القائمة الرئيسية

الصفحات

"وما نرسل بالأيات إلا تخويفا "الزلزال أية من أيات الله

 بسم الله والصلاة والسلام  علي رسول الله

لقد شهدنا بالأمس حادثا مروعا أية من أيات الله في الكون وهو الزلزال الذي أصاب بلاد عدة نسأل الله أن يلطف بعباده ويرحم موتاهم ويشفي مرضاهم ويلهمهم الصبر والسلوان 

وقد بدأ العالم يتساءل هل ما يعانيه الكون في هذه الأيام غضب من الله علي العباد أم علامة من علامات يوم القيامة أم ماذا ؟

ونحن نقول والله المستعان :

  • يرسل الله سبحانه وتعالي الأيات رفعة لدرجات المؤمنين الصابرين المحتسبين وغفرانا لذنوبهم وتطهيرا لهم كما أخبرنا ربنا في كتابه العزيز :"ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين "
  • وعذابا وعقابا للعاصين الكافرين المعتدين كما قال سبحانه وتعالي في كتابه :"وكذالك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد "
  • وإنذارا لذوي العقول والأفئدة : فقد قال سبحانه في كتابه العزيز :"وما نرسل بالأيات إلا تخويفا "

فلكل مبتلي نسأل الله أن يلهمه الصبر والسلوان وليعلم أن عظم الجزاء علي قدر البلاء وأن الدنيا صبر ساعة وإنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب 

ولكل عاص ومقصر أمهله الله ولم يأخذه علي معصية فبادر ثم بادر ثم بادر وأعتبر قبل أن تكون عبره وأسمع قول ربك سبحانه وهويأمرنا بقوله في كتابه العزيز :"وسارعوا إلي مغفرة من ربكم وحنة عرضها السماء والأرض أعدت للمتقين "

الله سبحانه وتعالي أرحم بعباده من أنفسهم ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وحده الحكيم في فعله المدبر في كونه يعلم ولا نعلم كما قال سبحانه في كتابه العزيز :"وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون "

والله يعلم وأنتم لا تعلمون فالله وحده هو الحكيم في تدبيره العليم بأحوال عبيده يبتليهم ليطهرهم ثم يمتعهم في جنة لا شقاء فيها ولا هم ولا غم ولا فقد ولا عناء يقبضهم من دنيا فانيه قليل لذ تها ليسكنهم جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الصابرين المحتسبين 

قال ربنا في كتابه العزيز :"وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون "
وقد حدث زلزال علي عهد سيدنا عمر رضي الله عنه فقد جاءت التفسيرات عن أن عمر بن الخطاب عندما قام بجمع الناس وقال ” والله ما اهتزَّت إلا لأمرٍ أحدثته، أو أحدثتموه، والله لأن عادت، لا أساكنكم فيها أبداً"
وقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلوات ربي وسلامه عليه فقالت :"أنهلك وفينا الصالحون فقال صلوات ربي وسلامه عليه :"نعم إذا كثر الخبث "
وقال ربنا في كتابه العزيز :"وما كان ربك مهلك القري بظلم وأهلها مصلحون "

فعلي كل مسلم أن يعلن التوبة والرجوع إلي الله ولعتبر وليلزم الدعاء والإستغفار والتضرع إلي الله حتي يرفع عنا وعن أمتنا البلاء والمحن 

فاللهم أصلحنا وأصلح بنا وألف بنا يا مولانا فيما جرت به المقادير وأرحم الضعفاء والمساكين والمبتلين برحمتك يا أرحم الراحمين 


تعليقات