القائمة الرئيسية

الصفحات

إلى كل من يريد إجابة دعواته إليكم هذا

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

خلقنا الله عز وجل في هذه الحياة وسخر لنا السموات والأرض وما بينهما ووهبنا من النعم ما لا تعد ولا تحصى وعلي رأس تلك النعم نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة

فالحمد لله الذي عرفنا به سبحانه الحمد لله أن جعلنا نسجد لرب الارض والسماء بينما يسجد غيرنا للحجارة

والحيوانات

الحمد لله الذي عرفنا عليه كاشف الضر وفارج الغم ومجيب الدعاء ومنزل الستر ورافع البلاء ومنزل الغيث وناشر الرحمة وسامع الأصوات والأنٌات والهمسات سبحانه وتعالى

ومن حكمته سبحانه أن جعل في قلوبنا دائما الإحتياج إليه فهو رب الأرباب ومالك الملك وصاحب الخزائن وقد بين لنا سبحانه كيف نطلب منه سبحانه ووعدنا بالخير الكثير والعطاء الوفير

قال تعالى في كتابه العزيز :"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

وقال صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث القدسي حكاية عن رب العزه :""يا عِبَادِي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ علَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَن هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَن أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَن كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي، إنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنكُمْ؛ ما زَادَ ذلكَ في مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لوْ أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا علَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ؛ ما نَقَصَ ذلكَ مِن مُلْكِي شيئًا، يا عِبَادِي، لو أنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ؛ ما نَقَصَ ذلكَ ممَّا عِندِي إلَّا كما يَنْقُصُ المِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ البَحْرَ، يا عِبَادِي، إنَّما هي أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَن وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَن وَجَدَ غيرَ ذلكَ فلا يَلُومَنَّ إلَّا نَفْسَهُ. وفي روايةٍ: إنِّي حَرَّمْتُ علَى نَفْسِي الظُّلْمَ وعلَى عِبَادِي، فلا تَظَالَمُوا.

ولكن قد يقول أحدنا دعوت الله ولم يستجب لي

نقول وكيف علمت أن الله تعالى لم يستجب لك فلتسمع قول النبي الكربم حيث قال :"

ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه ، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكثِرُ . قال : الله أكثر "

ولكن قد لا يستجاب حقا للمسلم دعواته وهي ليست بسوءولا قطيعة رحم لسببين أنه

  •  أغلق علي نفسه باب القبول لدعوته أو 
  • أنه لم يأخذ بأسباب إستجابة الدعوة

فإن كان باب القبول غير مغلق وأخذت بأسباب الإستجابه فأبشر بما يسر قلبك يقينا في الله

وحتي ينال كل مسلم مطلبه بإستجابة دعوته بعون الله وفضله يجب ألا يغلق علي نفسه باب قبول الدعاء ومن أسباب غلق باب القبول

  1. الذنوب

فإن من أكثر أسباب منع إجابة الدعوه وغلق باب قبولها هي الذنوب فلنضرب مثالا إن طلب منك مديرك في العمل مهمة فلم تؤدها ولم تطع أوامره ولم تلتزم بعملك فهل تتوقع ان تنال ترقية أو مكافأة من مديرك إن انت طلبتها ولله المثل الأعلي فمن يبارز الله بالمعاصي والذنوب كيف ينتظر من الله العطاء والمعية فعلي كل مسلم صادق أن يجعل له رصيدا عند ربه 

"إعرف ربك في الرخاء يعرفك في الشدة" 

وقد قال الله عن سيدنا زكريا "فاستجبنا له ووهبنا له يحيي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا" كان لهم رصيد عن الله فاستجاب الله دعاءهم

2.اكل الحرام

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"

 يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا ، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بما أمرَ بِه المرسلينَ فقالَ يَا أيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقالَ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ قالَ وذَكرَ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلى السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّى يستجابُ لذلِك

 ويأتي من يقول أخذت بالأسباب ولم يستجب لي نقول له عليك بباب الكريم حتى يفتح لك وابشر وأحسن الظن بربك فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :"لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ قِيلَ: يَا رسُولَ اللَّهِ مَا الاسْتِعْجَالُ؟ قَالَ: يَقُولُ: قَدْ دعَوْتُ، وَقَدْ دَعَوْتُ فَلَم أَرَ يَسْتَجِيبُ لي، فَيَسْتَحْسِرُ عِنْد ذَلِكَ، ويَدَعُ الدُّعَاءَ"

وقال صلى الله عليه وسلم :" إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه إلى السماء أن يردهما صفرا" 

والتمس أوقات الإجابه كما قال صلوات ربي وسلامه عليه :"ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له.

وأعلم أن الفرج مع الكرب والنصر مع الصبر "إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا "

ومن طرق الباب حتما سيفتح له وقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه يقول إني لا أحمل هم الإجابه ولكني أحمل هم الدعاء" فمن وهبه الله أن يدعوه فهو حتما سيعطيه سبحانه الرزاق ذو القوة المتين" "فمن سأل الله كما أمره أعطاه الله كما وعده "


تعليقات