القائمة الرئيسية

الصفحات

أية وحكاية (تغير القدر وحدث المستحيل "يمحو الله ما يشاء ويثبت")

 بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نبدأ بعون الله ومعونته سلسلة مقالات بعنوان أية وحكاية نذكر فيها أيات من كتاب الله ونذكر قصص حقيقية ومواقف لأشخاص مع أيات من كتاب الله وكيف كانت لها من الأثر العظيم في حياتهم وصدق رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه إذ يقول :"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي"

ونذكر بداية مقولة لأحد الباحثين عن الحق حيث قال :كلما كنت أقرأ القرآن أجد القرآن هو الذي يقرأني فما وجدت في نفسي سؤالا وافتح كتاب الله إلا وأجد فيه جوابا وشفاءا لما في نفسي قبل أن ينطق به لساني 

هذا هو القران كلام الله طب القلوب ودواؤها من تمسك به فاز ومن إعتصم به هدي الي صراط الله المستقيم

ونبدأ سلسلة أية وحكاية بقصة تبحث الأمل في النفوس وتنشر روح الثقة في رب الخير وحسن الظن به 

وقصة اليوم علي لسان اختنا ليلي تقول في قصتها :

ولدت في بيت منفتح تسود فيه كل مظاهر الترف والتحرر فيفعل كل منا ما يريده أمي دائما في خلافات مع أبي ولا يفكر أحد بي كل ما أطلبه أجده غير أبي أمي عندما أطلبهم أجد أبي منهك في عمله ومشاكله مع أمي وأجد أمي منشغلة بنفسها وصديقاتها ومشاكلها مع أبي وما هي إلا سنوات قليله وأنفصل أبي عن أمي وأخذني أبي للعيش معه وأنا في عمر التسع سنوات حيث قررت أمي الزواج فقرر والدي أن يحرمها من رؤيتي وأخذني للعيش معه في بلد غير التي تعيش فيها أمي وقد كان أبي قاسي الطبع شديد في معاملتي كنت أخافه بشدة حتي أني لا أستطيع أن أناقشه في أي أمر يمليه علي عشت سنوات من القسوة والجفاء في بيت والدي حتي بلغت العشرين عاما فقرر والدي أن يزوجني ففرحت أني أخيرا سأنجو وسأنتقل إلي بيت رجل يحنو علي ويحسن معاملتي  ولكن فرحتي لم تكتمل بمجرد أن عرفت من يريد أن يزوجني إياه والدي فقد أراد أن يزوجني من ابن عمي الذي هو أقرب الشبه والطباع من والدي فعلمت حينها بأن معاناتي لم تنتهي  وأن ما حدث مع أمي سيتكرر معي فبكيت وتوسلت إلي والدي أن يرجع عن هذا القرار ولكن لم يستمع إلي والدي وبالفعل تزوجت من إبن عمي وقد كان يشبه والدي في قسوته وسوء معاملته لي وبينما أنا في حالة من الحزن لا يعلم بها إلا الله إذ بي أجد المصحف وقلما أقرأ فيه فخجلت من نفسي وأمسكته بدات أقرأ فيه أملا مني أن أجد فيه الخلاص مما أنا فيه فإذ بأول ما تقع عليه عيني قول الله تعالي :"ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "فلم أتمالك نفسي وبدأت أرتجف وأبكي بدون توقف فأنا أشعر حقا بمعني الضنك في حياتي وأخجل من كم التقصير في حق ربي ومن يومها وبعد أن قرأت تلك الأيه أعلنت العودة والتوبة إلي الله وبدأت بالحفاظ علي صلاتي وتعديل حجابي والتقرب من الله وقد شعرت لأول مرة في حياتي بأني حقا وجدت قلبي وبدأت أشعر براحة وأحظي بنوم بدون مهدئات ولكن قسوة زوجي هي ما كانت تفسد علي سعادتي فكنت ابكي من قسوته وعدم إستجابته لنصحي له ولكني لا أريد الطلاق فلا أريد لابنتي أن تعيش حياة مثل التي عشتها بسبب إنفصال والدي وفي إحدي الليالي وقفت أبكي بين يدي ربي وأدعوه  وعندما فتحت مصحفي إذ بعيني تقع علي قول الله تعالي :"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان "فبدأت أدعو وأبكي وأتوسل إلي الله أن يصلح زوجي وكنت يوميا أحرص علي القيام بين يدي ربي  وفي ليلة فتحت مصحفي  فوقعت عيني علي  قوله  تعالي :"يمحوا الله ما يشاء ويثبت "وعندما قرات تفسيرها علمت أن الدعاء يغير القدر فطلبت من الله أن يغير لي أحوال وأخلاق زوجي إن كان كتبني شقية في حياتي وهو سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت دعوته أن يمحو شقائي و يكتبني سعيدة وأن يهدي لي قلب زوجي ويصلحه وما هي إلا أيام وبدأ زوجي يلين في معاملتي وعندما أحدثه عن الصلاة وأهميتها يستمع لي وبدأ يصلي ويسمع عن الله حتي أني شعرت أني أحلم ولكنها قدرة الله وعظمته سبحانه لا يرد سائلا ولا يخذل من لجأ إليه وتوكل عليه وأنا اليوم أكتب إليكم وزوجي يشاركني حفظي للقرأن ويؤمني في القيام وتبدل حاله وأصبح طيبا معي يتقي الله في معاملتي والحمد لله الذي لا يرد من يطرق بابه ولا يخذل من تعلق به 

ونصيحتي لكل من يستمع إلي قصتي :كونوا مع الله وأجعلوا من القران مؤنسا ورفيقا تسعدوا وتنعموا 



تعليقات