القائمة الرئيسية

الصفحات

أشعر بالهم والخوف من المستقبل ماذا أفعل؟


 بسم الله

تقول اخت :

أنا فتاة مسلمة زوجة وأم لأطفال دائما ما يحاوطني شعور الهم والغم والخوف من المستقبل فكيف يمكنني التغلب علي هذا الشعور حيث أنه يفقدني الشغف في الحياة ويفقدني الإحساس بنعم الله علي التي تغمرني نصيحتكم جزاكم الله خيرا 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

اختنا الفاضله عليكي أن تعلمي أسباب هذا الهم حيث وقتها يمكنك التغلب عليه وسنذكر لك بإذن الله أسباب الهم الذي يشعر به الإنسان بغير ضرر أصابه في نفسه أو أحبته وكيف تتغلبين علي هذا الهم بعون الله والله نسأل أن ينجينا من الهم والغم وجميع المسلمين اللهم اامين 

إن الهم الذي يلازم الإنسان لغير سبب محسوس قد يكون إما :

  • شيطان فمهمة الشيطان هي أن يحزن المسلم لتضعف همته وعزيمته ويشعر بالعجز عن قيامه بما هو مطلوب منه في الحياة 

قال تعالى :"إنما ذالكم الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيء إلا بإذن الله" وقال تعالي :"وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون" 

فعلاج الهم الذي يسببه الشيطان إنما هو في الاعتصام بحبل الله واللجوء إليه والإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتعلق القلب برب القلوب وخالقها ومقلبها كيفما يشاء سبحانه 

ومن أسباب الهم والغم 

  • البعد عن طريق الله وطاعته قال الله تعالى في كتابه العزيز :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" والضنك إنما هو الهم والغم والبلاء والحل إنما في التوبة والرجوع إلى الله ولزوم طاعته سبحانه فقد قال ربنا في كتابه العزيز :"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه" حياة بلا هم ولا غم ولا حزن 

ومن أسباب زوال الهم هو كثرة ذكر الله فذكر الله يجلب السكينه للنفس والراحة للقلب 

قال الله تعالى؛:"الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" 

  • وقد يحصل للانسان بعضا من الضيق أو الهم بسبب الإصابة بالعين أو الحسد 

وعلاج هذا يكمن في المحافظة علي التحصين بالاذكار اليومية أذكارك الصباح والمساء التي جعلها الله حصنا منيعا لمن يقرأها من العين والحسد وغيرها من الملمات  كما قال نبينا من قال حين يصبح" بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاثا لم يضره شيء حتي يمسي ومن قالها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح وغيرها من الأذكار التي تحصن القلب والنفس 

ومن أسباب الهم والغم 

  • الفراغ فالفراغ هو أصل كل شر فالنفس إن لم تشغلها بالطاعه شغلتك بالمعصية فلتحرص المسلمه على إمضاء وقتها فيما ينفعها في دينها ودنياها ولا تترك نفسها للفراغ ليسكن في قلبها الهم والغم فالعمر غالي وسنحاسب أمام الله علي كل ثانيه فيه أكانت في طاعة الله أم في معصيته وكفي بالمرء إثما أن يضيع عمره فيما لا يفيد

  • وأما عن الخوف من المستقبل فعلاجه هو التوكل على الله وحسن الظن به فقد قال نبينا صلوات ربي وسلامه عليه :"لو أنكم توكلون علي الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا" 

وقال ربنا سبحانه في كتابه العزيز :"ومن يتوكل علي الله فهو حسبه" ولتعلمي أختي ان الله إذا أستودع شيء حفظه فلتستودعي الله حاضرك ومستقبلك ولتحسني الظن بربك فلم يحزن من له أب فكيف بمن له رب رحيم ودود يقبل التوبة ويعفوا عن عباده وهو أرحم الراحمين 

فاللهم إنا استودعناك أنفسنا وأحبتنا ومستقبلنا وحاضرنا فاكتب اللهم لنا الخير حيث كان وأرضنا به اللهم اامين 


ا

تعليقات