القائمة الرئيسية

الصفحات

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 

بإذن الله سنجيب عن بعض التساؤلات التي وردت لنا عن أحكام الطهارة وفقه المرأه سائلين الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما نعلم اللهم اامين ونبدأ بالسؤال الاول وهو لأخت تقول فيه :

متزوجه وأبلغ من العمر ثلاثون عاما ودورتي منتظمه ولكني منذ عدة أشهر بدأت أري إفرازات بنيه بعد الطهر من الحيض بيومين أو ثلاثة أيام وتستمر ليوم أو يومين ثم تتوقف ولا أعلم هل تعد هذه الإفرازات من الحيض أم أنني يجب علي الصلاة مع نزول هذه الإفرازات ؟

الجواب :

يقول جمهور الفقهاء ان أكثر الحيض هو خمسة عشر يوما كما أن أقل الطهر أيضا خمسة عشر يوما 

لذا اختلف العلماء في حكم هذه الإفرازات والتي يطلقون عليها إسم (الكدرة )فيقول جمهور الحنابله :إن كانت هذه الكدرة  خارج أيام العادة وغير متصلة بدم الحيض  فهي ليست حيضا 

ولكن بعض الفقهاء يري أنها من الحيض مادامت لم تتجاوز الخمس عشرة يوما أكثر مدة الحيض أي ما دمتي رأيتي تلك الإفرازات في الخمس عشرة يوما الأولي من بداية حيضتك فتعد تلك الكدرة من الحيض 

ولكن يقولون إن حدث طهر تام في فترة ما بين الحيض ورؤية تلك الإفرازات وجب عليك الصلاة في تلك الأيام حتي ترين الكدرة فإنك تعودين للحيض ثانية 

السؤال التالي :

تقول أخت أصابتني جنابه (كناية عن الجماع ) وبعدها بعدة ساعات وقبل أن أغتسل من تلك الجنابه رأيت دم الحيض فهل يجب علي الطهر من الجنابه أم أنه يمكنني الإنتظار حتي تنتهي مدة الحيض وأغتسل وهل يجزئ غسلا واحدا عن الطهر من الحيض والجنابه أم علي الإغتسال مرتين للطهر من الجنابة والحيض ؟

الجواب:

يقول الإمام الشافعي :المرأة إذا أصابتها الجنابة ثم رأت دم الحيض قبل أن تطهر من الجنابة لم يجب عليها أن تغتسل من الجنابة في وقت حيضتها وذالك لأن الغسل يكون للطهر وهو مالا يحدث في حال حيضتها 

كما يقول الإمام أيضا :أن الغسلة الواحدة تجزئ للطهر من الحيض والجنابة معا فللمسلمة أن تغتسل غسلا واحدا للطهر من كلا الحدثين 

ولكن اشترط بعض الفقهاء أمر النيه حيث قالوا أنها لو نوت الطهر من الحيض فقط لم ترتفع عنها الجنابة فعلي المسلمة أن تنوي رفع كلا الحدثين بتلك الغسلة حتي يصح الطهر من كلا الحدثين 

السؤال التالي :

كنت أصوم قضاء  وحدثت مداعبة بيني وبين زوجي وحدث إنزال مذي فقط وقد أكملت يومي فهل فسد صومي وعلي إعادة هذا اليوم أم لا؟

الجواب :

يقول الإمام الشافعي وأبو حنيفه :أن هذا المذي لا يفطر وعليه فصيامك صحيح وليس عليكي إعادة هذا اليوم 

وقيل أيضا بكراهة التقبيل ونحوها من مقدمات الجماع لان فيه مدعاة إلي إفساد الصوم ولا يأمن معه من إبطال ذالك الصوم وقد قال الله تعالي :"ولا تبطلوا أعمالكم "

وقد قال الإمام أحمد ومالك وغيرهم :أن نزول المذي يفسد الصوم ويجب معه قضاء هذا اليوم 

السؤال التالي :

تقول أخت أعاني من مشاكل صحيه وأشعر بتحسن كبير مع الصيام فهل لي من أجر علي الصوم إن صمت من أجل تحسن حالتي الصحيه ؟

الجواب :

إن كان الصيام بنية العلاج واسترداد صحتك فقط فلا تؤجرين علي هذا الصيام والله أعلم 

أما إن كان هذا الصيام بنية التقرب إلي الله تعالي واستعادة صحتك فإنك تؤجرين عليه بإذن الله فالعمل مردود الي نيته كما قال صلي الله عليه وسلم :"إنما الأعما بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي .."

هذا والله أعلم 






تعليقات