القائمة الرئيسية

الصفحات

قواعد السعادة في الحياة (كيف تصبح سعيدا )

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

يشكو الكثير إن لم يكن الكل إلا من رحم ربي من نقص السعادة في قلبه وإن سألت أحدهم ما هو سبب حزنك ونقص سعادتك سيشكو من شيء ينقصه في حياته مما يفسد عليه سعادته ولكن مالا يعلمه الكثير أن السعادة لا تأتي

بالحصول على ما  ينقص الإنسان في الحياة  وإلا فلن يكون هناك شخص سعيد حيث أن الدنيا بنيت علي النقص فهي ليست جنة حتي يكتمل فيها لذة فالسعادة إنما هي أمر يأتي من داخل الإنسان وليس مما حوله وسنذكر عدة قواعد لحياة سعيدة حتي وإن لم تتوفر الأسباب الحسية لتلك السعادة

والله نسأله أن يرزقنا وجميع المسلمين سعادة الدارين اللهم امين

  • الرضي بقسمة الله

أرضى بما قسمه الله لك تكن أغني الناس

قال الله تعالى في كتابه العزيز :"رضي الله عنهم ورضوا عنه" فرضاك عن الله يسبقه رضي الله عنك فمن سكن قلبه التسليم لله والرضي بقضاءه فقد وجد عين السعادة والطمأنينة فالذي يرضى بقسمة الله وقدره يوقن أن أمره كله له خير فهو يعلم قول الرسول الكريم :"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له" فهو يعلم أن كل أمره خير وكل تقدير ربه الرحيم الحكيم خير

  • أعلم حقيقة الدنيا

يقول الرسول الكريم :"لو كانت الدنيا عند الله تعدل جناح بعوضه ما رزق الكافر منها شربة ماء " فالدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضه وهي فانية غرارة ضراره لا تدوم حبرتها ولا تأمن فزعتها قصيرة لا يدوم حزنها ولا فرحها كل ما بها يمضي ولكن يبقي ما يقدمه المؤمن لنفسه فيها 

قال تعالى :"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله "

قال صلى الله عليه وسلم :" إن الله تعالى يعطي الدنيا لمن أحب ومن لا يحب ولا يعطي الآخرة إلا لمن أحب" 

  • الاختبار ليس غضبا من الله 

قال الله تعالى :"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون" وقال تعالي :"ولنبلونكم حتي نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم" 

وقال صلوات ربي وسلامه عليه :" ما يصيب المؤمن من هم ولا غم حتي الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" 

فبداخل المحنة تكون المنحه كما أن الله يبشر الصابرين بقرب الفرج فلكل هم زوال ولكل مرض عافيه ويذهب الألم ويبقي الأجر كما قال تعالى في كتابه العزيز :" إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "

  • كن سعيدا بما لديك

علي صاحب الفطنة وحسن الظن بربه الواثق في حكمته وعدله أن يتعلم الرضي بالموجود وحسن الظن بالله في المفقود فإن كان خيرا سيأتي وإن كان شرا سيصرف فالمسلم الحق يعلم أن الله حكيم مدبر الأمر عدل في قضاءه فيرضي فيسعد قلبه بما لديه  ويجعل ما يفقده سببا في القرب من ربه رجاء فضله والتودد إليه سبحانه ليحفظ عليه نعمه ويزيده نن من خزائنه 

  • ولئن شكرتم لأزيدنكم

يقول الله تعالي في كتابه العزيز :"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم "فشكر النعم يورث رضي القلب عن الله وعن أقداره وينمي النعم ويبارك فيها كما أخبرنا ربنا في كتابه العزيز أن شكر النعم يزيدها فقال تعالي :"ولئن شكرتم لأزيدنكم "فشكر الله وذكره يزيد إيمان العبد الذي هو سبب سعادته في الدنيا والآخره

  • بذكر الله تطيب القلوب وتسعد

ومن أسباب سعادة القلب وراحته كثرة ذكر الله فذكر الله يؤنس القلب ويريح النفس ويذهب الهم والغم كما قال رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه :"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق فرجا ومن كل هم وبلاء مخرجا "وقال صلوات ربي وسلامه عليه :"أخرج الترمذي في سننه من حيث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئت». قال: قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قال: قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك" 

  • كن بجوار الرامي تسلم 

ومن اعظم أسباب سعادة القلب وطمأنينته القرب من خالق هذا القلب فهو سبحانه القادر علي إسعاده وإرضاءه وسكينته وقد سأل رجل أحد الصالحين وقال له ياإمام إن الله تعالي يرمينا بسهام القدر فتصيبنا فما السبيل إالي النجاة فقال له الإمام:"كن بجوار الرامي تسلم"



تعليقات