القائمة الرئيسية

الصفحات

مدمنة على متابعة المسلسلات الرومانسية فكيف أتوب من هذا الذنب؟

 بسم الله

تقول ابنة لنا في رسالتها :

أنا فتاة في الخامسة عشر من العمر في أجازة نهاية العام الدراسي أجد لدي كثيرا من الفراغ في يومي فأقوم بمتابعة الأفلام ومواقع التواصل الإجتماعي وغيرها ولكن في الشهور الأخيره بدات بمتابعة بعض المسلسلات الرومانسية وقد تعلقت بها كثيرا حتي أني أسهر طوال الليل أشاهد الحلقات وأصبحت أعاني من الكسل وكثرة التفكير في أحداث المسلسل الذي أشاهدة وأصبحت أتأثر كثيرا بالقصص الرومانسية التي أشاهدها وتلك المسلسلات قد يكون بها مشاهد غير طيبة فأشعر بالذنب وأحاول التوقف عن المشاهدة ولكني لا أستطيع أشعر بالألم ولا أعلم كيف أتخلص من هذا الذنب؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

ابنتنا العزيزة نسأل الله العظيم أن يحفظك بحفظه ويبعد عن بناتنا وبنات المسلمين شياطين الإنس والجن اللهم اامين

بداية عليكي أن تعلمي إبنتي العزيزة أن أمر الشعور بالذنب الذي بداخلك إن دل فإنما يدل علي نور في قلبك فلا تطفئيه بظلمة المعصية وحتي نزيد هذا النور وتتمكني بعون الله من التغلب علي شيطانك والتخلص من هذا الذنب سنذكر لكي عدة أمور ومنها :

ولتعلمي ابنتنا أن تلك الأفلام والمسلسلات هي سموم يلقيها المفسدون إلي المسلمات ليفسدوا عليهم دينهم وأخلاقهم وحيائهم فنجد أن أغلب القصص علاقات محرمة وتبرج وإختلاط وزنا وفحش والله المستعان فالمسلمة الصالحة التي تتمني أن تسد الثغر الذي أوجدها الله عليه حيث بصلاح المسلمة تنصلح الأمة بأكملها أن تعلم أن تلك الأفلام والمسلسلات ما هي إلا أدوات لإفساد دينك وقلبك وإدخالك في عالم خيالي كاذب خالي من الحدود والأخلاقيات فلتحفظي نفسك وقلبك من هذا الوباء 

قال ربنا في كتابه العزيز :"إن كيد الشيطان كان ضعيفا" فيمكنك بعون الله التغلب علي شيطانك بأن تشغلي وقتك بالطاعة فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية 

لا تتركي وقتا للفراغ يدخل لكي منه الشيطان فيمكنك في فترة الإجازة الذهاب لدروس تحفيظ القرآن أو القيام بعمل أو ممارسة هواية أو مساعدة والدتك في المنزل 

الحرص علي تحديد وقت للإستيقاظ مبكرا قدر المستطاع حتى لا تتمكني من السهر ليلا ويتغلب عليكي شيطانك بمشاهدة تلك الأفلام والمسلسلات الفاسدة

إن أنار القلب بنور الطاعات أطاعت الجوارح فلتحرصي علي شحن قلبك بسماع الدروس لمن تتأثرين بسماعة من المشايخ والعلماء فلها عظيم الأثر في شحن الطاقة الإيمانية والثبات علي الطاعة 

قال الله تعالى في كتابه العزيز :"ذالك هدى الله يهدي به من يشاء" فقد جاء في بعض التفاسير تلك الاية أن معناها أن هدي الله يهدي من من يريد الهداية ويسعي لها "وقال الله تعالى :" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "فمن استعان بالله أعانه فاطلبي العون من الله إبنتنا الغالية وأسأليه الهدي والتقي والعفاف والغنى ولا تتوقفي عن السير إلي الله حتي وإن تعثرتي فحاولي ثم حاولي فالله يحب العبد التواب كثير التوبة والرجوع إلى الله قال تعالى :"إن الله يحب التوابين "

وقال رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه :"لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتي يسأل عن خمس ..وعن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه" ففترة الشباب والصحة والفراغ من أعظم نعم الله عليكي فلا تهلكيها في معصيته فقلما نعمة أخذت من صاحبها وعادت إليه 

والله نسأله أن يحفظك بحفظه من شياطين الإنس والجن وجميع بنات المسلمين اللهم اامين 



تعليقات