القائمة الرئيسية

الصفحات

تزجت وزوجتي تريد البقاء مع أمها فهل ما فعلته خطأ أم صواب ؟

   بسم الله 

تزجت وزوجتي تريد البقاء مع  أمها فهل ما فعلته خطأ أم صواب ؟

تلك رسالة وردت من أخ يقول فيها :

متزوج منذ سنة ونصف عن حب دام لثلاث سنوات فقد رأيتها في الجامعه كانت تصغرني بثلاث سنوات  في الجامعة أحببتها من النظرة الأولي وكانت فتاة علي قدر كبير من الجمال والأخلاق فتقدمت لخطبتها وأستمرت الخطبة ثلاث

سنوات كانت وديعة طيبة علي خلق ودين ولكني بمجرد أن أنهيت دراستي سافرت للعمل في الخارج مدة عامين ونصف فكان تعارفنا وتواصلنا من خلال الهاتف وعندما عدت أتممنا تجهيزات الزواج وتم الزواج خلال شهرين بعد عودتي من السفر وتم الزواج وتحقق حلمي الذي حلمت به سنوات أن أكون أنا وهي في بيت واحد وقد أكرمنا الله وجمعنا في بيت واحد كما دعوت وتمنيت ومضي شهرين علي زواجنا كانت لي زوجتي نعم الزوجة والرفيقة وقد بدأت بإستلام عمل لي في بلدي حتي أكون بجانبها وأستقر في بلدي ومع زوجتي فقد عانيت الوحدة والغربة عامين ونصف ولا أريد تكرار هذا بعد أن أكرمني الله ببيت وزوجة ولكني عندما أخبرت زوجتي بأني سأستقر ولن أسافر ثانية لم أجد منها ردة الفعل التي توقعتها فقد توقعت أن تكون أسعد الناس لكوني لن أتركها وأذهب ولكني لم أري الفرحة علي وجهها ورأيتها تقول لماذا لم تسافر ؟ألم نتفق قبل الزواج علي أن تسافر وأذهب إلي بيت أهلي فترة سفرك وأعود عندما تعود ؟فتعجبت من كلامها ولكني تجاهلت الموقف وأخبرتها أني غيرت رأيي ولن أسافر ومر الوقت وبدأت بالذهاب إلي عملي في الصباح فأجد زوجتي تطلب مني أن أخذها إلي بيت أمها وأعود لأخذها عندما أرجع من العمل وقد تكر طلبها في اليوم التالي وهكذا مدة شهر وعندما أقول لها أني أحتاج أن أعود من العمل إلي بيتي وأجد زوجتي وأجد طعاما معدا من أجلي فأنا أكون منهك من يوم العمل الطويل ومنزل والدتها يبعد أكثر من نصف ساعة عن منزلي فلا أجد منها سوي الإلحاح والتحجج بأن والدتها تحتاجها مع العلم أن لديها أخوات أصغر منها يمكنهم  مساعدة والدتهم ولكني كنت أنزل علي رغبتها منعا للمشاكل وقد كانت تحضر معها العشاء لي ولها ولكن ليست مهتمة أبدا بنظافة البيت فهي لم تجلس به تقريبا يومين متواصلين حتي تهتم بالبيت وبزوجها وما إن أنعم الله علينا وأصبحت زوجتي حاملا إلا وزاد الأمر سوء فأصبحت زوجتي تقضي أكثر أيام الأسبوع في بيت أهلها بحجة تعب الحمل وأنها تحتاج إلي رعاية وأنا علي الذهاب إليها بعد خروجي من عملي لأطمئن عليها وأتناول الطعام الذي تعده أم زوجتي وأذهب للبيت وقد تحملت هذا الأمر بضغط من أهلي أن أتحملها لأن حملها ليس مستقرا ومرت أشهر الحمل وأصبحت لا أذكر أني متزوج فالنهار أقضيه في العمل والليل بين بيت أهل زوجتي وبيتي وقد عزمت علي تغيير هذا الوضع تماما بمجرد أن تلد زوجتي وبالفعل وضعت زوجتي إبنتنا نور وبعد مرور شهر تقريبا علي ولادة زوجتي قضت فيه أم زوجتي نصف الشهر بجانب زوجتي في بيتنا أرادت زوجتي أن أخذها عند  ذهابي للعمل إلي بيت أمها كما كان يحدث في السابق فتحدثت إلي زوجتي بهدوء بأنها أصبحت أما ومسؤلة عن طفله ويجب أن يتغير هذا الوضع فأنا أشعر أني لم أتزوج ولا أشعر بأي إستقرار في حياتنا وذكرت لها كل ما في نفسي فانهارت في البكاء وقالت أنها لا تستطيع العيش بعيدا عن أمها فذكرت لها أننا سنخصص يوما واحدا في الإسبوع للذهاب إلي بيت أهلها وباقي الأسبوع في بيتها وأنهيت النقاش وذهبت للعمل وعندما عدت أخر اليوم من ألعمل ..

وجدت أن زوجتي أخذت ملابسها وذهبت من المنزل فطلبتها علي هاتفها فلم تجبني فتحدثت  إلي أمها فأخبرتني أنها نائمة ومتعبة لذا لم تستطع الرد عليك  

فأغلقت معها وعزمت علي ألا أتحدث إليها حتي تعرف غلطتها وكيف تذهب بدون علمي ومر علي ذهابها عشرة أيام لم أتحدث إليها ولم أعلم عنها شيئا عنها وفي اليوم الحادي عشر رأيت الهاتف يرن فإذ بزوجتي تعاتبني علي معاملتي وكيف لم أطمئن عليها تلك الفترة فأخبرتها أني طلبتها عدة مرات ولم تجب ولو كانت تحترم زوجها لما خرجت من بيتها بغير إذنه وقلت لها إن كانت تريد الحياة بما يرضي الله فلترجع إلي بيتها كما ذهبت ولنعيش حياتنا بما يرضي الله ونستقل فاستمعت إلي كلامي وأغلقنا الحديث وبعد عدة أيام رأيت هاتفي يرن ووالدتها تريد أن تطلق ابنتها  فوالد زوجتي متوفي لذا فالأم تقوم بدور الأب والأم لزوجتي وأخواتها كما أخبرتني أن الطلاق هو  رغبة زوجتي فهل ما فعلته خطأ أم صواب وهل ترون أن  أطلق زوجتي أم أن هناك حل سوي الطلاق ؟وجزاكم الله خيرا 

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 

نشكر لك أخينا الفاضل مراسلتنا والله نسأله أن يصلح لك زوجتك ويصلح جميع بيوت المسلمين اللهم اامين

بداية إجابة علي سؤالك:هل ما فعلته خطأ أم صواب؟ نقول لك :

أن لك كامل الحق في أن تعيش حياة مستقرة مع زوجة تعلم ما لها وما عليها ولا ننكر أن زوجتك علي حد قولك أخطأت في عدة أمور ولكن تركك لها وتلقيك لرأيها ورغبتها في الطلاق من والدتها ليس بالصواب فلو كانت زوجتك ترغب في الطلاق لما تحدثت إليك كما ذكرت لذا فأهم ما عليك فعله هو :

عليك أن تذهب للحديث مع زوجتك علي إنفراد بدون تدخل أحد وتذكرها بكل خير بينكم وبطفلتكم التي لا زالت لم تعرف أبيها حتي وعلي ما نعتقده أن زوجتك تخضع لضغط ممن حولها فتحدث إليها وإذا وجدت منها رغبة في العودة إليك وهذا ما نظنه وعلمت أن أمر الإنفصال لم يكن رغبتها فلا تتواني عن الحفاظ علي بيتك فقد ذكرت أنها فتاة علي خلق ودين لعلها تعاني من أمر نفسي خارج عن إرادتها  وهو شدة تعلقها بأمها لكونها كانت لهم الأب والأم فلتطمئنها وتخبرها بأنك لن تحرمها أبدا من أمها ولكنك ستساعدها علي التخفيف من هذا التعلق الذي يفسد عليكم حياتكم 

كما يمكنك الإستعانة بأهل الحكمة والرأي من الرجال من لهم كلمة مسموعة في العائلة حيث يمكنهم أن يوقفوا أم زوجتك عن تصرفها ورغبتها في إفساد حياة إبنتها وتشجيعها علي خطئها بينما الأم الحكيمة هي التي ربي إبنتها علي تحمل المسؤلية وتعلمها كيف تكون زوجة وأما صالحة تعلم ما لها وما عليها زوجة تكون عونا لزوجها لا عبئا عليه

والله نسأله أن يصلح لك أحوالك ولجميع المسلمين اللهم اامين 

تعليقات