القائمة الرئيسية

الصفحات

خدعوني فقالوا أنتي لستي ملزمة بخدمة زوج أو أولاد

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نكمل بعون الله في سلسلة خدعوني فقالو والتي نبين لكل مسلمة تريد أن تكون حصنا لدينها وسببا في نصرة أمتها نبين لها المكائد التي تدبر بإسم حقوقها والحرص علي راحتها وسعادتها ولكن في الحقيقة يريدون هدمها نفسيا وأخلاقيا لأنهم أدركوا أن هدم المسلمة يعني ضياع الأسرة ومنها فساد المجتمع بأكمله

واليوم تروي لنا قصتها أم وزوجة تقول فيها :

كنت زوجة لزوج طيب القلب يحبني ويبذل ما في وسعه للحفاظ علي أسرته والتي هي انا وأولادنا وكنت أقوم بواجباتي المنزلية بحب وسعادة فأقوم بإعداد الطعام لزوجي وأطفالي بكل حب وسرور وأعمل جاهدة علي رعاية أسرتي وتوفير الراحة لزوجي الذي يمضي أغلب يومه في العمل حرصا علي راحتنا وتوفير ما نحتاجه حتى بدأت أستمع إلي من يقولون لي هل ستقضين عمرك بين المطبخ والاطباق والصحون

وصاروا يقولون لي اين انتي بين كل تلك المسؤوليات وخدعوني فقالوا أنتي لستي ملزمة بخدمة زوج أو اطفال وخدعوني فقالوا عليكي أن تبحثي عن ذاتك بالعمل والخروج ورؤية العالم والحياة الحقيقية وما زالو يقولون لي والشيطان في نفسي يعاونهم 

حتي بدأت أري ما كنت اقوم به بكل حب وسعادة وطيب نفس عبئا ثقيلا علي نفسي أصبحت لا أرغب في القيام بأمور بيتي ورعاية أطفالي وبدأت أفكر في نفسي وفقط ومع كثرة متطلباتي وتقصيري في حق بيتي وزوجي توترت العلاقة بيني وبين زوجي وما زوالوا بي يقنعونني أن السعادة في إستقلالك وتحررك من سجن هذا الزوج المتسلط والبحث عن ذاتك وحياتك وأمانك وما زالوا بي حتي أنفصلت عن زوجي وما إن حدث الإنفصال حتي توقعت أن يفتح لي العالم ذراعية ويستقبلوني من اقنعوني أن الحياة خارج البيت اجمل وبدات في البحث عن عمل حتى أستقل بحياتي وأحقق ذاتي واجد نفسي التي كنت أضيعها بين الأطباق والمطبخ وعندما خرجت للبحث عن عمل لم أجني سوي العناء للبحث عن عمل والألم الجسدي والنفسي وكان على أن أعود للمنزل من عملي اقوم بخدمة اطفالي الذين تأثروا كثيرا بسبب إنفصالي عن والدهم وإنشغالي بتحقيق ذاتي وشعرت أن فلذات أكبادي وزهرة عمري يضيعون مني بسبب إنانيتي وعدم تفكيري سوي بنفسي وعلمت كم كان زوجي يعاني في الخارج لتوفير العيش السعيد لأسرته 

وعلمت كم خدعوني يوم قالوا أن السعادة في ترك بيتك ومزاحمة الرجال في الخارج فالحياة في الخارج أكثر صخبا وعناء

 واليوم عدت بفضل الله إلي زوجي وبيتي وأطفالي ولكني عدت بعد أن تعلمت الدرس:

 تعلمت أن بيتي هو مسكني وسكينتي وما دمت غير محتاجة للخروج وعناء البحث عن الرزق وقد رزقني الله بزوج يرعاني ويتحمل عبء العمل في الخارج فعلي أن أقوم بدوري في الداخل فتلك هي مهمتي وواجبي وأصبحت أقوم بأمور الطبخ بحب أكبر وسعادة اكثر فقد علمت قدر ما اقوم به وحرصت اكثر علي إهتمامي بأطفالي الذين وجدت فيهم نفسي التي كنت ابحث عنها ووجدت ذاتي التي كنت اريد تحقيقها وجدتها في نجاحي في بيتي ومع أطفالي ومع هذا لم أهمل حق عقلي فأنا اطلب العلم الشرعي والعملي الذي يعينني علي سد الثغر الذي اوجدني ربي لاجله سعيدة لكوني زوجة وأم علمت قدري وأهميتي في بيتي وبين أطفالي والله أسأله أن يوفقني لتحقيق ذاتي بجعل بيتي سعيدا ناجحا موفقا بفضله وعونه وأسأله سبحانه أن  يحفظنا ممن يريدون هدم بيوتنا وضياع أطفالنا وتوتر حياتنا اللهم امين 

تعليقات