القائمة الرئيسية

الصفحات

خدعوني فقالو عليكي بطريق الحرية فهو السعادة الحقيقية

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

بعون الله ومعونته نبدأ سلسلة بعنوان (خدعوني فقالوا) والتي نرسل فيها عدة رسائل تنبيه لكل مسلمة زوجة وأم وبنتا وأخت وأم لزوج أو زوجة لإبن أي للمسلمة في كل إوقاتها وظروف حياتها رسالة من قلب محب يكشف للمسلمة حقيقة الخداغ الذي يتم تنفيذه عن عمد وتدبير لتحطيم المسلمة ولهدم الاسرة وضياع الأمة بضياع المسلمة فهي نصف الأمة وتربى النصف الآخر فكانت هي الهدف الأهم أمام كل من يريد هدم الأمة وهدم القيم والأخلاق في المجتمعات لذا كانت هذه السلسلة والتي تتضمن قصصا لأحداث واقعية وذالك حتي نفتح عين المسلمة علي الخداع الذي تتعرض له بشكل متعمد ومدروس لإفساد حياتها وتدميرها والله نسأله أن يجعل ما نقدمه نافعا منيرا لطريق كل مسلمة وأن يحفظ المسلمة من كل مكر وسوء وهدم اللهم اامين 

تقول ابنة :انا فتاة في السابعة عشر من عمري كنت أعيش في بيت مستقر بين أبوين مسلمين وأخوات أصغر مني وقد كنت سعيدة بحياتي أعيش حياة هادئة متزنه ادرس وأعود للمنزل لا أخرج إلا بإذن من والدي وأقضي يومي بين الدراسة والجلسات العائلية ومشاركة أمي في أعمال المنزل أو الترفيه مع أخواتي في المنزل حتي تعرفت علي صديقة متأثرة بشكل كبير بالحياة الغربية وكيف أنها تري كم التحرر والإستقلال الذي تعيشه الفتاة الغربية وأن  مجتمعاتنا تظلم الفتاة وتقيد حرياتها وكيف أن الفتاة عليها أن تخرج وتختلط بالعالم وتستقل في حياتها وتتصرف بحرية وخدعوني فقالو أن الحياة الحقيقية والسعادة إنما هي في التحرر من القيود في الخروج للعالم وإمتلاك إرادتك بنفسك وإستقلالك عن أهلك وبالفعل بدأت أتاثر بهذا العالم وتلك الافكار حتى أني بدأت أري أن خوف أهلي علي وحمايتهم لي هي تقييد لحريتي وكبت لشخصيتي حتي أني قررت أن أترك بيت أهلي وأستقل وأجرب السعادة الحقيقية والحرية التي خدعوني بها  وقد تعرفت إلي شاب يحمل نفس الفكر فكر الإستقلالية والحرية وقد صرح لي بحبه ووعدني أني إن ذهبت معه سنتزوج ونعيش حياة الأحلام بعيدا عن الجميع وبالفعل هربت من بيت أهلي وذهبت مع هذا الشاب وتزوجته بورقة بيني وبينه وعشنا معا عدة أشهر كنت أعمل في إحدي المحلات التجارية معه لنكسب عيشنا ونقضي بقية اليوم في المرح والخروج وظننت أني قد حصلت علي ما اريد من سعادة وحرية حتي شعرت بألم في معدتي وذهبنا أنا وزوجي هذا الشاب الي الطبيب الذي أخبرني بأني حامل كنت أري كم كان يستقبل والدي خبر حمل أمي في أخواتي الصغيرات بالفرح والسرور والبشري ولكن زوجي أستقبل خبر حملي بالفزع والرفض والغضب وأخبرني أنه لن يتحمل مسؤلية هذا الطفل ويجب أن أتخلص من هذا الحمل وقد أخبرته بخوفي من تلك الخطوة وبعد عدة ايام إستيقظت فوجدته رحل وترك لي رسالة يقول :لقد قطعت ورقة زواجنا وانتي حرة في حياتك وجدت نفسي وحيدة في منزل غريب علي دفع إيجاره لا مال معي ولا أنيس مريضه وحامل بدون زوج أو دليل علي زواجي لا أعلم لمن أذهب وماذا أفعل كيف أعود إلي أهلي إمرأة حامل بدون زوج أو لمن أذهب وقررت التخلص من حياتي وكتبت رسالة أقول فيها هم قتلوني من وعدوني بالسعادة وان الإستقلال عن أهل يحفظونك من ذئاب ولصوص الطريق وترك بيت دافئ يحيطه السلام والحنان هي الحرية الحقيقية فقد خدعوني هم قتلوني حينما خدعوني بأني سأكون حرة ولكني أصبحت وحيدة رخيصة ذليلة هم قتلوني حينما جعلوني اترك حضن أمي ورعاية أبي وأعيش لقيطة سهلة في يد كل عابر مطلوب مني ان ادفع من شرفي وكرامتي لأجل لقمة تقيم صلبي وبيت يسترني هم قتلوني يوم خدعوني بقولهم عليكي ان تجربي الحرية فهي السعادة الحقيقة 

وقد ايقنت أنهم لم يريدوا يوما حريتي وإنما ارادوا حرية الوصول إلي شرفي وعزتي وكرامتي 

ونحن نقول في الختام :الحمد لله علي نعمة الإسلام وعلي نعمة البيت والأسرة والأبوين برعايتهم ودفئهم الحمد لله علي دين حفظ علي البنت المسلمة كرامتها وشرفها وعزتها فجعلها عزيزة محفوظة كريمة في بيت أهلها وقرة عين لأبيها الحمد لله علي نعمة الإسلام الذي أوجب علي الوالد حفظ البنت ورعايتها والإنفاق عليها حتي يزفها بعزتها وكرامتها إلي زوج يكون أنيسها وحاميها وتكون في بيته محفوظة كريمة عزيزة فالحمد لله علي نعمة الإسلام وكفي بها من نعمه


تعليقات