القائمة الرئيسية

الصفحات

تقدم لي شخص والجميع حولي يقولون أنه مناسب ولكني لست مرتاحه فماذا أفعل؟

 بسم الله

تقول ابنتنا في رسالة لها :

انا فتاةعمري خمس وعشرون عاما وقد تقدم لي منذ عدة ايام شخص لخطبتي وقد جلست وتحدثت معه وهو علي قدر من الإحترام ومناسب لي من الناحية الإجتماعية والمادية ولكن كان حلمي دائما في زوجي المستقبلي أن يكون على قدر كبير من الإلتزام ويعينني علي الطاعات وعندما تحدثت معه في الرؤية الشرعية أحسست بعدم إرتياح فعندما سألته عن صلاته أخبرني أنه يصلي ولكن قد يؤخر بعض الصلوات بسبب ظروف العمل وعن حفظة للقرآن او قراءته أخبرني انه يقرأ ولكن ليس بإنتظام ولاحظت من طريقة حديثه أنه ليس بالذي أرتضيه دينا  كل من حولي يلومونني ويقولون بأنه فرصة مناسبة لي وأني أقوم بتعقيد الأمور أكثر من اللازم أشعر بالألم والحيرة ولا أعلم ماذا أفعل نصيحتكم وجزاكم الله خيرا ؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

إبنتنا الكريمة بارك الله فيكي ورزقكي الله  الزوج الصالح الذي يأخذ بيدك للجنة عاجلا غير آجل اللهم اامين 

عليكي أن تعلمي إبنتنا الكريمه أن أمر الزواج وقرار الزواج من أهم القرارات التي يأخذها الإنسان في حياته وإن كان هذا الإختيار غير سليم قد يندم علية الإنسان بقية حياته أو يدفع سنوات من عمرة مقابل هذا الإختيار وأعلمي بنيتي بأنه انتي وحدك التي ستعيشين مع هذا الرجل وقد جعل الله أمر قبول البنت من أهم شروط صحة الزواج  لذا فليس عليكي أن تقبلي بالزواج من شخص من أجل إرضاء من حولك فأنتي وحدك التي ستعيشين مع هذا الرجل وإن لم يكن هناك قبول وإقتناع قد يؤدي هذا إلي تقصيرك في حق زوجك أو معصية الله فيه 

ولكن عليكي أن تعلمي إبنتنا الفاضلة أن الزوج الصالح ليس هو العاكف علي مصحفه وكتابه وصيامه وقيامه ليل نهار فمع أهمية هذه الأمور إلا أن حصر فهم أن الزوج الصالح هو الشيخ العالم الزاهد وفقط ليس بالأمر الصحيح فالإعتدال في هذا الفهم مطلوب فالزوج الصالح هو الذي يعلم ما له وما عليه هين لين بار بأهله حسن الخلق ليس بالطعان ولا باللعان وغيرها من الأمور الكثيرة التي لا يمكن معرفتها بمجرد الرؤية للمرة الأولي 

لهذا ولغيره من الأسباب شرع الله لنا الإستخارة فعليكي بصلاة الإستخارة والدعاء بأن يقدر الله لكي الخير ويرضيكي به وليسأل والدك عن خلقه بين أصحابه ومعارفه هذا في حال كان لديكي بعض القبول بأن تعطي له فرصة ولكن إن لم تشعري براحة بعد الإستخارة وشعرتي بأنه ليس بالزوج الذي سيعينك علي طاعة الله فلا تتردي بأن تنهي الأمر وأنتي علي يقين بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه وكل شيء يمكن التغاضي عنه سوي الدين فصاحب الدين وحده الذي يؤتمن علي النفس 

والله نسأله أن يرزقك من الخير كله وجميع بنات المسلمين اللهم اامين 






تعليقات