القائمة الرئيسية

الصفحات

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نكمل في مسيرتنا في سلسلة علمتني والتي نذكر فيها مواقف من حياة صحابيات حول الرسول وأمهات المؤمنين ما يرشدنا في حياتنا لنقتدي بهم فهم نعم القدوة التي ينبغي علي كل مسلمة أن تنهل منهم وتتعلم منهم حتي تجتمع بهم في جنات عدن مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا( فالمرء مع من أحب)

ونذكر في تلك المقاله شخصية ضربت خير مثال في الوفاء والصدق مع الله ورسوله والحب الصادق لزوجها وحسن المعشر له وحفظه في حضوره وغيابه إنها الوفية النقيه (زينب بنت محمد) وكيف لا تكون هكذا وهي تربية من ربي الأمة وعلم المتعلمين وتربية خديجة بنت خويلد رضي الله عنها  

خديجة بنت خويلد من ضربت أعظم مثال في التاريخ للزوجة الصالحة التي تكيد لزوجها في وجه الدنيا من كانت لزوجها حصنا حصينا وخير عون علي طريق الحق وقد سلكت ابنتها نفس درب أمها فضربت خير مثال في الوفاء والحب لزوجها فقد تزوجت السيدة زينب بنت محمد رضي الله عنها من ابن خالتها والذي يسمي (العاص بن الربيع) وفي يوم زفاف زينب الي ابن خالتها (العاص بن الربيع) خلعت خديجة رضي الله عنها قلادة كانت في عنقها وأعطتها لابنتها وقد كان هذا الزواج قبل أن ينزل الوحي على أبيها نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ولما نزل الوحي علي رسولنا ءامنت زينب رضي الله عنها بما نزل علي رسولنا ولكن زوجها (العاص) لم يؤمن فكان أمام الزوجة المحبة التي كانت تحمل في قلبها حبا شديدا لزوجها ورفيق دربها كان عليها أن تختار بين حبها وبين أمر ربها ولكن المؤمنة الصادقه لم يحملها حبها لزوجها على عصيان أمر ربها وإنما قدمت حب الله ورسوله على كل حب وأعلمت زوجها أنها أصبحت محرمة عليه حتى يسلم ويؤمن بما ءامنت

وعندما وقعت غزوة بدر ووقع العاص أسيرا في أيدي المسلمين فقد كان مشركا يقاتل في صفوف المشركين ذهبت الزوجة الوفية المحبة لم يحملها غضبها من زوجها وألمها من قتاله للمسلمين وقتاله لأبيها رسول الله وعداوته له علي تركه في محنته وشدته وإنما جمعت المال وخلعت قلادتها التي أهدتها لها أمها خديجه يوم زواجها وذهبت لتخلص زوجها من الأسر وتفدي بهذا المال زوجها تلك المواقف وغيرها الكثير فعلته زينب لزوجها كانت سببا في إسلامه وهدايته الي طريق الحق والنور بفضل زوجته الوفية التقيه رضي الله عن زينب بنت محمد وجمعنا بها في مستقر رحمته

تعلمت من زينب 

  • أن طاعة الله ورسوله مقدمة على كل طاعة ومحبة الله ورسوله قبل كل محبة لم تطع زينب حب عمرها ورفيق دربها في معصية ربها ونجد للأسف في زماننا من تتخلى عن حيائها وعزتها وكرامتها ودينها لأجل التقرب من شاب أو كسب محبته فمن جعل همه الآخرة كفاه الله هم دنياه وجمعه بأحبته في الحلال الطيب وبارك له فيه

  • خلعت زينب قلادتها التي أهدتها لها أمها وجمعت ما لديها من مال لتعين زوجها في شدته وكربه زوجها الذي كان يقاتل أبيها ونري اليوم في زماننا من ترفض أن تعين زوجها بماله الذي أهداه لها إن تعرض الي ضيق أو شدة والله المستعان لذا فعلي المسلمة الصالحة أن تتعلم عن سيرة هؤلاء الصالحات وتتخذ منهم قدوة في حياتها حتي تنال رضي الله ونعيم الدنيا والآخرة 

والله نسأل ان يردنا والمسلمين الي دينه ردا جميلا اللهم اامين 


تعليقات