القائمة الرئيسية

الصفحات

أعاني ضيق الرزق وصعوبة الحصول علي المال الحلال ماذا أفعل؟

 بسم الله

أنا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات وكنت أعمل في إحدي الشركات لكن حدث خلاف بيني وبين مديري في العمل حيث كان يحاول إجباري علي القيام بعمل يخالف ضميري وعندها سيكون كسبي من هذا العمل فيه شبهة حرام فتركت العمل في تلك الشركه ومنذ شهور وأنا أبحث عن عمل اخر ولم أستطع الحصول علي عمل مناسب علما بأني حاصل على شهادات خبره وتميز في عملي ولكن العمل الذي أجده يكون غير مناسب لي وبراتب أقل  كثيرا مما كنت أحصل عليه في عملي السابق وكثيرا ما تتحدث معي زوجتي أن أعود للعمل في تلك الشركة التي تركتها  وتقول لي أننا في حاجة والضرورات تبيح المحظورات ولكني أشعر بالخوف من شبهة الحرام في العمل في تلك الشركه و بسبب الضائقة التي أعيشها ولا أجد عملا اخر مناسبا تحدثني نفسي بالعودة الي عملي السابق أشعر بالخوف والحيرة أفيدوني جزاكم الله خيرا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله



أخينا الفاضل نشكر لك سؤالك وحرصك علي تحري الحلال وخوفك من الحرام وسنجيبك بما يشفي حيرتك بإذن الله والله نسأل أن يرزقك الحلال الطيب ويبارك لك فيه وجميع المسلمين اللهم اامين

  • إختبار من ربك فتقبله يرضيك 

قال الله تعالى في كتابه العزيز :"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولو آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين" 

أوجدنا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا لعبادته والتزام أمره وإجتناب نهيه ووعد من يخافه  سبحانه بالخير في الدنيا والآخرة قال تعالى في كتابه العزيز :" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " فلتتقي الله ولتصبر وأعلم أن الفرج مع الصبر  ومع كل عسر يأتي يسيرين كما قال تعالى :"إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا" لم يقل سبحانه إن بعد العسر يسرا وإنما يكون الفرج مع الكرب واللطف والكرم مع الشده فأحسن الظن بربك وتقبل الإختبار بصبر ورضي تنال خيري الدنيا والآخرة 

  • من وقع في الشبهات وقع في الحرام 

يقول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه :"الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقي الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام .." فلا تجعل للشيطان من قلبك نصيبا بأن تتأثر بكلام من حولك فتقع في الحرام وعندها ستحاسب أمام الله وحدك يوم يفر المرءمن أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه فاحذر من إلقاء نفسك فى مكان لا تأمن علي دينك وعلي مالك من أن يكون حلالا خالصا 

  • عاقبة أكل الحرام 

قال الله تعالى :"وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله" أول طرق ضياع الذرية وفسادها هو أكل الحرام وأكل الحرام يغلق باب الرحمه ويمنع إجابة الدعاء فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "...يرفع يديه الي السماء ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي من حرام فأني يستجاب له" 

فاستعن بالله والزم باب ربك ولا تنتظر العمل الذي يناسب وضعك أَو عملا براتب بمقدار معين وفي ذالك فلتسمع قول نبيك الكريم :"  فلَأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً علَى ظَهْرِهِ، خَيْرٌ له مِن أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ."وقد كان سيد الخلق يعمل في رعي الغنم فما نقص هذا من قدره صلوات ربي وسلامه عليه فالعمل الحلال كله خير وفضل 

  • لله في أمره حكمه 

قال تعالى :"ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه بعباده خبير بصير" الله سبحانه وتعالى يعلم ما الذي يصلح العبد وينزل الرزق سبحانه بقدر ولعله سبحانه أراد أن يسمع صوتك في المسبحين الراجين المناجين ربهم وأعلم أن كل تقدير الله خير فقد قال نبينا :" عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له" 

  • عليك بما يجلب الرزق 

  1. السعي قال تعالي :"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" 
  2. الاستغفار قال تعالى :"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين.. "
  3. حسن الظن بالله قال رسولنا الكريم في الحديث القدسي حكاية عن رب العزه :" أنا عند ظن عبدي بي.." 

  • وأخيرا نقول للزوجة 

كانت النساء الصالحات علي عهد نبينا إذا خرج زوجها للعمل تقول له :" نستحلفك بالله ألا تطعمنا من حرام فإنا نصبر علي الجوع ولا نصبر على النار" تلك هي الزوجة الصالحة هي التي تصبر مع زوجها علي تقلبات الحياة وتعينه علي تحري الحلال وطاعة الله فكوني عونا لزوجك في طاعة الله لا عونا للشيطان عليه 

والله نسأل أن يفتح لك أبواب الرزق الحلال والخير الكثير وجميع المسلمين اللهم اامين 

كما ننصح بقراءة هذا المقال 

وكلوا من رزقه




تعليقات