القائمة الرئيسية

الصفحات

 بسم الله 

أرسلت إلينا أخت تشكو من إهمال زوجها لمتطلباتها العاطفيه  من كلام عاطفي واهتمام كما كان في اول الزواج  وهذا الامر يؤثر علي نفسيتها  وحياتها وتخشي فكرة الإنفصال وتفكك الأسره كما أنها تخاف أن يقودها إهماله لها في أن تعصي الله فيه وتقول هل لي من حل ؟

بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله 

حتي نجد الحل لمشكلتك اختي علينا أولا أن نسلط الضوء علي السبب الرئيسي لتلك المشكله لانها وللأسف شكوي متكرره في كثير من بيوت المسلمين والله المستعان 

إن من أهم وأكثر أسباب فشل الزيجات هو أن كلا الزوجين وبالاخص الفتاه تنظر الي ان في إبرام عقد الزوجيه ستحل معه جميع مشاكلها النفسيه وتشبع معه جميع الرغبات التي لا حد لتوقعاتها ولنهايتها بسبب ما تصوره الافلام والمسلسلات الهابطه من خداع للولد والفتاه وتصوير الحياة بين الزوجين علي أنها تتوقف فقط لاشباع العاطفة والمشاعر وأنها رومانسية لا تنقطع وحب وغزل لا يتوقف فتشحن الفتاة (التي هي كتلة من المشاعر بفطرتها)تشحن بفكر عن الحياة الزوجيه انها أهتمام وحب ومشاعر فقط لا غير وتدخل الحياة الزوجيه لا تعلم عن حقوق الزوجة او واجباتها شيء ولا تدري عن مسؤلية البيت والزوج والاولاد وعظم الغاية والهدف الرئيسي من تلك الحياه والغاية العظمي التي وهبها الله تلك الحياة من أجلها (وقد ذكرنا ذالك الهدف في المقال السابق )فتنصدم القتاة بالحياة الواقعية التي لا تمت الي الافلام الخادعة والعلاقات الكاذبة بصله ويبدا الرجل بالنزول الي ساحة العمل ليعف زوجته ويحفظ بيته ويكفيها ويغنيها وينتظر من الزوجة الحكيمة التقيه التي تعلم ما لها وما عليها أن تسانده وتكن له ملاذ من كبد الحياة وعناء السعي في سبيل الرزق ولكن الفتاة لا تعلم الكثير عن هذا وتتفاجئ الزوجة من وضع الحياة الحقيقي وعندها نتقسم النساء الي عدة أنواع من حيث ردة فعلها علي هذا الوضع الجديد 

  • فمن النساء من تبدأ بالشكوي والتذمر والحزن وأنها لا تريد أن تعيش هذا الواقع الحقيقي الصادم وإنما تريد أن تعيش حياة مثلما حلمت بها كما شاهدتها في الافلام والمسلسلات الخادعه التي تهدف الي إخراج الفتاة الي عالم حالم لا يمت للواقع بصله فتنصدم من واقع الحياة وعندها تتفكك الاسر ونتهدم البيوت 
  • ومن النساء من تهرب من مسؤليتها العظمي وغايتها الاسمي في إخراج علماء وعظماء من بيتها وأن تكون خير سند لزوج محب الي الهروب من تلك الغايه بالبحث عن ذاتها في الخروج للعمل او الدراسه او غيرها 
  •  ومنهن من تبحث عن طرق للإشباع العاطفي وملئ هذا الفراغ العاطفي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي او العلاقات التي لا ترضي الله والله المستعان 

  • ومن النساء من اسال الله ان يهدي جميع نساء المسلمين الي مثل فعلها من تحدد قبل الدخول في الحياة الزوجيه هدفها من بناء  أسره وتعلم ما لها وما عليها وتعلم عظم وقدر المسؤليه والنعمة التي انعم الله بها عليها من بيت وسكن وزوج واولاد وتعلم أنها خلقت لغاية عظمي ولهدف سامي حتي وان كانت لم تعلم بهذا قبل زواجها فهي حريصة علي بقاء بيتها واسرتها فتعلم وتتعلم وتستعن بالله وتخاف الله قبل الخوف من البشر وتكن خير سند لزوجها وخير معلم ومربي لاولادها 

  • واعملمي اختي ان الخير لا يأتي الا بخير (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ) احسني الي زوجك وأبدأي ببذل المعروف وتقديم العاطفة ولا تملي من التقرب لقلبه ولين الجانب وبشاشة الوجه فهما سبيل كل ود ومحبه واحتسبي ما تقومين به من طاعة لزوجك أنها ليرضي الله عنك فان رضي الله  أرضاكي  وخذي بيد زوجك  الي طريق الله واعلمي أنه علي قدر قرب قلوبكم من الله يكن قرب قلوبكم من بعض وعندها ستجدين منه الاشباع النفسي والعاطفي  ما تقر به عينك باذن الله 

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق