القائمة الرئيسية

الصفحات

أية وحكاية " طلبته من الله فجاء به الله"

 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

نكمل في سلسلة أية وحكاية والتي نذكر فيها قصصا حقيقية لأشخاص وحكاياتهم مع أيات من الذكر الحكيم وكيف كان القرآن منيرا لطريقهم وطبيبا لقلوبهم وجواب لأسئلة دارت في عقولهم فكان في القرآن الجواب لهم قبل أن ينطق  لسانهم

وقصة اليوم ترويها لنا فتاة في مقتبل الثلاثينات من العمر تقول فيها :


أنا فتاة في  الثلاثين من العمر وأنا  فتاة لأب وأب  حياتهم على الفطرة وكنت اصغر أخواتي وعندما ذهبت لطلب العلم في الجامعة رزقني الله بصحبة صالحة تعلمت منهم الكثير من الأمور في ديني وتعلمت عن الله الكثير وعن عبادته كما يحب ويرضى واتقنت حفظ القرآن وكان أملي ورجائي من الله هو أن يرزقني زوجا صالحا يعينني على طاعة الله ويأخذ بيدي الي الخيرات ونبني بيتا علي نور من الله ولكن تمر السنوات ويتقدم لي الكثير من الرجال الذين يمتلكون من متاع الدنيا من علم ومال ولكنهم يفتقرون الي الكثير من أمور الدين لم أكن احلم بعالم زاهد ولي من أولياء  الله ولكني اريد رجلا يعينني على طاعة الله يخاف الله ويتقي الله في معاملتي وقد اصررت علي رفضي لمن لا أجد فيهم م مطلبي  ولا أجد من أهلي وممن حولي سوي اللوم والتجريح بالكلام وبدأ العمر يمضي حتي وصلت الثمانية والعشرين من العمر وبينما أنا أبكي بين يدي ربي في إحدي الليالي أسمع قارئ الراديو يرتل قول الله تعالى :"يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الأرض يات بها الله إن الله لطيف خبير" فسكن قلبي وعلمت أن ربي يطمئن قلبي وهو سبحانه اللطيف الخبير فعكفت علي ذكر الله ليل نهار في كل عمل اقوم به في يومي لا يتوقف لساني عن ذكر ربي وترديد قوله تعالى :" يأت بها الله "ودعوته أن يأتيني بما يتمناه قلبي

وما هي إلا عدة أشهر قليله ورزقني الله بما طلبت  واكثر رزقني الله برجل تقدم لخطبتي كان فيه كل ما تمنيت من علم ودين وخلق وأنشرح صدري أيما إنشراح في جلوسي والحديث معه في الرؤية الشرعيه وشعرت أنه أيضا يبادلني القبول فكنت وقتها أسعد الناس ولكن أراد الله ألا يوافق والدي علي هذا الرجل بحجة أن حالته المادية لا يتمكن معها من توفير ما أحتاجه وما كان لي أن أفصح عما في قلبي فحيائي يمنعني من إخبار والدي إني راضية به وسأصبر معه ولكن لم يكن أمامي سوي دعائي وسجادتي وبكائي بين يدي ربي وبقيت ثلاثة أيام اقرأ سورة البقرة يوميا  وابكي بين يدي ربي وأطلب منه ان يهدي قلب أبي ليوافق علي هذا الرجل وقد كان بعد مرور عدة أيام تحدث هذا الرجل الصالح إلي والدي ووعده أن يبذل كل ما يستطيع ليوفر لي ما احتاجه ويرعاني ويحفظني وقد هدي الله قلب أبي ووافق عليه وأنا اليوم أكتب لكم بعد مرور عام علي زواجي من رفيق دربي وجنتي وسندي والله أسأل أن يرزق جميع بنات المسلمين بالأزواج الصالحين اللهم اامين

ونصيحتي لكل أخواتي اعلمن أن الطاعة لا تمنع الرزق بل هي التي تعجل به ومهما كان الحلم بعيدا يأتي به الله إن الله لطيف خبير 

تعليقات