بسم الله
تقول اخت في رسالتها
أنا زوجة وأم أستيقظ كل صباح أعمل علي رعاية وتجهيز أطفالي للمدرسه واعود للقيام بأعمالي المنزلية وبعدها اذهب لإحضار أولادي من المدرسه أهتم بهم وأذاكر معهم واطعمهم وأعد طعام زوجي وعندما يأتي زوجي أقدم له
الطعام ونجلس وقتا قصير غالبا ما يكون في صمت أو مع الهواتف ويكون وقتها أكون منهكة من أعمال اليوم وأسرع للنوم ولكني بذات أشعر بالضيق والحزن يتسرب إلى قلبي وأشعر بأني في دوامة لا تتوقف وكل أيامي أصبحت متشابهة فكيف أتغلب علي هذا الشعور علما بأن زوجي غير مقتدر علي تكلفة سفر او فسحة للترفيه لذا لا أستطيع طلب هذا منه فكيف أخرج نفسي من هذا الضيق والشعور بالملل والكأبه؟ وجزاكم الله خيرا
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول
أختنا الفاضلة نسأل الله أن يرزقكم وجميع بيوت المسلمين السعادة والرضي اللهم اامين
بداية اختنا نذكر لكي بعضا من الأسباب التي قد تكون سببا رئيسيا في هذا الشعور وكيف يمكنك التغلب علي هذا الشعو ونذكر أيضا بعض الحلول العملية والتي نسأل الله أن ينفعك بها اللهم اامين
- إلف النعم
إن من أكثر أسباب الضيق والملل من الحياة وروتينها الدائم هو إلف النعمه وهو حيث تصبح الصحة والستر والذرية والبيت العامر والأعضاء التي أصبحت في عافية وتتحرك بغير حول منكي ولا قوة أمر عادي روتيني يتكرر كل يوم
فالحل هو نتذكر نعم الله ونستشعر كم الفضل الذي نصبح فيه فعندما تستيقيظين من النوم وترددين قول (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) ثم تقولين (الحمد لله الذي عافاني في بدني ورد علي روحي وأذن لي بذكره) عندها تدركين عظيم فضل الله الذي وهبك يوما جديدا في عافية وستر في حين نزعت تلك النعم من غيرك فيبدأ اليوم بتذكر عظيم فضل الله والسعي إلي شكر تلك النعم بأداء حقها وعبادة الله وشكره والتعمير في الأرض كما أمرنا ربنا
- إصنعي لنفسك يوما جميلا
إن الأيام الجميلة المختلفه لن تأتي إليكي فأنتي من تقررين بعد تقدير الله هل تريدين يوما سعيدا أم يوما مليئا بالشكوى والتأفف ونذكر مثالا ليومك أختي يوضح هذا الأمر
(أم تستيقظ باكرا لتحضر أولادها للمدرسة وتذهب بهم الي المدرسه وتعود لتقوم بمهامها المنزليه وتعود لتحضر أطفالها ثم تعود لبيتها لتكمل يومها) وفي هذا الروتين يوجد نوعان من النساء
- الأولى تقوم من نومها متأففة متضررة تشكو من الإرهاق والمسؤلية والروتين تعنف أولادها وتصرخ عليهم حتي يسرعوا ولا يتأخروا علي مدارسهم وتذهب بهم مسرعة وتعود الي المنزل متوترة متأففة من ثقل اليوم تعد الطعام وهي تشاهد قناة يوتيوب علي هاتفها وتري كم الترف والرغد الذي يعيشه هؤلاء فيزداد سخطها علي حياتها ويستمر يومها بالتطلع لما في يد غيرها والشكوي والملل من حياتها
- والثانية تبدأ يومها بذكر الله وشكرها لتجديد نعمة الحياة والعافية والبيت والأولاد تصلي فرضها وتقول أذكارها التي تملأ قلبها سكينة ورضي وتوقظ أطفالها وتساعدهم علي التجهز للصلاة قبل المدرسه فهي تعلمهم ان الصلاة هي طريق الفلاح ثم تأخذهم الي المدرسه وتعود لسانها يدعوا لأولادها ان يحفظهم وقلبها يشكر الله على وجودهم وتقوم بمهام بيتها وهي تتابع درس علم يفيدها او قرآن يطمئن قلبها او حتى قناة يوتيوب هادفة تضيف لها وتحتسب قيامها بأمور بيتها ورعايتها لزوجها وأطفال عند الله منتظرة منه سبحانه العون والأجر ويستمر يومها بين عمل وذكر وشكر
نفس روتين الحياة ولكن أحدي النساء قررت أن تعيش يومها متألمة والأخرى علمت قدر ما تقوم به وكيف تعيش يومها سعيدة وانتي لكي الخيار
- أم سعيدة يعني بيتا سعيد
عليكي أن تعلمي أختي أن الأم هي مصدر السعادة في البيت وهي التي تنشر السعادة علي جميع أفراد أسرتها لذا فمن المؤلم لكي ولمن حولك أن تنتظري منهم أن يقوموا بإسعادك فلتحرصي كل الحرص علي إسعاد نفسك ولو بأبسط الأمور ولو بوقت قصير تقومين فيه بأمر تحبينه ولو برياضة منزلية او مشاهدة شيء يسعدك في غير معصية الله أو حتي كوب من مشروب تحبينه فتلك الأمور ليست أبدا من الرافاهيات وإنما من الأمور المهمة التي تعين المرأة علي إكمال يومها بنفس قادرة علي إسعاد من حولها فبعض الدقائق فقط كافية لتغيير النفسية وتجديد الطاقه فلا تستهيني بذالك
- نزهة منزلية بأقل التكاليف
بما انك تقولين أن زوجك غير قادر على إخراجكم في نزهة فلتقومي بعمل نزهة منزلية تكسرين بها الروتين وتسعدنين بها نفسك وقلب زوجك واولادك فيمكنك التوفير ولو مبلغ يسير من مصروف بيتك وعمل حلوى منزلية وسهرة مع زوجك واولادك بأق التكاليف محتسبة بها إسعاد أسرتك فيسعد الله بها قلبك ويرضيكي بما أعطاكي ويزيدك
وأعلمي أن سعادة القلوب وراحتها بيد من خلقها فكوني مع الله يكن الله معك يرضيكي ويسكن قلبك السعادة والطمأنينة
والله أسأله أن يحفظ جميع بيوت المسلمين ويجعلها عامرة بطاعته وشكره اللهم امين
تعليقات
إرسال تعليق