القائمة الرئيسية

الصفحات

إبني في الثانوية يعاني من الإكتئاب ويفكر في الإنتحار فماذا أفعل؟

 بسم الله

تقول أم في رسالة لها :

أنا أم لأربعة أولاد أكبرهم في السنة الثانيه في كلية الطب وولدي الثاني في الثانوية العامة وأولادي بفضل الله يتمتعون بقدر من الذكاء والتفوق الدراسي ولكن ولدي الأول أكثر حرصا علي وقته ولكن ولدي الثاني يتمتع بالذكاء ولكنه

مهمل بعض الشيء ويحب لعب الكرة ومتعلق بها جدا فأنا دائما ما أحاول أن أدفعه إلي الإهتمام بدروسة والمحافظة علي وقته أكثر مرة بالترغيب والتشجيع ومرة بالتوبيخ وتذكيره بأنه لماذا لا يتعلم من أخيه الأكبر ولكني لاحظت في الفترة الأخيرة منذ أن بدأ في الثانوية العامه بأنه أصبح ملتزما متفوقا في دروسه وقد حرصنا علي توفير كل الإمكانيات له فنأتي له بمدرسين في المنزل وتوفير الهدوء والراحة وجو هادئ له للمذاكرة ولكن مع الوقت بدأ إبني يشكو من الضيق فشعرت أنه يحاول التهرب من المذاكره وقد عنفته بأنه عليه أن يركز في دروسه وأن يترك تلك الحجج الفارغه ولكني لاحظت أن ابني أصبح دائما صامتا شاردا وكحال كثير من ربات البيوت لست متفاعلة علي وسائل التواصل ولست علي علم كبير بها ولكن فاجأني ولدي الأكبر حيث أخبرني أن أخيه يكتب بوستات حزينه ويشكو من الحياة ويتمني الموت نزلت الكلمات علي قلبي كالصاعقه فولدي الذي لم يري شيء من الحياة وما زال نبتة في مرحلة النمو يتمني الموت فذهبت إليه وتحدثت معه بهدوء فإذ به ينفجر باكيا منهار ولم أره بهذا الوضع منذ طفولته فقد كان دائما قويا عنيدا رأيته لأول مرة منذ سنوات يبكي كما الرضيع ويقول لي أني السبب دائما ما أفضل أخيه الأكبر عليه وأحبه أكثر منه وأضغط عليه وأحمله فوق طاقته لم يكن بيدي سوي أني أحتضنته وأنهرت في البكاء وأعتذرت منه وأخبرته أني أحبه مثل أخيه وأكثر شعرت بأنه هدأ قليلا ولكن خوفي عليه وحزني وألمي مما يحمله في نفسه تجاهي يقتلني ولا أعلم ماذا أفعل وكيف أتصرف لأحمية وأثبت له حبي وأهتمامي نصيحتكم وجزاكم الله خيرا

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله 

أختنا الفاضلة نسأل الله العظيم أن يحفظ لكي أولادك ويرعاهم بعينه وجميع أولاد المسلمين اللهم اامين 

بداية أختنا قبل أن نذكر لكي ولكل أم عدة نصائح مهمه علي كل أم أن تعمل بها كي تحمي أطفالها وأولادها من الوصول إلي تلك المرحلة نجيبك أولا علي سؤالك كيف تساعدين ولدك في التغلب علي هذه الحاله وتساعدين نفسك أيضا في التخلص من شعور الذنب تجاه ولدك 

أولا جيدا ما قمتي به من الحديث معه وإستماعه وإحتوائه والإعتذار إليه وإخباره بحبك له فتلك خطوة مهمة جدا في إحتواء حالته ولها أثر كبير في تهدئة نفسه وتغير حالته ولكن تلك الخطوة وحدها لا تكفي فيجب أن تثبتي لولدك فعليا ما أخبرتيه به 

  • عليكي أن تعلمي أن ولدك في تلك الفترة يحتاج إلي مزيد من الدعم والرعاية النفسية منكي ومن والده وإخوته فولدك في حالة من الضغط النفسي بسبب دراسته وبسبب وبسبب تراكمات نفسية طويلة الأمد فلتحرصي علي إعطاء ولدك من وقتك وتركيزك 
  • عليكي أن تتوقفي تماما عن حالة التأهب القصوي التي تجعلين ولدك يعيشها بسبب أنه في الثانوية العامة ولسنا في حاجة إلي أن نخبرك بأن حياة وصحة ولدك النفسية أهم بكثير من مجموع في الثانوية ليس له أي علاقة بالمستقبل أو بالرزق فقد يكون متوسط التعليم  ولكه سوي النفس والتربيه فيكون متميز في عمله وشخص ناجح جدا في حياته 
  • عليكي أن تفاجئ ولدك برحلة أو خروجة أو إشتراك في نادي أو مسابقة للعب الكرة  علي حسب إستطاعتك المادية فقد ذكرتي أنه متعلق بلعب الكرة فأمر كهذا قادر علي تغيير حالته النفسية بدرجة كبيرة 
  • إحرصي علي التحدث إلي ولدك ومعاتبته بالحسني بأنه كان عليه أن يخبرك بما في داخله فلن يجد أقرب إليه منكي وأنكي لم تفعلي ما تفعليه سوي لحبك له وتمنياتك بأن يكون الأفضل في كل شيء
  • عليكي أن تخبريه بأنه عليه فقط الأخذ بالأسباب قدر إستطاعته في مذاكرة دروسه وأي كانت النتيجة فأنتي ستكونين راضية عنه وسعيدة بما يحصل عليه فأنتي تثقين به وبذكائه وقدراته 
  • كما أنه عليكي أن تخبريه بأن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية العالم وليست نهاية المستقبل وإنما هي مرحلة كأي مرحلة تعليمية والأرزاق بيد الله ونحن نأخذ بالأسباب ونعلم أن كل تقدير الله لنا خير 
  • لا تتوقفي عن مراقبة وضع ولدك ودعمه نفسيا واحتوائه وعلي والده أن يشاركك هذا الأمر 
  • وأهم ما يجب أن تقومي به أن تجعلي قلب والدك متعلق بربه فتساعديه علي المحافظة علي الصلوات علي أوقاتها وأن رضي الله يجب أن يكون هو غايتنا في هذه الدنيا عبادة الله وإعمار الكون بالعلم والعمل والعبادة وأن من كانت الأخرة همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمه كما أخبرنا نبينا الكريم 
  • ولا تتوقفي عن الدعاء له في كل وقت وحين بأن يحفظ الله عليه نفسه وقلبه ودينه 

وختاما نقول لكل أم حتي لا يصل ولدك إلي مثل هذا الوضع وتتفاجئ بإنهياره وتحطم نفسيته 

  • عليكي ألا تهملي أولادك وأن تحرصي علي قربك منهم ومصاحبتهم والتحدث معهم والإطمئنان علي حالتهم النفسية ومعرفة توجهاتهم وأفكارهم والصحبة المحيطة بهم 
  • علقي قلب أولادك بالصلاة والقرأن وطاعة الرحمان معها تأمنين علي قلوبهم وأنفسهم 
  • إياكي والمقارنة بين أولادك أو تفضيل أحدهم علي الأخر فلكل طفل قدراته ومميزاته وأسلوبه 
  • لا تنسي قول الله تعالي :"وليخشي الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله "
  • لا تتوقفي عن الدعاء لكي ولأولادك بالصلاح والهداية ولا تتوقفي عن دعاء نبي الله إبراهيم حين قال  :"ربنا وأجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك "فالدعاء أصل كل خير 

والله نسأله أن يحفظ أولادك وجميع أولاد المسلمين من كل مكروه وسوء اللهم اامين 































\\\\\


تعليقات