القائمة الرئيسية

الصفحات

أية وحكاية (سمعت كلام ربي فجبرخاطري وأرشدني وسخر لي القلوب )

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نكمل في سلسلة أية وحكاية والتي نذكر فيها قصصا حقيقية لأشخاص وحكاياتهم مع أيات الله وكيف وجدوا في كلام الله ضالتهم وهدأت معها قلوبهم وحلت مع أيات الله مشاكلهم 

وقصة اليوم ترويها فتاة تقول فيها :

انا فتاة في أواخر العشرينات من عمري تزوجت قبل  سنوات وقد كنت أدرس في فترة الخطبة لذا كان تواصلي مع أهل زوجي في المناسبات وفقط فلم أكن امتلك الوقت للتعامل معهم أو للزيارات العائلية المتواصلة او ما شابه وبمجرد أن أنهيت دراستي تزوجت وقد تزوجت في بلد غير بلد أهلي ولكني فوجئت بتعامل أهل زوجي فقد كان تعاملا جافا للغاية وكانت أم زوجي دائما ما تتدخل في طريقة لبسي وتصرفاتي بشكل غريب وأنا بطبعي قليلة الكلام ولا أستطيع الرد عن نفسي فكنت أصمت أو أخبر زوجي في بداية الأمر ولكني لاحظت أن زوجي لا يريد أن يجعل والدته علي خطأ فلا يطيب خاطري حتي بكلمة فزاد هذا الأمر من ألمي ولم أجد حينها سوي باب ربي فأنا أحب زوجي وأريد أن أعيش حياتي بسلام وهدوء ولكن تصرفات أم زوجي تفسد علي حياتي ولا أريد الشكوي لأهلي حتي لا تزيد الأمور سوء وبينما أنا علي تلك الحال أيقنت أن ليس لي سوي باب الله باب ولجأت إليه أدعوه في جوف الليل وأطلب منه سبحانه أن يهدي لي قلب أم زوجي ويرشدني للطريقة التي يمكنني بها تجنب إنتقاداتها وبعد أن أنهيت صلاتي ونمت في تلك الليله إذ بي أسمع في منامي صوت قارئ يقرأ القرآن بصوت جميل ويقول :"إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو عظ عظيم" فاستيقظت من نومي في أسعد أيام حياتي فقد شعرت بمعية الله وأنسي به وانه سمع شكوتي وجبر خاطري وأرشدني ومن يومها قررت أن أقابل إساءتها بطيب الكلام وإنتقادها بالتقبل واقول في نفسي أما لو قالت أمي هذا لي ألن اقبله وأتذكر دائما قول ربي :" وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" وبينما أنا علي تلك الحال بعد فترة لاحظت تغير معاملة أم زوجي بشكل كبير وقد سمعتها ذات يوم تتحدث مع اخت لها تقول لها كنت في فترة الخطبة اعتقد انها متكبرة فلم تكن تتحدث إلينا إلا في أضيق الحدود ولكن البنت تعاملني بما يرضي الله ولم ترفع صوتها علي يوما بخلاف غيرها فقد تقصد بهذا الكلام إحدي سلايفي فقد كان لأم زوجي اربعة أولاد متزوجين وزرجي اصغرهم وعلمت حينها أن معاملتها لي في أول الأمر كانت بسبب سوء فهم منذ فترة الخطبة فقد كانت تعتقد اني متكبرة أو لست أحبهم  بسبب قلة تواصلي معهم ولكن كان ذالك بسبب إنشغالي بدراستي فقد كنت أدرس الصيدله ولم أملك الكثير من الوقت للتواصل معهم بشكل مناسب ولكن بحمد الله وتوفيقه وفضله سبحانه تغيرت معاملتها معي تماما دون أن يتفاقم الأمر وتكبر المشكلة التي كانت في البداية سوء فهم بسيط بيننا وتغير في الطباع لا أكثر

فالحمد لله الذي نلجأ إليه فيجبر القلوب المنكسرة ويرشدنا إلي طريق الحق والخير 

ونصيحتي لكل من يقرأ قصتي :إجعل شكايتك علي سجادتك وسيجعل الله لك بعد العسر يسرا وسيلهمك السداد في كل قول وعمل 

تعليقات