القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا تتعلم البنت مادامت ستتزوج وتجلس في البيت؟

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

سبق وقد ذكرنا في المقال السابق سؤالا لأخت من أن من حولها يلومونها لتقديمها حقوق زوجها وبيتها علي عملها ونكمل في هذا الموضوع ونجيب اليوم علي سؤال شائع

ما دمتم نقولون بأن حق البيت مقدم على حياة المرأة المهنيه وأن المرأة مكانها الأنسب لها بيتها ومادامت ستتزوج

وتمكث في البيت تطبخ ونتظف وتربي الأولاد فلما التعليم إذا ولما تتعب وتفني من عمرها ووقتها للتعلم؟

إن هذا السؤال يوضح مدي إنقلاب الموازين والقصور الكبير في الفهم وطغيان الحسابات المادية والدنيوية علي كل شيء 

فنري عالم يري أن حصول المرأة على بعض النقود بإنجازها لأي عمل خارج البيت يحتاج إلي أن تفني عمرها في التعلم والسهر والمذاكرة بينما تربية جيل وإصلاح أسرة بصلاحها ينصلح المجتمع وتنهض الأمة من غفلتها أمر لا يستحق التعلم ويمكن لأي شخص القيام به 

نجد المرأة تقضي أغلب يومها في العمل والإنتاج خارج المنزل وتترك أولادها فلذات أكبادها ومستقبل هذه الأمة في يد خادمة على قدر يسير جدا من الثقافة أو العلم وقد لا تمتلك أي قدر منه وقد تكون على غير دين الإسلام فتعمل المرأة بجد خارج المنزل لتجني المال وتعطيه لخادمة أجنبية قد تكون غير مسلمة أو متعلمة تربي هي الأولاد علي أخلاقها وثقافتها كل هذا حتي تصبح الأسرة محل نظر من المجتمع وتنال الثناء من العالم علي إنفتاحهم ومدي حرص المرأة علي ان تكون عضوا فعالا في المجتمع وكيف أنها بمنافستها للرجل وإنخراطها في الحياة الخارجية قد وجدت نفسها التي طالما بحثت عنها وأصبحت تحظي بإحترام وتقدير الجميع ومكانة مرموقة في المجتمع علي ما تقدمه 

ولكن كونها أما وصانعة أجيال ومربية وسبب في نهضة الأمة بحسن تربيتها وإهتمامها ببيتها وأولادها ورعايتها لزوجها وحفظ أسرتها من التفكك والشتات لهو أمر أقل من أن تبذل المرأة من وقتها للتعلم لتقوم بتلك المهمه 

قد يقول أحدهم وهل تربية الأولاد تحتاج إلي الشهادات العلمية وهل كانت أمهات الزمن السابق تمتلك تلك الشهادات ومع هذا نجحن في التربية وإدارة البيت ؟

نقول أننا في هذا الزمان نعيش في عالم من الإنفتاح والتقدم والفتن مالم يكن في السابق فلم تكن الأمهات في السابق في حاجة كبيرة للشهادات وإن كان لمستوي تعليم الأم أثرا علي نشأة الأولاد ولكن كانت فطرة الأم وصلاحها كافيان كما كان تفرغها لبيتها خير معين لها ولم يكن أولادها يحملون الهواتف التي تفتح لهم كل أبواب الشهوات والشبهات 

  • لم نجد في السابق طفلا أو شابا في مرحلة المراهقه يقع فريسة للإلحاد أو يعاني إضطرابا في السلوك أو يفكر في الإنتحار مما يسمعه ويشاهده بقطعة من حديد في يده 
  • لتلك الأسباب وغيرها الكثير لم تكن الأم في حاجة ماسة للعلم والتعلم والإطلاع علي كل ما هو جديد حتي تتمكن من حماية بيتها وأولادها والنجاة بهم من القاع الذي سقط فيه الكثيرين 

فهل لمربية تتقاضي أجرا من المال علي عمل تقوم به أن تحرص علي حماية ولدك أو رعايته أو تعليمه أو توجيهه؟ وهل لأم لا تستطيع فتح الهاتف أن تعلم ماالذي يمكن لطفلها أن يظهر أمامه علي الهاتف؟ وكيف تحميه منه أو يمكنها تعليم إبنتها ؟كيف تتعامل في الخارج أو كيف يواجهون المجتمع وينخرطون فيه بدون أن يتلوثوا بما فيه من ملوثات نفسيه وجسديه ؟

هل لإمرأة غير متعلمة أن تساعد ولدها الذي وقع فريسة للإلحاد أو لمواقع تؤذيه نفسيا أو أشخاص في حياته هل يمكنها حمايته وتوجيهه ؟

كيف لأم غير متعلمة أن تنقذ طفل لها في حال تعرض لمكروه لا قدر الله أو أصابه أذي وهي لم تقرأ أو تتعلم كيفية التصرف في الحالات الطارئه ؟

هذا كله فضلا عن كونها كيف لها إن كانت غير متعلمة أن تساعد أولادها في طلبهم العلم وكيف تكون معينة لهم ؟

حتي في تحضير الطعام والشراب علي المرأة أن تتعلم كيف تطهو الطعام بشكل صحي لا يؤثر سلبا علي صحة أسرتها وكيف يمكن أن تحضر أطباقا  صحية غير تقليدية يمكن لأطفالها أن يجدوا بها الفائدة والطعم الطيب ؟

نحن أمة (إقرأ )

نحن من ندعو العالم ليتعلم وليعلم فكيف بمن هي صانعة الأجيال والركيزة الأولي والأهم لرفعة شأن الأمة كيف لها ألا تتعلم ؟

إن مهنة ربة البيت هي من أشرف وأعظم وأهم المهن التي يمكن أن ترزق بها المرأة وفي سبيلها علي كل مسلمة أن تبذل من عمرها ومن وقتها في طلب العلم الديني والدنيوي حتي تسد ثغرها وتؤدي أعظم خدمة لدينها ولمجتمها كونها أما وزوجة ومربية صالحة غايتها العظمي هي الجنة وسبيلها لذالك هي رعاية بيتها وإسعاد أسرتها محتسبة الأجر عند ربها 

والله نسأله أن يعلمنا ما ينفعنا ويغفر لنا تقصيرنا ويحفظ جميع بيوت المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم امين



تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق