القائمة الرئيسية

الصفحات

الوصايا العشر للتعامل مع أهل الزوج بعد الزواج

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

بما انه قد انتشر في الفترة الأخيرة كثيرا من الدعوات إلى التنفير من الحياة في بيت العائلة وإظهار النماذج الغير موفقه ودعم الفتاة وإظهارها في أغلب الحالات علي كونها ضحية ولم تخطئ في أمر غير تنازلها وقبولها بالحياة وسط أهل زوجها في بيت العائلة مع أنهم لم يذكروا ابدا بأن الحياة في بيت العائلة قد تجد فيها أناس يخافون الله فيها أو تعين فيها زوجها على بر والديه وإسعادهم مبتغية بهذا وجه الله والإحسان إلي أهل رجل يخاف الله فيها وعونه علي طاعة ربه بالإحسان إلي أهله والصبر علي إختلاف الطباع حسبة لله ويقينا في أن ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله في الدنيا ببركة في العمر والولد وفي الآخرة بنعيم مقيم 

إن من يسعون لهدم الأسرة المسلمة وتفكك البيوت والمجتمع لم يذكرون لكي ابدا فكرة أن تعاملي الناس من منظور ما يحبه الله ويرضاه ومن منظور الاخرة ورضوان الله فقط يسعون لامانك وإستقرارك الدنيوي بعيدا عن الدين وعن  والهدف الأسمى الذي خلقنا الله له وهو الحياة بقلب يردد :"إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين" 

عندما تواجهين مشكلة في الحياة في بيت العائله بسبب إختلاف الطباع لم يذكرون لكي قوله تعالى :"ولمن صبر وغفر إن ذالك لمن عزم الأمور" ولم يذكروك بقوله  تعالي "والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" 

بل سيشجعونك  دائما علي رفض هذا الوضع والسعي إلي الإستقرار الدنيوي فقط وهو ما لا يتحقق أبدا بعيدا عن طاعة الله  وجعل الزوج في وضع مقارنة و إختيار بين أم ولدت وربت وعانت حتي صار ولدها رجلا وبين بيته وحياته المستقبليه دون القبول بتقديم أي تنازلات لرضي الله وحده ولعون هذا الزوج علي بر والديه لينال رضي الله وسعادة الدنيا والآخرة وفي نهاية الأمر إن قدم الزوج رضي اهله علي زوجته خسرت حياتها معه وإن قدم رضي زوجته على حساب اهله خسرت الإستقرار والسعاده في حياتهما سويا ففي كلا الحالتين يكون الخسران

هل تشجعون بهذا القول علي ان تقبل الزوجة بأن تكون ضحية وخادمة في بيت العائلة وتهدر كرامتها وصحتها بحجة رضي الوالدين؟؟ 

بالطبع لا ولكن نشجع بأن تقبل الزوجة بأن يكون لديها أبا وأما غير أهلها تتقي الله في معاملتهم وتحسن إليهم وتلتمس لهم العذر وترحم كبرهم وتتحمل إختلاف طبائعهم حسبة لله وتوقن بأن البر لا ينسي والخير لا يفنى والديان لا يموت 

كل هذا يأتي بعد حسن إختيار كما سبق وذكرنا في مقال "كيف اتعامل في بيت العائلة" بأن إختيار أهل الزوج بأن يكونوا علي خير وصلاح فيما يظهر لا يقل أهمية عن إختيار الزوج خاصة في حال الحياة في بيت العائلة 

نأتي إلى الوصايا العملية للتعامل في بيت العائلة :

١_حسن الظن وإلتماس العذر وترك تتبع الذلات 

في حال تجديد النية وإعتبار أهل زوجك هم أهل لكي عندها يكون حسن الظن وإلتماس العذر تلقائيا مقدم علي غيره 

٢_من قال لك قال عليك 

فالحرص كل الحرص علي عدم السماع للمفسدين وناقلي الحديث فإن أكثر ما يفسد القلوب ويعكر صفو النفوس فتح الاذان لكل طارق وفتح البيوت لجلسات النميمه

٣_إمسك عليك لسانك وليسعك بيتك 

من أقوال الحكماء :"الكلمة إن حبستها ملكتها وإن خرجت من فمك ملكتك" 

٤_إستغن عمن شئت تكن نظيره فمن استغني أغناه الله 

فلتكوني عزيزة النفس لا تمدين عينيك لغير ما تملكين ولا تطلعي لما في يد غيرك ولتكفيكي لقمة في بيتك عن قنطار خارجه تعيشين عزيزه غنية 

٥_أدخل بيوت الناس أعمي واخرج منها أصم

من أداب الإسلام حفظ أسرار البيوت فلتدخلي بيت اهل زوجك بحياء ولا تفشين لهم سرا فتأمنين منهم شرا 

٦_من رضي ارضاه الله ومن يستعفف يعفه الله 

٧_لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر 

قد تكون الفتاة مدللة منعمة في بيت أهلها فلا يحملها هذا علي الكبر أو التقليل من شأن زوجها أو حياتها الجديدة إن وجدت مستوي أقل مما كانت عليه فالكبر يهلك  صاحبه قبل غيره والرضي يورث سعادة الدنيا والأخره

٨_لا تهدر عمرك بالكتابة في ورقة غيرك 

عبشي حياتك الخاصة وتابعي تقدمك بمقارنة يومك بأمسك وليس بحياة غيرك وإحرصي علي تركيزك علي نفسك وطاعاتك وبيتك وحياتك ولا تنشغلي بتصرفات غيرك وتهدري من وقتك وطاقتك في امور غيرك والتدخل في شئونهم وتتبع أخبارهم وذلاتهم 

٩_ولمن صبر وغفر إن ذالك لمن عزم الأمور

لا تخلو البيوت من المشاكل ولا الطباع المختلفة من التصادم ولكن ما دامت الخلافات في حدود الإحترام ودون مجاوزة الحدود فالصبر خير زاد ودليل 

١٠_إدفع باللتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم 

خاتمه مهمه

قد يعتقد البعض أن كل تلك النصائح مثقلة لكاهل البنت وفيها من الضغط عليها ولكن في ظل كم الإفساد وشحن المسلمة وتشويه مبدأ الاسرة والغاية من الزواج وإظهار النماذج الفاشله وتصدر أشخاص غير مؤهلين للنصح وتأثيرهم ومشاركتهم في هدم الاسر وضياع البيوت كان لا بد من صوت يذكرنا بأننا لم نخلق للخلود وأن الدنيا ليست دار نعيم علي المرء أن يبحث فيها عن السعادة الزائفة بعيدا عن دينه وهدي نبيه وإنما الدنيا دار بلاء نحتاج  فيها إلى الصبر وتجديد النيه في كل أمور حياتنا والتذكير بالغاية التي خلقنا من أجلها وجعل رضي الله وطاعته وهدي نبيه هو محركنا وليست شهواتنا ورغباتنا فإن رضي الله عنا ملأ قلوبنا رضي وسكينه

وفيها من التذكير أيضا بعظم ما تقوم به المسلمه وما تتحمله من اجل  الحفاظ على سلام بيتها وسكينة أسرتها وتربية جيل سوي نفسيا في بيت مستقر جيل  يستطيع تحمل بلاء الدنيا بصبر وتسليم وإحتساب ولا يتذمر وهذا ما يراه بشكل عملي من صبر الأم علي متاعب الحياة محتسبة ومنتظرة أجرها من رب العباد وحده جيل لا ينفر من الحياة عند أول إختبار ويبادر إلى إ هلاك نفسه إعتراض على أقدار الله 

هذا ما ندين به أمام الله  والله نسأله أن يصلح بيوت المسلمين ويحفظهم بحفظه ويخرج من أصلابهم من يعيد مجد الأمة 


أنت الان في اول موضوع

تعليقات