القائمة الرئيسية

الصفحات

خطيبي يهددني بفسخ الخطبه إن لم أنفذ طلباته

 بسم الله

تقول ابنتنا في رسالتها :

انا فتاة عمري أربع وعشرون عاما وقد تعلقت بزميل لي في الجامعه ووعدني بأن يتقدم لخطبتي عندما ننهي الجامعه وبالفعل تقدم لخطبتي وتمت خطبتنا منذ عدة شهور ولكن بعد وقت من خطبتنا أصبح يطلب مني أشياء غريبه فعندما

نتحدث ليلا في الهاتف يسألني ماذا ارتدي من الملابس وأصبح بعدها يطلب مني فتح فيديو لنتحدث معا وعندما وافقت علي طلبه وفتحت الكاميرا وكنت قد ارتديت حجابي عندما نظر إلي تغيرت طريقته وسألني إن كنت أنام بالحجاب بسخريه فقولت له طبعا لا فلاحظت أنه يتحدث ببرود وطلب إنهاء المكالمه لأنه يشعر بصداع وظل في اليوم الثاني لم يتحدث معي طوال اليوم وعندما أرن عليه لا يرد علي ما دفعني الي القلق الشديد لذا تحدثت الي والدته لأطمنئن عليه فأخبرتني أنه بخير فاستغربت من تصرفه وبعدها بيوم طلبته ثانيه فرد علي وعندما سألته لماذا لم تتحدث معي ولم ترد علي إتصالاتي أخبرني لأني أضع الحواجز افي علاقتنا وأبتعد عنه وقد شعر أني لا أحبه وعندما سألته ما سبب كل هذا أخبرني لأني ما زلت أراه شخصا غريبا وليس زوجا بعد عدة أشهر حتي أني أحدثه بالحجاب عنما تحدثنا فيديو لذا فهو يفكر في علاقتنا وإن كنا سنكمل زواجنا ام لا  فهو يحتاج إلي زوجة مطيعه وتغنيه عن سواها ويعتقد أني لا أستطيع فعل هذا بسبب عدم طاعتي له ورفضي التقرب منه أكثر وعندها شعرت بالصدمة من تخليه عني وهو يعلم مدي حبي له فانهارت من البكاء ولكنه قال إن أستمرت معاملتي له كالغرباء فهذا يعني أني لا أثق به ولا يمكن لعلاقتنا أن تستمر

أشعر بالألم والحيرة الشديدين ولا أعلم ماذا أفعل فأنا أحبه بشدة ولا أتخيل حياتي بدونه ولكني أخاف من تنفيذ ما يطلبه فأشعر أني بهذا أقترف ذنبا عظيما وأخون ثقة أهلي نصيحتكم كيف أتصرف وجزاكم الله خيرا

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول

إبنتنا الغاليه نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظك بحفظه ويسترك بستره ويبعد عنكي شياطين الإنس والجن وجميع بنات المسلمين اللهم آمين

يقول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه :"إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه" فقد جعل الله المعيار الأهم والأول لقبول الرجل كزوج وشريك حياة إنما هو الخلق والدين لأن الدين هو الضمان الوحيد لحفظ كرامتك وعرضك ونفسك فالرجل الصالح إن أحبك أكرمك وإن أبغضك لم يهينك

وعليكي أن تعلمي بنيتي أن هذا الرجل الذي يفتقر إلي معاني كثيرة من معاني الرجوله هو رجل لا يؤتمن علي العرض فهو يريد ان يأخذ ما ليس له ويستحل ما حرم الله عليه

ولتعلمي بنيتي ولتعلم كل مسلمة عفيفة تخاف الله واليوم الآخر أن الخاطب هو رجل غريب لا يحل له أي متع في المخطوبة فالخطبة ما هي إلا وعد بالزواج قد تتم وقد لا تتم وعندها ليس لأي طرف أية حقوق علي الآخر

ويحرم علي المخطوبة أن تظهر زينتها أمام الخاطب ولا أن يلمسها الخاطب ولا أن يختلي بها ولا أن تخضع هي بالقول أمامه ولا تصرح له بالحب هذا ما يرضاه الله لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويخاف يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار

وفي زماننا هذا زمن الفتن قد لا يستطيع الرجل الفاسد أن يفسد علي الفتاة دينها بالصداقة أو علاقة الحب في الخفاء فيلجأ إلي أمر الخطبه ثم يقنع الفتاة أنها بخاتم الخطبة أصبحت تحل له فيهتك سترها ويفسد عليها دينها ثم يتركها بقايا محطمة تفقد ثقتها بنفسها وبمن حولها ويذهب هو لا يبالي ويبحث عن فريسة أخري ليوقع بها فلتحذري بنيتي من شياطين الإنس

لذا تصيحتي لكي بنيتي أن تبادري أنتي بحفظ كرامتك والتخلي عن هذا الحب المسموم الذي بدأ بشكل خاطئ وإستمراره على هذا الشكل سيفقدك نفسك وكرامتك وعفتك وأحتسبي  ألم هذا الفراق لله وكوني علي يقين أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه وبما أنه لا يعينك علي طاعة الله منذ الخطبه بل يجرك إلي المعصية جرا ويغضب من حفظك لنفسك ومراقبة ربك وخوفك منه فهذا لا يليق بكي أبدا أيتها المؤمنه فأحمدي الله أن أظهر الله لكي حقيقته واسجدي لله شكرا أن سترك وحفظك الله من مكره وتخلصي من هذه العلاقه وإدعي الله أن يعوضك بمن يخاف الله فيكي ويحافظ عليكي ويكن لكي سندا وسترا 

والله أسأله أن يحفظك بحفظه وأن يبدلك خيرا منه اللهم امين  


تعليقات