بسم الله
تقول زوجه في رسالة لها :
متزوجه منذ ثلاث سنوات ولدي طفل عمره سنة ونصف ولي صديقة أعدها أختي وأقرب لي من أختي دائما ما ألجأ إليها في مشاكلي مع زوجي وأطلب نصيحتها وأفرج عن نفسي بالحديث معها وعندما رزقني الله بطفلي كانت تأتي لزيارتي
بشكل مستمر وتساعدني كما الأخت حتي أنه عند حدوث خلاف بيني وبين زوجي تكون هي أول من ألجأ إليها وأحدثها وتأتي إلي وتصلح بيني وبين زوجي ولكني في الشهور الأخيره لاحظت كثرة زيارتها لي بسبب وبدون سبب كما أني لاحظت أنها تكون في أحسن صورة من اللبس والزينه والعطر وعندما تجلس معي في بيتي حتي وقت متأخر كنت أطلب من زوجي أن يوصلها بسيارته لثقتي بها وحسن ظني بزوجي وثقتي به ولكن بدأ الشك يدب في قلبي عندما لاحظت كثرة سؤالها عن زوجي وعن اهتماماته وظروفه وتعمد تأخرها لغير حاجه وتطلب من زوجي أن يوصلها كما لاحظت تغير زوجي وذات يوم نسي زوجي هاتفه في يد طفلي وكان مفتوحا فأخدت الهاتف وبحثت في رسائل الواتس وإذ بصديقة عمري ومن أعدها أختي تكلم زوجي وتتغزل فيه وتطلب منه ان تقابله وتقول له أني لا أستحق حبه واهتمامه وغير ذالك من الكلمات التي نزلت على قلبي كالصاعقه ولكن ما هدأ من روعي أني لاحظت أن زوجي لم يتجاوب معها بشكل كامل ولكنه تغير معي لم أخبر زوجي ولا تلك الخائنه بما رأيت نصيحتكم كيف اتصرف وكيف أحافظ علي بيتي وأعيد زوجي لي؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية أختي لا يمكنني أن أعفيكي من الخطأ فقد أقترفتي عدة أخطاء ولكن قبل أن أبين لك تلك الأخطاء حتي لا تقعين فيها مرة أخري وحتى تتفادي المسلمة الصالحة التي تريد الحفاظ على بيتها تلك الأخطاء
نذكر أولا كيف يمكنك الحفاظ على بيتك وزوجك من تلك المرأة
عليكي أختي أن تعلمي أنه لا وقت للعتاب أو المواجهة أو حتي الإنهيار إنما هو وقت الحفاظ علي بيتك ورد زوجك لكي وحماية أسرتك من التفكك يأتي بعدها العتاب أو الغفران
- إن كنتي تريدين حقا رد زوجك لكي فعليكي أولا أن تبعدي تلك المرأة عن وجه زوجك ولا تدخليها بيتك ثانية ولا يشترط مواجهتها وإنما الأهم من المواجهة والنغماس في الحزن والعتاب أن تحرصي علي الحفاظ على بيتك ورد زوجك لبيته ولشريكة عمره وحلاله لذا عليكي الآتي
- أن تتجنبي أي خلاف مع زوجك وتحرصي علي إرضائه وتحمل تغيراته فهو في فتنة عظيمه كما قال نبينا صلوات ربي وسلامه عليه "ما تركت فتنة على الرجال أعظم من النساء فاتقوا الدنيا واتقوا النساء" فعليكي أن تحرصي علي إعفاف زوجك وإرضائه وتكفيه بالحلال حتي تحفظيه من الحرام وتحفظي أسرتك من التفكك
- إحرصي علي أن تخفي أي مشاعر حزن وخيبة أمل أو حتي صدمة حتي تعيدي زوجك أولا لكي وكوني زوجة مرحة فأكثر الصفات التي تجلب الرجل لزوجته وبيته أن يجد فيه من الانس والسعادة ما يكفيه عن البحث عنه خارج ييته
- اجعلي من وجود طفلك نعمه لا نقمه فالله تعالي يقول "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" والاطفال هم زينة الحياة فلتتوقفي عن إدمان الشكوي من سهرك بطفلك أو مشاغبته وتذكري أنها نعمة عظيمة تستحق الشكر وليكن وقت وجود زوجك معك هو وقت اللعب والمرح مع طفلك وتشاركي ذالك مع زوجك ولتتذكري قول رسولك الكريم انه قال في الزوجة الصالحة (إذا نظر إليها سرته..)
- ولتحرصي علي توفير جو هادئ لزوجك وليكن منزلك نظيفا وولدك نظيفا وتذكري نصيحة الأم الحكيمة لابنتها حين قالت (لا تقع عين زوجك منكي علي قبيح ولا يشم منكي إلا أطيب ريح)
- إذا لاحظتي أن زوجك يحدث تلك المرأة على الواتس فلتحرصي ان تجذبي إنتياهه بكل ذكاء وحكمه بكلمة لطيفه أو دعابة أو بسمه أو أي شيء يجذب زوجك لكي لتذكريه بأن حلاله ينتظره ويكفيه
- ألزمي الدعاء والتضرع إلى الله بأن يحفظ عليكي بيتك وزوجك ويكفيكي شر كل ذي شر
وختاما نذكر أنك عليكي أن تلتمسي العذر لزوجك حيث أنك من جلبتي له الفتنة وطلبتي منه ألا يقع بها فلتعلمي ولتعلم كل زوجة مسلمة تريد ان تحافظ على بيتها وزوجها وتخاف ربها لتعلم ان :
صديقتك ليست محرما لزوجك
لا تسمحي لزوجك ان يتعامل مع صديقك أو أي امراة ليست من محارمه ان يتعامل معها بدون حدود وضوابط الاختلاط أو لغير حاجه ولا تدخليها بيتك تجعليها تتعامل كما لو كانت من أهل البيت من وضع حجابها وغيرها في وجود زوجها فالشيطان يجري من ابن آدم مجري الدم والأمر إنما هو شرع الله والدين لا يتعارض مع الثقه ولا يدعو لزرع الشك بين الناس ولكن الله هو الذي خلقنا ويعلم ضعفنا لذا وضع لنا حدود لحمايتنا وحماية قلوبنا وديننا من الفتن
إفشاء السر أصل كل شر
علي المرأة الصالحه ان تبذل كل ما في وسعها حتي تحفظ سر بيتها ولا تخرجه إلا لحاجه كأن كانت مشكلة لا يمكن معها إستمرار الحياة وعندما تلجأ تلجأ الي من هم اهل الرأي والحكمه والرجل هو من يحدث الرجل والمرأة هي من تحدث المرأة ولا تجعلين أمرأة لا تحل لزوجك هي من تصلح بينك وبين زوجك حتي وإن كانت علي خير فالنفوس تتغير والقلوب لا يعلمها سوي الله فلنخالط الناس ونحذرهم ونحسن الظن ونحفظ السر حتي تهدأ البيوت وتسكن النفوس
تعليقات
إرسال تعليق