القائمة الرئيسية

الصفحات

تعلمت في بيت النبوه (محمد رسول الله)

 تعلمت في بيت النبوه (محمد رسول الله) 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله قدوتنا وقائدنا وشفيعنا

نتحدث بإذن الله عن مقتطفات من بيت النبوه وكيف نتعلم منها ونقتبس من نورها في حياتنا 

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" وسنة نبينا صلوات ربي وسلامه عليه هي ما يصدر عن رسولنا من قول أو فعل أو تقرير فهو سبحانه الذي لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي وقد كان صلي الله عليه وسلم قرآن يمشي علي الارض لذا فنحن نقتبس من فيض نوره ومن أخلاقه ومن سنته ما ينير لنا طريق الوصول إلى الله طريق الفلاح في الدنيا والآخرة ونبدأ بذكر مواقف من حياته صلوات ربي وسلامه عليه منذ صغره حيث كان يصنعه الله علي عينه ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين فنجده صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين منذ نعومة أظفاره تمهيدا لبعثته ورسالته

  • الشاب المتعفف عن السؤال 

عندما توفي جد نبينا (عبدالمطلب )انتقل الي بيت عمه ابي طالب وقد كان عمه رقيق الحال كثير العيال فحرص الشاب صاحب الفطنة والتعفف علي ألا يكون عبئا علي عمه وحرص من صغره علي الخروج للعمل وطلب الرزق الحلال ومساعدة عمه في شئون عمله حتي لا يكون سبب للثقل علي عمه لما يعلمه من رقة حاله وكثرة عياله 

  • الأمانه وحسن الخلق أصل لكل خير 

وعندما بدأ نبينا الكريم يعمل في التجاره وذهب في قافلة تابعة للسيدة خديجه رضي الله عنها ورأي غلامها ميسره من صدق وأمانة وحسن خلق هذا الشاب (محمد) وأخبر الغلام  السيدة خديجة فأعجبت بما سمعت من حسن خلقه وأمانته وبينت إعجابها لإحدي صديقاتها التي بدورها عرضت علي الشاب الصادق (محمد )المتعفف أن يتزوج السيده صاحبة المال والجمال والخلق والنسب وبينت أنها معجبة بصدقه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم فكانت أمانته سببا في أن رزقه الله خير متاع الدنيا زوجة كانت له سندا وسكنا وسكينة وملاذا من الدنيا أيدته وناصرته بمالها ومحبتها وإيمانها به وبدعوته وكانت تكيد له في وجه الدنيا رضي الله عنها 

  • الزوج الصالح الوفي 

كان نبينا وقدوتنا قد ضرب لنا خير مثال في حسن المعشر والوفاء فقد كان يقول عن السيدة خديجه (إني رزقت حبها) وعندما توفت السييدة خديجه رضي الله عنها سمي عام فقدها بعام الحزن وقد روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت 

اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاحَ لِذلكَ فَقالَ: اللَّهُمَّ هَالَةُ بنْتُ خُوَيْلِدٍ فَغِرْتُ فَقُلتُ: وَما تَذْكُرُ مِن عَجُوزٍ مِن عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ في الدَّهْرِ فأبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا منها. وفي رِوايةِ أحمَدَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لها: «ما أبْدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها؛ قدْ آمَنَت بي إذْ كَفَرَ بي النَّاسُ، وصَدَّقتْني إذْ كَذَّبني النَّاسُ، وَواستْني بمالِها إذْ حَرَمَني النَّاسُ، ورَزَقني اللهُ عزَّ وجلَّ وَلَدَها إذْ حَرَمَني أولادَ النِّساءِ»

  • مثالا في الرحمة والعطف والحكمه 

تلك القصة يرويها شداد بن الهاد ويقول فيها: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشاء، وهو حامل حَسَنًا أو حسينًا، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه ثم كبر للصلاة فصلَّى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها قال أبي: فرفعت رأسي وإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله  الصلاة قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك، قال: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ وَلَكِنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَاجَتَهُ

بينما النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في منزل عائشة رضي الله عنها، إذ بإحدى أمهات المؤمنين ترسل بصفحة (إناء) فيها طعام، فغضبت عائشة رضي الله عنها وغارت، وضربت يد الخادم الذي جاء بالصفحة، فسقطت الصفحة فانفلقت نصفين، فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن قال ﻷصحابه: «غارت أمكم، غارت أمم»، ثم جمع فلق الصفحة وجعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصفحة، وأخذ من عند السيدة عائشة صفحة سليمة فارسلها للأخرى، وأبقى الصفحة المكسورة عند السيدة عائشة رضي الله عنها.

لم يعنف النبي صلوات ربي وسلامه عليه أمنا عائشه ولم يزجرها أو ينهرها وإنما تدارك الأمر بحكمة ورحمة فاللهم صلي وسلم وزد وبارك علي نبي الهدي ورسول الرحمة محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم

تعلمت من بيت النبوه 

  • الفطنة والتعفف عن السؤال 
  • خير ما يأكل الرجل من عمل يده 
  • حسن الخلق أصل كل خير 
  • الوفاء وحسن المعشر 
  • أن الزوجة الصالحة هي التي تساند زوجها وتعينه علي أمره وتكن له السكن والسكينه كما فعلت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها 
  • الرحمة بالأطفال والرفق بهم والعطف عليهم 
  • الحكمة والرحمة في التعامل مع الزوجه 
  • حسن الظن وإلتماس العذر

هذا هو قليل جدا من كثييير من مدرسة النبوه التي نتعلم منها سبيل سعادة الدارين والله نسأله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما نتعلم ويرزقنا حسن إتباع نبينا وشفاعته اللهم اامين


تعليقات