الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي "
وقال صلوات ربي وسلامه عليه :"من أراد الدنيا فعليه بالقران ومن أراد الاخرة فعليه بالقران وم أرادهما معا فعليه بالقران "
وقال رب العزة :"وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد"
فالقران كلام الله انزله علي نبيه ليكون لنا نورا نسير علي هديه قال تعالي" ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين "
وقال تعالى" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين"
فمن تمسك بكتاب الله وعمل بما فيه نجا وسعد في الدنيا والآخ
ونذكر بإذن الله قصة يرويها أحد الدعاة بارك الله في عمره لشاب قريب له ويقول الداعيه :
لي قريب شاب كان يعيش حياة اللهو والتخبط والمعاصي حتى شرح الله صدره وهدي قلبه وتاب الي ربه وحسنت توبته ويذكر الشيخ قول هذا الشاب وهو يقول:كنت مسافرا الي أحدي البلاد بعد ان هداني الله وأنعم علي بالتوبه وكنت جالس في احد الأماكن العامه استخدم السواك وفي جيبي مصحف واتذكر نعم الله علي بالهداية والسكينه وأن بدل حالي بالسواك والمصحف بدلا عن السيجاره وأذكر ربي وبينما أنا على حالي هذه إذ تدخل علي فتاة لم ترى عيني في جمالها من قبل وجلست أمامي فطلبت منها أن تذهب فقالت هل معك زوجتك فقلت لها :لا فقالت :هل معك صديقتك؟ فقلت لا وطلبت منها أن تذهب والله وحده حالي وما في قلبي حتى إذا قامت وذهبت من أمامي إذ بشياطين الارض تجتمع حولي ومنهم من يقول لي هل ستجد مثل هذا الجمال ثانية وآخر يقول الحق بها ثم تب واستغفر واذ بجسدي ينتفض من مكانه ولا أعلم كيف اتصرف فإذ بي أخرج المصحف من جيبي وافتحه ولم أكن اعلم اي اية أو سورة سأقرأ
وإذ بربي يحاورني ويقول لي في كتابه في أول ما وقعت عيني عليه في كتابه قوله تعالي:"
﴿ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا﴾
اذا اردت الدنيا العاجله فاذهب وراءها والحق بالفتاة ولكن إن اردت الاخرة بحق فاعلم أن سعيك هذا سيكون مشكورا وستؤجر عليه من الكريم سبحانه وتعالى
يقول الشاب فهدات نفسي واطمأن قلبي وقلت انا يارب أريد الاخره.. ومرت الايام ورزقني الله بزوجة صالحه كانت لي خير متاع الدنيا وأنعم على بطفل كان أغلي شيء في حياتي ولكن يشاء الله أن يصاب طفلي بمرض عضال ويحتاج الي جراحة دقيقه نسبة نجاحها قليله وإذ بي يوم العمليه دخل ولدي غرفة العمليات وقلبي يكاد يترك صدري من الخوف والألم ولا أملك له ضرا ولا نفعا فذهبت الي مسجد المستشفى وانطرحت بين يدي ربي والله وحده يعلم ما في قلبي وإذ بي اتذكر ذالك الموقف مع الفتاة وما قرأت من القرآن في هذا الموقف وتذكرت "فاولئك كان سعيهم مشكورا" وكأن ربي يقول لي ادع برصيدك هذا لك رصيد من الطاعات والصبر عن الشهوات فادع به فقولت في سجودي (اللهم يارب انت تعلم اني كنت في اشد حالات ضعفي في هذا اليوم وقد تركت الحرام مخافتك فلا تحرمني ولدي واجبرني فيه) وأنهيت صلاتي وذهبت الي مكان غرفة العمليات حيث فلذة كبدي فإذ بالطبيب يخرج ووجهه مصفرا فشعرت بقلبي ينخلع من مكانه فسألته عن ولدي فأخبرني أن العملية قد نجحت ولكنه يقسم أنه كان يحس بيد غير يده هي التي تجري العمليه ولم يقم في حياته بجراحة بمثل هذه والعملية نجحت نجاحا علي خلاف ما يحدث في تلك الحالات يقول الشاب فسقطت علي الارض أبكي واردد "فاولئك كان سعيهم مشكورا"
🌴🌹
ردحذف