الإستعداد لشهر رمضان ٢٠٢٣الجزء الثاني

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

سبق وقد ذكرنا في المقال السابق إجابة لسؤال أخت عن كيفية الإستعداد لشهر رمضان الكريم وذالك من الناحية المادية في ظل غلاء الأسعار وقد ذكرنا بعضا من الأفكار نسأل الله أن يجعلها نافعه معينه اللهم اامين 

ولكن بما أن الطعام والشراب متوفر خلال العام بستر الله وفضله ولكن فرصة العتق من النيران والمغفرة وتصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنان وغلق أبواب النيران وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ليس كل هذا سوي في شهر رمضان فكان لزاما علينا أن نذكر بعضا من النصائح الإستعداد النفسي والقلبي لشهر الطاعات والخيرات شهر رمضان المبارك 

• القرأن قال الله تعالى :"شهر رمصان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدي والفرقان" فرمضان شهر القرآن وقد كان أصحاب رسول الله يعكفون علي القرآن في شهر رمضان قراءة وتدبرا وعملا فقد قال نبينا الكريم :"من أراد الدنيا فعليه بالقران ومن أراد الأخرة فعليه بالقران ومن أرادهما معا فعليه بالقران "فالقرآن هو حبل النجاة لمن أستعصم به وعمل بما فيه وقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :"من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنه والحسنة بعشر أمثالها لا اقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " فأهم ما علي المسلم الحرص عليه هو قراءة القرآن وتدبره لذا فعلي كل مسلم يتمني أن يجد قلبه في رمضان أن يبدأ بالقران ويبدأ من الأن فقد كان أصحاب رسول الله يستعدون لرمضان قبله بست شهور حتي يدخل القلب إلي رمضان مقبلا علي الطاعة سباقا إلي الله 
• النوافل فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :"وما زال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتي أحبه" فمن أراد محبة الله له فعليه بكثرة النوافل ولبيدأ من يومه حتي يعتاد علي الإلتزام والمداومة عليها في رمضان 
• الصيام فقد كان السلف الصالح يقولون أن :"رجب شهر البذر وشعبان شهر السقيا َرمضان شهر الحصاد"

فمن انتظر شهر رمضان حتي يبدأ في الصيام سيجد من وهن الجسد لقلة إعتياده علي الصيام ما يمنعه من القيام بطاعاته وأعماله اليومية فتعويد الجسم علي الصيام قبل رمضان كما ان له عظيم الأجر فله فائدة كبيرة في إعتياد الجسم على الصيام قبل رمضان وقد ورد عن رسولنا الكريم وقدوتنا انه أكثر صيامه بعد رمضان كان في شعبان فعن عائشة رضي الله عنها قالت :كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان"

• الذكر :قال الله تعالي :"فاذكروني أذكركم" وقال صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث القدسي حكاية عن رب العزة :"فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منه" فالذكر من أعظم العبادات التي تلين القلوب وتشرح الصدور وتستجلب نعم الله ورضاه قال تعالى :"ألا بذكر الله تطمئن القلوب" 

فلكل مسلم ومسلمة فلنستعد لغفران الذنوب وستر العيوب وجنان ورضى من الرحمان ودعوات مستجابات وتفريج للكربات وموسم السعادة بالطاعات والإكثار من الخيرات 

والله نسأله أن يبلغنا رمضان ونحن بخير حال وأن يسلمنا لرمضان ويسلمه لنا ويتسلمه منا متقبلا اللهم اامين