القائمة الرئيسية

الصفحات

علموا أولادكم العقيده فإنها الان تنزع (الأبناء والإلحاد)التعامل مع الأبناء في سن المراهقه

 بسم الله 

سبق وأن ذكرنا في المقال السابق عن مشكلة لأم تشكو فيها من تعرض ولدها لفتنة في دينه بسبب ما يشاهده علي الانترنت وهو في سن المراهقه وقد ذكرنا بعضا من النصائح علي طريق التربيه بداية من إختيار الأم ونشأة الطفل ونكمل بإذن الله 

وقد ذكرنا سابقا أن فترة المراهقه هي من اصعب الفترات علي الولد والاسرة (نقصد بذكر الأولاد البنت والولد بشكل عام )

إن من عادة الاولاد في سن المراهقه الحاجة الي مساحة خاصة بهم نفسيا لهذا يلجأون الي الانعزال علي خلاف طبيعتهم في فترة الطفوله ويعد هذا الانعزال مصدر قلق للاهل وشكوي دائمه لهم عن الاولاد في هذا السن علي الرغم من أنه أمر طبيعي لا يدعو للقلق في حال كانت العلاقه بين الابناء والاسرة علاقة صداقه وتقارب نفسي 

فكيف نحصل علي التقارب النفسي بيننا وبين أبنائنا وكيف يتحقق لنا الاطمئنان عليهم ؟

حتي نتمكن من التعامل مع الاولاد بشكل سليم علي الوالدين فهم طبيعة تلك المرحلة للتعامل معها بشكل سليم 

يبدأ الاولاد في تلك الفترة بمرحلة النضوج العاطفي والميل الي الجنس الاخر وأشياء كثيرة من التغيرات النفسية والبيولوجيه وهذه أمور طبيعية ولكن تعامل الأسرة في كثير من الاوقات من عدم إدراكهم أن أولادهم لم يعودوا أطفالا ويعاملونهم معاملة الاطفال هذا ما يجعل الولد والفتاة يميلون الي الانعزال بشكل اكثر من الطبيعي كما أنهم يلجأون الي من يشعرهم بأنهم لم يعودوا أطفالا فيبحثون عن الاصدقاء والولد حديث عهد بالطفولة لن يكون دائما موفق في إختياراته ولكنه يعتقد أنها الأفضل كما انها أكثر ما يشعره بأنه قد نضج وانه أصبح قادرا علي الاختيار بنفسه دون توجيه من أم وأب فحتي إن كان هذا الاختيار سيئ فلن يتخلوا عنه لانه يعد إحدي إنجازاته وأكبر دليل علي إستقلاليته وأنه لم يعد طفلا لذا فإن أول نصيحه للوالدين وأهم نصيحه :

  • فلتكونوا الإختيار الأول لأولادكم 

 فعلي كل أب وأم حرصهما كل الحرص علي صداقة أولادهم والتقرب منهم ومن أفكارهم واهتماماتهم ومشاركتهم فيها فالام التي تشكو من إنعزال ابنائها وأنها لا تستطيع أن تطمئن عليهم وتعلم في ماذا يفكرون إحرصي علي ان تعرفي كل شئ عنهم منهم وليس بالتجسس عنهم فعندما تصبح الام صديقه يكون النصح منها مقبول والتعديل منها مثمر 

  • ولتكن الوصية الاولي للولد (احفظ الله يحفظك ) 

علي كل أب أم أن يعرسا في نفوس أولادهم خوف الله ومراقبته قبل أي شئ فليكن الله قبل كل شيئ وليكن شعارهم "الله ناظر اليً  الله مطلع عليً الله شاهد عليً"يجب أن يكون هذا هو الدرس الأول في نشأة الطفل منذ نعومة أظفاره كما أوصانا بذالك النبي الكريم حين قال صلي الله عليه وسلم "..يا بني إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله .." فلتنمي في الطفل منذ صغره مراقبة ربه وخشيته في السر والعلن حتي إذا اشتد عوده وبلغ رشده بقيت مراقبة الله وخوفه في السر قبل العلانيه هي شعاره 

  • كونوا  بشرا ولا تدعوا  الملائكيه 

علينا أن نتخلي عن صورة الملائكيه المنافية للحقيقه التي نوصلها للأبناء عن أنفسنا أملا منا أن يصبحوا هم بتلك الصوره فالاب يخبر الاولاد أنه  كان من المتفوقين دراسيا وانه كان دائما الافضل في كل شيء وكذا الام ويجب أن يكون الاولاد علي تلك الدرجه من الملائكيه وعندها نجد أن الاولاد عندما يرتكبون خطأ يعتقدون أنه أمر مخالف للطبيعه وأن والديهم لم يتقبلوا هذا الامر لانهم لم يقوما به يوما ويخاف الولد من ذكر أخطائه خوفا من النبذ والعقاب ويستبدلون الاسرة بالاصدقاء في طلب النصح أو المساعده في حل مشكلاتهم 

فعلينا أن نخبر أولادنا أن الخطأمن صفات البشر و أن الله تعالي يقبل التوبة ويعفو عن السيئات كما قال تعالي في كتابه العزيز "وهوالذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون "وقوله صلي الله عليه وسلم :"كل ابن ءادم خطًاء وخير الخطائين التوابون "

  • خصصوا وقتا للحوار 

علي الوالدين أن يخصصا وقتا لأولادهم وقتا للحوار تجلس فيه الأسره معا بدون هواتف وبدون ملهيات يتحدث فيها الجميع عن أنفسهم ويترك الاباء مساحة لأولادهم للحديث عن أنفسهم وميولهم وهواياتهم والاحداث التي شهدوها وما تأثروا به ويحرص الوالدين علي توجيه أولادهم للصواب والتعديل علي أفكارهم بشكل من الطرفه والمرح والإقناع ويجب أن تكون تلك الجلسة يومية أو أسبوعية علي الأقل حتي نكون دائما علي دراية وإلمام تام بما يحصل مع أبنائنا خارج البيت أو بعيدا عن أعيننا ونستطيع التعديل عليه بشكل يشعر الولد والنت أنهم هم من يقوموا بهذا التعديل بأنفسهم عن طريق إخراج إجابات لاسئلتهم منهم بالمناقشة والاقناع

تقول أم والدهم ليس لديه وقت لمثل تلك الجلسات فهو منهك في عمله ومسافر أغلب الوقت ماذا أفعل ؟

أقول لك أختي أن أولادك هم ثمرة فؤادك وثروتك في تلك الحياة فلا يحملك أي أمر عن التخلي عن مهمتك العظمي في حماية أولادك وإنقاذهم والعبور بهم إلي بر الامان من مهلكات الدنيا فاحرصي علي أن تشغلي وقتك بالعلم والتعلم ومعرفة متطلبات كل فترة في حياة أولادك ومعرفة المخاطر التي يتعرضون لها وطرق حمايتهم  منها فأن كان الاب  يعمل لحماية الاسرة من السؤال فلتحرص الام علي حماية أولادها من المخاطر والفتن

فالأم قادرة علي إصلاح امة وهذا ما سنعرفه بمثال واقعي لأم كانت بأمة في المقال القادم بإذن الله فتابعونا ..



 





تعليقات