصلح حالك ويبعد عن بيتك نزغات الشياطين وجميع بيوت المسلمين اللهم اامين

بداية أختي عليكي أن تعلمي أن شكوتك هذه إنما هي شكوة للكثيير من البيوت ولكن حسن إدارة تلك المشكله يجعل الحياة أفضل والأمور أيسر وتسعد البيوت ويهدأ سرها بفضل الله لذا نقدم لكي اختي بعضا من النصائح التي اسأل الله ان يجعلها لك سببا في تغير حالك الي أحسن حال اللهم اامين 

  • نحن بشر نعيش مع بشر 

خلقنا الله سبحانه وتعالى بشرا ولسنا ملائكة فلكل منا حسنات وذلات نصيب ونخطئ وبنا مميزات وعيوب أيضا فكلما أدركنا هذا الأمر وأدركنا أننا يجب أن نتقبل البشر علي ميزاتهم وعيوبهم ونحتسب الصبر والعفو عن ذلاتهم لله متذكرين قوله تعالي :"فمن عفا وأصلح فأجره على الله" كان البشر الذين نعاملهم أكثر تقبلا لعيوبنا ونقصنا فما دمتي قد قبلتي بزوجك خلقا ودين عليكي أن تجاهدي نفسك في الصبر علي أهل زوجك وتقبل إختلافهم حسبة لله وإحسانا لزوجك متذكره قول ربك :"والله يحب المحسنين" فبإحسانك تنالين محبة الله ومن أحبه الله تعالى ألقي محبته في قلوب العباد كما أخبرنا نبينا صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث القدسي حكاية عن رب العزة حيث يقول:"إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض

  • توقفي عن المقارنه

إن الزوجة الحكيمة الرشيدة هي التي لا تضع نفسها في مقارنة مع أم زوجها في محبة وإهتمام زوجها حيث أن الزوجة الحكيمه تعلم أن محبة الرجل لأمة تختلف عن محبته لزوجته حيث لكل منهما مكانة خاصة لا مجال فيها للمقارنة كما أن الزوج الصالح يعلم قول نبيه صلى الله عليه وسلم :"خاب وخيرمن أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخل الجنه " لذا فهو يحرص كل الحرص علي ألا يغلق هذا الباب أبدا ولو على حساب نفسه فالزوجة الصالحة التي تعلم أنها ستلقي الله وتعلم قول ربها :"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله" وتعلم قوله تعالى :"إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب" تعين زوجها على بر أمه وتصبر في سبيل الغاية العظمي وهي رضي الله والجنه

  • بالكلمة الطيبه تستعبد قلوب العباد

أما عن أمر تدخلها في حياتك فلتكوني فطنة وتحرصي علي حماية خصوصية حياتك بدون أن تفتعلي مشكلة أو تظهري غضبا من تدخل أم زوجك وتذكري أنها هي من ولدت وربت وعلمت وسهرت وانحني ظهرها حتي يستقيم ظهر زوجك وتريد أن تشعر أن فلذة كبدها وزهرة عمرها ما زال صغيرها التي تريد معرفة أخباره وحياته والإطمئنان عليه فالتمسي لها العذر بتدخلها في حياتكم وأحرصي كل الحرص على الكلمة الطيبه فتلك هي صفات من كان يؤمن بالله واليوم الأخر كما أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"

  • عليكم أنفسكم

أما عن التفرقة في المعاملة بينك وبين زوجات إخوة زوجك فأنتي أختي ستحاسبين أمام الله عن نفسك وفقط قال تعالى :"يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" فقومي بالإحسان إليها حسبة لله وإسعادا لقلب زوجك وبرا بكبر سنها ولتحرصي علي أن تشغلي وقتك بطاعة الله والإهتمام ببيتك وزوجك حتي لا يشغلك الشيطان بأمر التفرقة وغيرها فيفسد عليكي شعورك بنعم الله والشكر عليها

  • إعتزل ما يؤذيك

كل ما سبق نوصيكي به في حال كانت أم زوجك تخاف الله فيكي بحيث أنها لا تتعدى عليكي بكلام سيئ أو فعل يؤذيكي أو يفسد عليكي حياتك أو علاقاتك بمن حولك ونحسبها والله حسيبها أما محبة لأولادها تخاف ربها والله نسأل أن يحفظ جميع أمهات المسلمين وإن لم تكن علي خير كما ذكرنا فلتعتزلي ما يؤذيكي ولتحرصي علي تجنبها بالحسنى والمعروف حتي تحافظي علي بيتك وأسرتك ونفسك وتذكري قول ربك :"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" 

تعليقات