القائمة الرئيسية

الصفحات

اكتشفت أن ابنتي علي علاقة بشاب ماذا أفعل؟

 بسم الله

أرسلت أم رسالة تقول فيها :

أنا أم لولدين وبنت وأنا امرأة عامله ولكني لا أقصر في إعطاء أولادي الوقت والجهد وأحرص علي أن تكون علاقتي بأولادي علاقة صداقه وصراحه ولكني لاحظت في الفترة الأخيرة تغير حال ابنتي والتي عمرها سبعة عشر عام لاحظت أنها أصبحت قليلة الحديث والاختلاط معنا وتغير حس المرح والدعابة لديها وعندما تحدثت معها وبعد عدة محاولات للاطمئنان عليها ومعرفة سبب تغيرها وما تخفيه عني أخبرتني ابنتي أنها علي علاقة بزميل لها وتحبه وهو يحبها وقد وعدها بأن يتقدم لخطبتها عندما يبدأ الدراسه الجامعيه ويبحث عن عمل عندما سمعت من ابنتي هذا الكلام وشعرت بتعلقها بهذا الولد شعرت بالعجز عن التصرف والخوف الشديد علي ابنتي فقلت لها أنا سعيدة لأنك لم تخفي على أمك التي تحبك وقد اقسمت لي أنها لم تتجاوز معه عن حدود الكلام علي الانترنت والهاتف

أشعر بالخوف الشديد علي ابنتي ولم أرد أن اعنفها فتفقد الثقة بي وتخفي عني أخبارها نصحيتكم كيف أتصرف؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 

اختي في الله لقد أحسنتي التصرف في كونك لم تعنفي ابنتك أو تنهريها كما أنه معني أن ابنتك قد أخبرتك عن سرها فهذا إن دل فإنما يدل علي حسن العلاقة بينكم وقرب المسافه والثقة المتبادله وأن ابنتك تشعر بالأمان معك ولكن لي عتاب عليكي أختي فقد وجب عليكي أن تنمي في قلب ابنتك مراقبة ربها وتعلميها حرمة الصداقه بين الولد والفتاة وأن من صفات المؤمنات العفيفات أنهن لا يتخذن أصدقاء من الرجال كما قال الله تعالى في صفات الصالحات "محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان" ولكن لنحسن الظن انك قد علمتني ابنتك كل هذا ولكنها بسبب وجودها في مدرسة مختلطة كانت الفتنة عليها أكبر من ألا تقع فيها وقد وقعت في الحب الغير شرعي وهو الحب خارج إطار الحلال حب الكلام الذي لا يحل لمن لا  يستحق 

فكل ما عليكي اختي ان تبذلي من وقتك ورعايتك وعاطفتك للحفاظ على ابنتك فتخبريها إن كانت لا تعلم وتذكريها إن كانت تعلم أن الحب في الخفاء يهين كرامة العفيفه ويأخذ من عزتها ورفعة شأنها وانتي يا ابنتي غاليه والنظره واللمسه والكلمة الرقيقه منك غاليه لا تخرج لأي عابر وإنما تخرج فقط لمن يطرق الباب ويعز المقام ويطلب الحلال ويكون علي خلق ودين حتي يليق بأميرة أمها وحبيبة أبيها وهذا الشاب إن كان يستحققك  ويستحق قلبك وحبك الغالي فسيحافظ عليكي ويحفظ كرامتك ولا يحاول سرقة قلبك في الخفاء فمن يحب بصدق يحفظ كرامة حبيبه  وذكريها بحدود التعامل بينها وبين الرجال وأحرص علي قربك منها وليكن اهتمامك بها مضاعفا تلك الفترة ولتشبعيها نفسيا وعاطفيا وتحصنيها دينيا بالعلم والقرب من ربها وتكوني حريصة علي التزام الحكمة والحوار والكلام الطيب حيث أن هذا الحب وإن كان حب مراهقه ولكن الفتاة في تلك الفتره تعتبره كل ما تعيش لأجله فاحرصي علي مساعدتها وكثرة الحديث معها حتي تمضي تلك الفترة على خير بإذن الله والزمي الدعاء لها أن يحفظ الله عليها قلبها وعفتها وتطلبي من والدها أن يحرص علي إظهار اهتمامه بابنته ودعمها فالبنت إن خرجت من بيت تجد فيه الحب والعاطفه والإهتمام كان هذا اكبر معين لها على فتن الدنيا والله أسأل أن يحفظ ابنتك وجميع بنات المسلمين ويرزقهم العفاف والصلاح اللهم امين

كان هذا لمن وقعت في الحب في الظلام والان نذكر كيف نحمي بناتنا من تلك الفتنة حتي لا نقع في مثل تلك الحيرة والألم والله المستعان

  • الاختلاط بداية كل شر 

قال الله تعالى في كتابه العزيز :"وإذا سألتمون متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذالكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" كان هذا النهي عن الاختلاط لأطهر الرجال عن مخالطة أطهر النساء في خير القرون "فكيف نقول بمن تترك ابنتها فى فترة المراهقه فترة الهياج العاطفي في إختلاط مع شباب بحجة الدراسه أو غيرها هل تأمن عليها الفتنه؟ 

تم عمل تجربه في إحدي الدول حيث قاموا بجمع مجموعة من الطلبه والطالبات في مدرسة واحده وتم رصد التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلبه والطالبات ثم اعيدت التجربه علي نفس الطلاب بعد فصلهم الطلبه في مدرسه والطالبات في مدرسه فلاحظوا تحسن التحصيل الدراسي للطلبة والطالبات في التجربة الثانيه 

وعندما قاموا بجمع عدة طلبه وطالبات وطلبوا من بعض الطلاب أن يذكر كل منهم ما الذي جاء في ذهنه عند النظرة الأولى الي زميلته في الصف وقد كانت تلك التجربه لطلاب في الثانويه في مرحلة المراهقه فكان رد أغلب الطلاب أن أول ما جاء في تفكيرهم عند النظرة الأولي لزميلاتهم كان في (العلاقه الخاصه)

فلتحافظوا علي بناتكم ولا تلقوا بهم في مهب الفتن وتتركوهم مع غياب الصحبة الصالحه وانشغال الاب والأم في دوامة الحياة وتتوقعوا أن تبقي الفتاة بكامل حيائها وأخلاقها في هذا الكم من الفتن 

تقول أخت كيف نحفظهم من الاختلاط وفي يدهم هاتف يمكنهم من  الاختلاط  بالعالم كله من خلاله؟ 

الجواب لهذا السؤال هو 

  • ازرعوا مراقبة الله وخوفه في قلوب أبنائكم 

علي الأم الصالحة أن تنشئ أولادها علي مراقبة الله قبل مراقبة المخلوقين والخوف منه سبحانه ومن عقابة قبل البشر فعندها يجد الولد والفتاة من نفسه رادع عن الحرام 

  • أشبع ابنتك من الحب حتي تستغني بك 

وتلك الرسالة هي للوالد فعلي الأب الصالح أن يشارك في إصلاح أبنائه وتربيتهم تربية



صالحه فالتربية مسؤلية كلا الوالدين كما قال تعالى في كتابه العزيز "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" وليس كما ربتني فالتربية مهمة مشتركه 
فعلى الوالد أن يشبع ابنته من الحب والاهتمام والعاطفة والثناء والكلام الطيب فقلب البنت في أذنها حتى تستغني بحبه واهتمامه فلا تستجب لأي طارق على باب قلبها بكلمة معسولة ورقة مسمومه واهتمام خادع كاذب 

  • فلتشغلها بالطاعه حتي لا تشغلك بالمعصيه 

النفس إن لم نشغلها بالطاعة أشغلتنا بالمعصيه لذا فعلي الأم الحكيمة والمربية الرشيده أن تحرص علي شغل وقت أولادها بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ولا تتركهم للفراغ يفسد عليهم نفسهم ودينهم 

كما يمكنكم قراءة هذه  المقالات ستجدون فيه ما يعينكم علي التعامل مع الأولاد في سن المراهقه

الأبناء والإلحاد هام لكل أب وأم

والله تعالي نسأله أن يحفظ جميع أولاد المسلمين من كل مكروه وسوء وأن يربي الله لنا أولادنا اللهم اامين




تعليقات