القائمة الرئيسية

الصفحات

تغير حال قلبي مع الله وطاعاتي قلت بعد الزواج ولا اعلم ماذا أفعل ؟

 بسم الله

تقول اخت في رسالتها :

تغير حال قلبي مع الله  وطاعاتي قلت  بعد الزواج ولا اعلم ماذا أفعل ؟

أنا زوجة وأم عمري خمسة وعشرون عاما أنعم الله على بأن رزقني أم وأب ملتزمين علمونا حب الله ورسوله والأخلاق الطيبه وكانت أمي حفظها الله دائما ما تذكرنا بفضل الصلاة وأهمية المحافظة عليها في وقتها وقد ترك هذا الأمر في نفوسنا عظيم الأثر فكانت دائما الصلاة مقدمة علي كل أمر في حياتنا وقد كان هذا سببا في كل خير في حياتنا وقد أكرمني الله ورزقني بصحبة صالحة في المرحلة الجامعيه فكنا نصلي معا ونعين بعضنا كفتيات في بيت الطالبات الجامعي علي صلاة القيام والإجتهاد في الطاعات وطلب العلم الشرعي بالإضافة إلى العلم الدنيوي النافع وقد كانت فترة الجامعة هي بالنسبة لي هي أفضل الفترات من الناحية الدينية والنفسيه فقد كنت ادرس وأطلب العلم الشرعي وأحرص علي حضور الدروس الدينيه وكثرة قراءة القرآن والصلاة النوافل وغيرها وكان اليوم فيه بركة عظيمه ولكن بعد أن أكرمني الله بزوج صالح كنت أعتقد أن حال قلبي مع الله وطاعاتي ستزداد وسنكون معا أنا وزوجي نطلب العلم الشرعي ونجتهد كما كنت أفعل في فترة الجامعه ولكن ما حدث أنه مع زيادة المسؤلية وبعد أن أكرمني الله بطفلي الأول أصبح القيام بالفرائض ليس بالخشوع كما السابق فضلا عن النوافل التي أصبحت أقوم بها يوما وأقصر فيها أيام أشعر بتأنيب الضمير والخوف من عقاب الله علي تقصيري وأصبحت أفقد السيطرة علي يومي وترتيبه فقد يكون طفلي مريضا أقضي أغلب اليوم إلى جانبه ولا أستطيع سوي أداء الفريضه أشعر بالخوف من عقاب الله على تقصيري وأخاف من التمادي في هذا الأمر ولا أعلم ماذا أفعل؟

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

نشكر لكي أختنا الفاضلة مراسلتنا والله نسأله أن يبارك فيكي و يرزقك سعادة الدارين ورضي الله والجنة ولجميع المسلمين اللهم اامين 

بداية أختنا الفاضلة عليكي أن تعلمي أنك تقومين بعبادة لا تقل أبدا عن القيام والصيام والطاعات ولكن الأمر يحتاج إلى نية حتي تنالين الأجر بفضل الله وكرمة فقد قال صلوات ربي وسلامه عليه :"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوي.." فالنية الصالحة تحول العادة إلي عبادة كما تزيد من أجر وقدر العبادة كلما عظمت النيه "فرب عمل صغير تعظمه النيه ورب عمل عظيم تصغره النيه"

  • فلتعلمي أختنا أن أمر رعايتك لطفل يحتاج منكي كل الحب والرعاية والإهتمام لهو عمل جعل الله الجنة تحت قدمك به وقد جعل المولى عز وجل رضي الوالدين من رضاه سبحانه لعظم ما يقومان به من رعاية وإهتمام وبذل من أجل فلذات أكبادهم فقال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز :"وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" فقرن سبحانه عبادته بالإحسان إلي الوالدين لعظيم أجرهم وفضلهم
  • فعليكي أن تجددي النيه ولا تقللي ابدا من عظم ما تقومين به وأحتسبي سهرك وتعبك ورعايتك لطفك في ميزان حسناتك وليكن هدفك جعله شاب صالح يعبد الله ويعمر الأرض 
  • ولتعلمي أختنا أن لكل وقت إهتماماته وظروفه فحياة البنت وإهتماماتها وأولوياتها تختلف كثيرا عنها وهي زوجة وعنها وهي أم فلكل فترة إهتماماتها وأولوياتها ولكن المهم هو أن تكون المسلمة في كل حال مع الله تحتسب كل ما تقوم به لله وحتي يرضى الله 
  • ولتعلمي أختنا أيضا أن فترة ولادة طفل جديد خاصة إن كان الطفل الأول تكون فترة صعبة علي كل أم وتكون فترة لا تستطيع الأم ترتيب يومها وتكون الأولوية لطفلها وتلك من رحمة الله حيث يكون الطفل في تلك الفترة في أشد الحاجة لأمه ورعايتها وحفظها له فلا تحملي نفسك فوق طاقتها وأعلمي أنها عدة أشهر ويستقر الأمر وتستطيعين معها ترتيب يومك والقيام بما تريدين بالإستعانه بالله والمحافظة علي وقتك وإستغلاله بشكل سليم ولكن عليكي في تلك الفترة الحفاظ علي الفرائض وأن تاتي بالنوافل ما تستطيعين وأعلمي أن" قليل دائم خير من كثير منقطع"فليكن لكي حظ يسير من كتاب الله يبارك يومك وتسمعيه لطفلك بنية أن يحفظه الله ويرعاه

ولتحرصي علي تجديد النيه في كل عمل تقومين به من اجل زوجك أو طفلك أو القيام علي تنظيف بيتك حتي يكون كل ما تقومين به في ميران حسناتك تنالين بهذا رضي الله والبركة في العمر والوقت َتذكري قول الرسول الكريم :"سبق المفردون قيل وما المفردون يا رسول الله؟ قال صلوات ربي وسلامه عليه:" الذاكرون الله كثيرا والذاكرات "فالذكر عبادة يسيرة يمكن لكل مسلمة المدوامة عليها في يومها ولكن أجرها لا يعلم عظمه إلا الله وحده فلتحرصي علي تلك العبادة تنالين السبق إلي رضوان الله وبركة العمر وخيري الدنيا والآخرة 

والله نسأله أن يصلح حالك وجميع نساء المسلمين اللهم اامين 




تعليقات