القائمة الرئيسية

الصفحات

 بسم الله

يقول زوج في رسالته :

زوجتي تطلب الطلاق بسبب فستان

متزوج ولدي طفلان ونحن أسرة مستورة الحال أعمل موظف في إحدي المصالح الحكوميه وأعمل في عمل أخر حتى استطيع أن أحفظ أولادي وأسرتي وأوفر لهم ما يحتاجونه وزوجتي ربة منزل وقد تزوجت منذ خمس سنوات وقد أنهيت ديون زواجي منذ أشهر فقط وحاليا أسعي لتأمين طلبات أولادي ومستقبلهم ولكن زوجتي لا تفكر بتلك الطريقه وإنما ترهقني بمتطلبات كثيره ليست من الأساسيات علي الإطلاق فإذا وجدت إحدي القنوات التي تتابعها تغير في

منزلها تطلب مني تغيير في منزلنا وتبدأ معها مشكلة إن رفضت وقولت لها أننا لسنا بحاجة لهذا التغيير وأنا أحرص دائما علي كفافها هي وأولادي من مأكل ومشرب وملبس ولكنها تشتري ملابس بشكل مفرط واخر مشكلة بيننا كانت عندما رأت عرضا لفساتين غالية جدا وليست في حاجة لها وتريد شراءها ونحن كما ذكرت مستورين ولكنها تسعي دائما أن تعيش حياة غير حياتنا بما يضغط علي فرفضت طلبها فقالت لي أني لا أكفيها  وطلبت الطلاق وأخذت أولادها وذهبت لبيت أهلها وعندما تحدثت مع أهلها قالوا انك وعدتنا أن تعيش ابنتنا في نفس المستوي التي كانت تعيشه في بيتنا انا مصدوم من رد فعلهم ولا أريد هدم حياتي  وتفكك أسرتي ولا أعلم ماذا أفعل؟

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول

أخينا في الله للاسف ليست شكواك هي الوحيدة من نوعها وإنما تلك هي شكوى الكثير من البيوت ولا حول ولا قوة الا بالله والسبب الرئيسي يبدأ من البيت والتربية ثم يتفاقم من فتن الحياة ومفسداتها والله المستعان

لذا نرد على مشكلتك بعدة نقاط نسأل الله أن يرزقنا السداد في القول والعمل ويجعل هذا الكلام خير معين لك على حفظ ييتك وأسرتك وحفظ جميع بيوت المسلمين من تلك الفتنة فتنة الدنيا اللهم امين

بداية نقول للزوجه 

  • أعلمي أختي أن الزوجة الصالحة هي التي تساند زوجها وتعينه علي أمر دينه ودنياه وهي التي تعيش حسب قدرات زوجها وترضي بالقليل وتشكر على الكثير لأنها تعلم أننا في هذه الدنيا لم نخلق للنعيم وإنما الدنيا دار صبر وتحمل والنعيم الدائم يكون في جنة عرضها السموات والأرض

  • ولتعلمي أختي أن الرضي لمن رضي ومن رضي بقسمة الله أرضاه الله وأغناه وقد قال رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه "من كانت الأخرة همه جمع الله عليه شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمه ومن كانت الآخرة همه فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما قسم له" وقد جعل ربنا مقياس الزوج الذي تقبل به الصالحه هو الدين وليس الغني والمال كما قال صلى الله عليه وسلم" إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه "فصاحب الدين يحفظ العرض والنفس والكرامه وصاحب المال بلا دين يهين ولا يكرم وقد حذرنا رسولنا الكريم من فتنة الدنيا فقال صلوات ربي وسلامه عليه "لا الفقر أخشى عليكم ولكن أخشي ان تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم "فلتحافظي أختي على بيتك وزوجك وأسرتك ولا تدعين فتنة الدنيا وشياطين الإنس والجن يفسدون عليكي نعمك التي وهبك الله بها بغير حول منكي ولا قوة نعمة الزوج الذي يسعي علي حفظك وحفظ بيته وأولاده ونعمة الاولاد فإن النعمة إن ذهبت من يد صاحبها قلما تعود (إذا كنتي في نعمة فاحفظيها فإن الذنوب تزيل النعم) 

ونقول لأهل الزوجه 

عندما جاءت السيدة فاطمة الي أبيها خير الخلق أجمعين نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه تشكو من تعبها في أعمال البيت وقد كانت الأعمال شاقة بحق فكان تجهيز الطعام وتنظيف الثياب وغيرها بغير أجهزه تعمل بنفسها كيومنا هذا وقد جاءت تشكو الي والدها فكيف كان رد خير الخلق :هل قال لزوجها على رضي الله عنه:" كيف تجعل بنت رسول الله تعمل وتكد وتتعب وهي من هي؟ أم هل أعطاها خادمة تعينها علي أمرها أو طلب من زوجها أن يحضر لها خادمه؟ هل عاتب زوجها علي رضي الله عنه علي تعب ابنة رسول الله ودعي لابنته وأثني عليها وعلي ما تقوم به؟ 

كلا لم يفعل خير الخلق وإنما علم ابنته وعلم أمته من بعدها أن الزوجة الصالحة هي التي تصبر على الحياة مع زوجها وتتصبر بطاعة ربها وبذكر ربها فقال لها صلوات ربي وسلامه عليه "أدلك على ما هو أفضل من خادم: تسبحين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله عند النوم ثلاثا وثلاثين، وتكبيرينه عند النوم أربعا وثلاثين، فهذا خير لك من خادم فقالت فاطمة: فعملت بهذا فما وجدت تعبًا بعد ذلك 

تلك هي التربيه لم يهن زوجها  أو ينقص من قدره في عين زوجته أو يشعره بأنه غير قادر علي كفاية بيته وإنما علمنا كيف نربي بحق تربية تصبر علي الحياة تبني البيوت ولا تهدمها 

وختاما نقول للزوج

استعن بالله وأحرص علي حفظ بيتك وتحمل غضب زوجتك فقد يكون في نفسها ما تضمره من ألم أو تعب هو ما دفعها لهذا الكلام بطلب الطلاق وقد يكون هناك من وسوس لها من شياطين الإنس من يرغبون في إفساد البيوت فتحدث إليها بدون تدخل من أحد ولتذكرها بما بينكم من خير ولتراضيها وتذكرها بربها وأهمية بيتها وأولادها وأنه لا يمكن لأولادهم أن يعيشوا حياة سوية في اسرة مفككه وكيف سيتحملوا امر أن أمهم تسببت في تفكك الاسرة لأجل رفاهيات يمكن الاستغناء عنها لحفظ البيت وسلامة الاسرة وسعادتها وإن لم تتمكن من الحديث معها يمكن إرسال من أهل الحكمة والصلاح من يتحدث إليها ليصلح والله نسأله أن يصلح بينكم ويحفظ عليكم اسرتكم من التفكك وجميع بيوت المسلمين اللهم اامين 


تعليقات