القائمة الرئيسية

الصفحات

أخواتي البنات يلبسون ملابس لا تليق أمامي ولا أعلم كيف أخبرهم او انصحهم؟

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

يقول شاب في رسالته :

أنا شاب في التاسعة والعشرين من عمري أعيش في بيت به أبي وامي وأنثين من أخواتي البنات في بداية العشرينات من العمر وأنا أعمل عدة ساعات من النهار ثم أعود إلي بيت أهلي ولكني لم امتلك القدرة المادية الكافية للزواج

والإستقرار حتى الآن بسبب غلاء الأسعار وصعوبة الحياة ولكني أبذل قصاري جهدي حتي أستطيع أن أدبر أمري واتزوج ولكن الأمر الذي يؤلمني ويؤذيني أن أخواتي البنات يلبسن ملابس شفافة وقصيرة تجبرني علي البقاء اغلب الوقت في غرفتي حتي وقت وجودي معهم اكون مجبرا علي غض بصري وقد ضاق صدري من هذا الأمر وقد تحدثت إلى أمي أن تعلم أخواتي أن يلبسن ملابس اكثر سترا ولكن أمي لم تلقي بالا لكلامي وقالت أنهن في المنزل وهن أخواتك أشعر بالضيق ولا أعلم كيف أخبرهم بأمر كهذا ولا أستطيع توقع ردة فعلهم فعلاقتي بأخواتي البنات ليست بالقوية حيث أني بطبعي منعزل بعض الشيء وإنطوائي نصيحتكم وجزاكم الله خيرا وأسالكم الدعاء لي بالعفاف والزوجة الصالحه 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

اخينا الفاضل نشكر لك مراسلتنا والله نسأله أن يرزقك زوجة صالحة تعينك على أمر دينك ودنياك ويرزق جميع شباب المسلمين اللهم اامين

لا نستطيع أن ننكر أبدا أن ما تقوم به أخواتك حتي وإن كان بدون قصد لهو خطأ كبير فالمسلمة وضع الله لها الحدود وأنزل الشرائع وأرسل لنا نبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه بالدين كاملا وبين لنا فيه كل صغيرة وكبيره وقد حفظ الله المسلمة من أن تسبب الأذي لنفسها ولغيرها فأوجب عليها ستر نفسها وحفظ نفسها عن غير محارمها ولم يترك لها الأمر مفتوحا في حال محارمها فهذا الدين هو دين الستر والحفظ للمسلم والمسلمه وقد وضع حدود للملابس للمسلمة حتي أمام محارمها حفظا لها وصيانة للنفوس والقلوب فما تطلبه من أخواتك هو ما أمرهم الله وهو أنه علي المسلمه أن تلتزم حدود الستر أمام محارمها غير زوجها 

فما عليك إخينا الفاضل هو أن تذكر إخواتك بأن الستر وإرتداء ملابس غير خادشة للحياء امام المحارم هو مما أمر به ربنا حيث أفتي معظم الفقهاء أن عورة المرأة أمام المرأة من السرة إلي الركبه وعورة المرأة امام محارمها جميع بدنها بخلاف ما يظهر غالبا كالوجه والذراعين والرقبة والقدمين 

وقد بين الله لنا هذا صيانه وحفظ للنفوس والقلوب وحفظا لتلك المسلمة الغالية وصيانة لها والحال هي تلك الأيام إن دل فإنما يدل علي مدي حاجتنا إلي العودة إلي الله وإلي شرع الله وتطبيقه في حياتنا فما سمعنا من الفواجع من الفواحش والمنكرات إلا بسبب غياب الدين وتطبيقه في حياتنا والله المستعان 

وختاما نقول لكل مسلمه أختنا كانت أو ينتا او أم :

رحمة بالشباب فالفتن تحيط بهم من كل جانب وما يجدوه خارج البيت يؤلم ويجر إلى المعصية جرا فلا تكوني أيتها العفيفة عونا للشيطان علي أخيكي أو أبيكي أو حتي ولدك فالشهوة أوجدها الله في القلوب بالفطره والحلال أصبح صعب المنال ولا حول ولا قوة الا بالله فلا تثقلوا علي قلوب أحبابكم وعيونهم علي غض أبصارهم وحفظ أنفسهم وإن كان هذا موجه للمسلمة أمام محارمها فهو أمام غير المحارم أوجب وجرمه أعظم وأشد 

والله نسأله أن يرزق جميع بنات المسلمين الستر والعفاف  وجميع شباب المسلمين العفاف والزوجات الصالحات اللهم اامين 



تعليقات