القائمة الرئيسية

الصفحات

أصبح خوفي من السحر والحسد يفسد علي حياتي فماذا أفعل؟

 أصبح خوفي من السحر والحسد يفسد علي حياتي فماذا أفعل؟ 

بسم الله

تقول اخت في رسالتها :

متزوجه ولدي ثلاثة من الأطفال وقد تربيت في بيت بسيط لأم وأب علي الفطرة جزاهم الله عنا خير الجزاء فقد أحسنوا إلينا في صغرنا وما زالوا يبذلون من اجلنا ولكن كنا منذ الصغر لدينا قريبة من العائلة كان يعرف عنها أنها تحسد فكانت أمي دائما تتحدث عن خوفها من عينها التي توذي كل من تصيبه وقد كبر الأمر معي وتأثرت كثيرا وأصبحت أري الحسد في عيون كثير ممن أتعامل معهم حتي اني أصبحت قليلة الطموح فعندما يقترح علي زوجي أن نشتري سيارة او ما شابه أرفض من الحسد أخاف على أطفالي وبيتي من الحسد والسحر وغيرها خوفا أصبح يفسد علي كل فرحة حتي اني أصبحت اعلق كل تقصير او مكروه يحدث لي علي امر العين والحسد والسحر فكيف يمكنني التغلب على هذا الأمر نصيحتكم وجزاكم الله خيرا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 

اختنا الفاضله نسأل الله العظيم أن يحفظ عليكم نعمه ويرعاكم وجميع بيوت المسلمين اللهم امين 

عليكي أن تعلمي أختي عدة أمور عندها ستهدأ نفسك كثيرا بإذن الله ويهدأ خوفك الشديد من هذا المارد المخيف مارد الحسد والعين والسحر 

بداية فلتسمعي إلي قول نبيك الكريم حيث قال صلوات ربي وسلامه عليه :"عـن عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما، قــال: كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما، فـقـال: ( يـا غـلام! إني أعـلمك كــلمات: احـفـظ الله يـحـفـظـك، احـفـظ الله تجده تجاهـك، إذا سـألت فـاسأل الله وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك، رفـعـت الأقــلام، وجـفـت الـصـحـف). 

فالله سبحانه أكبر من كل ساحر ومن كل حاسد ومن كل شيء فلا تجعلي قدرا لن يصيبك إلا بأمر من الله وبتقدير الله وقدرته ينسيكي أن لكي ربا رحيم ارحم بكي من نفسك قادر قاهر فوق عباده 

وقد قال سبحانه وتعالى في أمر السحرة :"فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" الأمر كله بيد الملك سبحانه 

ومن رحمة الله بعباده أن جعل لنا حصنا حصينا من العين والحسد والسحر ولم يتركنا فريسة لهذا البلاء وذالك كما أخبرنا نبينا الكريم في فضل قراءة المعوذتين صباحا ومساء فقال صلوات ربي وسلامه عليه  ما روي عن عبدالله بن خبيب:"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل، قلت يا رسول الله ما أقول؟ قال: قل هو الله أحد، والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء

وقال صلى الله عليه وسلم :" من تصبح بسبع تمرات لم يضره سم ولا سحر في يومه وليلته" 

فإن حدث وقصرنا في الأخذ بأسباب الوقاية وقصرنا في التحصن بالاذكار والقران جعل الله لنا من القراءن والرقية الشرعية شفاءا ودواء كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :"وننزل من القرأن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"

وقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :"البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه شيطان "

فالملك جل جلاله لم يتركنا فريسة لهذا الوهم وجعل لنا في ذكره وكتابه العزيز الوقاية والدواء وقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :" تداوو عباد الله فما خلق الله من داء إلا وخلق له دواء "

فعليكي أختنا الفاضله وعلى كل مسلم ومسلمه أن يحافظ علي اذكار الصباح والمساء ففيها الحصن والحماية والوقاية ونعتصم بالله ولا نخاف سوي الله فكل ما فوق التراب تراب لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا فضلا على أن يملك لغيره ضرا ولا نفعا فالأمر كله بيد الله فكن مع الله تسلم وتأمن 

ولننتبه أن أمر تعليق التمائم وغيرها بحجة إبطال العين من الأمور المحرمه فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :" من علق تميمة فلا أتم الله له "وفي رواية :"من علق تميمة فقد أشرك"

والله نسأله أن يحفظ جميع بيوت المسلمين من كل مكروه وسوء اللهم اامين 



تعليقات