بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أية وحكاية (وهو خير الرازقين وقد رزقني الله من واسع فضله )
مقال اليوم ضمن سلسلة مقالات أية وحكاية التي نذكر فيها قصصا لأشخاص كانت لهم مع أيات الله حكايات تسعد القلوب وتبشر بالخير وحكاية اليوم يرويها الشاب عبدالله يقول فيها :
أذكر اليوم لكم قصتي مع أية من كتاب الله كانت لها عظيم الأثر في حياتي وما زالت تتوالي علي الخيرات بالعمل بها إلي يومي هذا
عندما كنت في العشرين من العمر رزقني الله بصحبة صالحة في الجامعه وكنا دائما نذهب معا لحضور دروس المشايخ بعد الإنتهاء من المحاضرات وذات يوم سمعت أحد المشايخ يقول لا تستهن برسائل الله لك قد تقرأ أية تكون رسالة من الله لك أو عبارة مكتوبه علي حائط وتكون أنت المقصود بها فلا تستهن برسائل الله لك وفي أحد الأيام كنت أقرأ في ورد القرأن اليومي وعندما قرأت قوله تعالى :"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه الله وهو خير الرازقين" شعرت أن قلبي يخفق بشدة فقد شعرت أن الأية موجهة لي فقد كنت في نفس اليوم قد تصدقت بمبلغ قليل ولكنه كان نصف ما أملك تقريبا في يومها فقد كنت طالبا أخذ مصروفي من والدي لذا فقد أمضيت عدة أشهر أبحث عن عمل مناسب لي بعد إنتهاء وقت الجامعة حتي أستطيع أن أساعد نفسي ووالدي ولكني لم أجد عملا مناسبا ولم تغرب شمس هذا اليوم حتي جاء صديق لي وأخبرني أنه وجد لي العمل الذي كنت أبحث عنه وسيكون بعد إنتهاء وقت الدراسه وبساعات قليلة ومبلغ مناسب جدا عندما سمعت سجدت لله باكيا فلم أكن أتوقع أبدا سرعة الجزاء ولم أتوقع أني أستحق هذا الخير الكثير بقليل أنفقته لله فسبحان الكريم الذي يعطي الكثير صاحب العطاء والفضل ومن يومها كلما أحتجت إلي العطاء ابدأ بإخراج ما عندي فيدهشني ربي بعطائه
وعندما أنهيت دراستي الجامعيه وكنت أعمل في إحدي الشركات في محافظة تبعد كثيرا عن بلدي وكان الأمر في بدايته ليس بمشكلة ولكن بعد أن اكرمني الله بزوجة صالحة كنت اتمني أن أستقر في حياتي والأ اقضي حياتي مشتتا بين عملي وييتي كنت اسأل الله أن يرزقني بعمل قريب من بيتي حتي اتمكن من العودة أخر اليوم إلي بيتي وزوجتي وقد تذكرت قول الله تعالى :"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه الله وهو خير الرازقين" فأنفقت ما أعانني الله عليه واجتهدت في الدعاء لربي أن ييسر أمري وبدأت بالتجهيز للزواج في بلدي وأخبرت زوجتي أني سأذهب إلي عملي وأعود إلي البيت كل شهر عدة أيام لبعد المسافة ومشقة السفر وقد كان هذا الأمر صعبا علي وعلي زوجتي خاصة في بداية زواجنا وما هي إلا أشهر قليلة كنت حريصا علي إخراج الصدقه بنية التيسير حتي أكرمني الله بعمل قريب من منزلي براتب افضل مما كنت أحصل عليه فسبحان الله الكريم أرحم الراحمين صاحب الفضل والجود والإحسان
تعليقات
إرسال تعليق