القائمة الرئيسية

الصفحات

زوجي عصبي جدا ولا يستمع لرأيي ماذا أفعل؟

 بسم الله

تقول اخت في رسالتها :

متزوجه من خمس سنوات زوجي رجل محترم  يخاف الله ويتقي الله في معاملتي ولكنه سريع الغضب وعصبي بطبعه وقد يقدم علي فعل أمر وأري أنه من غير المناسب القدوم عليه لا يستمع لرأيي ولا ينفذ كلامي حتي وإن ظهر أني

محقه فيما نصحته به لا يعترف بهذا تلك الأمور تتسبب في حدوث خلافات متكررة بيننا ولا أعلم كيف أتعامل معه بشكل يقلل من تلك الخلافات التي تنشأ بسبب عصبيته وعدم إستماعه لرأيي في كثير من الأمور نصيحتكم ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله 

نقول لأختنا الكريمه جزاكي الله خيرا علي ذكر محاسن زوجك قبل عيوبه فتلك من سمات الصالحات وهذا أمر من الله لنا أن نتذكر الخير لبعصنا البعض كما قال تعالى في كتابه العزيز :"ولا تنسوا الفضل بينكم واتقوا الله" 

وبداية أختنا الكريمة عليكي أن تعلمي أن الزواج من رجل صالح لا يعني أنه رجل كامل فالكمال لله وحده وجميعنا نمشي بستر الله وفضله ولدينا عيوب كما لدي غيرنا ولكن هناك عيوب يمكن التعايش معها إن علمنا الطريقة الصحيحة في التعامل نسعد وتهدأ نفوسنا وما ذكرتيه من عصبية في زوجك وعدم سماع لرأيك أمور إن تفاديتي الصدام معها بشكل مباشر تتحول تلك العيوب وتهدأ النفوس وتتعدل الطباع بفضل الله 

لذا نذكر لكي أختنا طريقه التعامل مع الزوج العصبي والله نسأله السداد في القول والعمل 

  • إن صفة الغضب صفة ليست بالحسنة أبدا ولكن يمكن تغييرها بعون الله فكل ما عليكي أختي أن تتجنبي التصرفات التي تثير غضب زوجك وكل امرأة تعرف ما يغضب زوجها وما يسعده 

  • ثم بعد ذالك عندما يغضب زوجك لتغلب طبعه عليه حتي وإن لم تكوني مخطئه عليكي والصمت وقت غضبه حتي تهدأ ثورته ويضعف شيطانه وذكريه بالله وإياكي والرد عليه وإن كنتي محقه فلتتركيه حتي يهدأ وسيأتي لكي معتذرا عندها عاتبيه بود وأنوثه فقوة المرأة في ضعفها وأكثر الأساليب فشلا في التعامل مع الرجل النديه وأكثر ما يفسد العلاقات عدم الصبر علي الذلات وأقتناص الأخطاء والمعاملة بالمثل في الإساءه فالحياة الزوجية الصالحه تبني علي الود والرحمة والتغافل والعفو بهذا تعمر البيوت 

أما عن كون زوجك لا يستمع لرأيك فلتعلمي أختي أن طبيعة الرجل تختلف كثيرا عن المرأة فالرجل يسعده شعورة بالقدرة علي الحماية ورعاية أهل بيته وحسن القيادة والتدبير بخلاف المرأة التي يجذبها للرجل هي حاجتها إلي رعايته وحمايه وقيادته تلك هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ليتكاملوا فالرجل لرعاية زوجته والمرأة سكن لزوجها بخلاف من يبذلون الغالي والرخيص في نزع تلك الفطرة إنتزاعا وجعل المرأة ندا لزوجها تعاديه لا تكمله والله المستعان لذا أختي فلتحرصي على توجيه زوجك للرأي الأصلح إن كان علي خلاف رأيه بأسلوب ذكي يشعره بالقيادة والحكمة دون أمر أو زجر أو تأنيب عندها سيستمع بإذن الله 

أما عن كونه لا يعرف الإعتزار إن أخطأ فلتعلمي أختي أن كلمة أسف ليست هي وحدها التي تعبر عن الإعتذاركما أن اغلب الرجال لا يعرفون لهذه الكلمة طريقا إلا قليلا ولكن لكل رجل طريقته في الإعتذار قد يظهر إعتذاره بكلمة طيبه بمحاولة للتودد منكي أو فتح حديث مغاير للمشكلة التي تستدعي الإعتزار وكل إمرأة تفهم طريقه زوجها والزوجة الحكيمه الودود التي قال عنها النبي الكريم "ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أوذيت، جاءت حتى تأخذ بيد زوجها، ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى". " هي التي تتغافل ولا تطيل وقت العتاب والتأنيب حسبة لله لعلمها بعظيم أجر العفو (ومن عفي عفي الله عنه) 

وختاما نقول للزوج 

يقول رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه :"الغضب رأس كل خطيئه" و عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلًا قال للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: أوصني، قال لا تَغْضَبْ فردَّدَ مِرارًا، قال لا تَغْضَبْ»

فعليك بوصية نبيك الكريم ولتعلم أخينا في الله إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم 

قال تعالى :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" فجاهد نفسك فعندما سئل نبينا الكريم عن الشخص القوي قال صلوات ربي وسلامه عليه :" ليس القوي بالصرعه إنما القوي من يملك نفسه عند الغضب" 

ولك في رسول الله أسوة حسنه فقد كان نبيك يستشير زوجاته وينزل علي رأيهم إن كان فيه الخير وهو سيد الخلق فلتتعلم من نبيك وشارك رفيقة عمرك في أمورك والزم وصية نبيك الكريم حيث قال :"خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي "

صلى الله علي نبي الرحمة ورسول الهدى النبي الأمي الذي علم المتعلمين وعلى آله وصحبه أجمعين 




تعليقات