القائمة الرئيسية

الصفحات

الي كل من يجد صعوبة في تحقيق حلمه أو الوصول لهدفه اليك الحل

 بسم الله 

وصلتنا رساله من أبن يقول فيها :

أنا شاب في العشرينات من عمري ما زلت في مرحلة الدراسة الجامعيه و أريد القيام بأي مشروع أو عمل لكسب الرزق حتي أتمكن من تكوين نفسي ولكني أشعر بالحيره وقد حاولت القيام بأعمال أو تعلم أشياء جديده ولكني أبدأ ولا أكمل شيئا وسرعان ما أفقد الشغف للمواصله وأتوقف وأشعر بالعجز وعدم القدرة علي تحقيق أي هدف ماذا أفعل ؟

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 

نقول لابننا ولكل شباب وبنات الأمه ولمن يريدون أن يكونوا أشخاصا فعالين ومنتجين اليكم هذا المقال أسأل الله أن يجعله لكم خير دليل ومعين علي بلوغ أهدافكم وتحقيق أحلامكم اللهم اامين

لقد أوجدنا الله في هذه الدنيا لغاية عظمي وهي عبادة الله وتعمير الأرض ونشر قيم العدل والسلام ودعوة الناس الي خالقهم والي فعل الخيرات وغيرها من سبل الإعمار في الكون 

والإنسان لا يشعر بقيمة وجوده سوي بوجود هدف يعيش له أو حلم يسعي لتحقيقه فالذي يعيش بلا غاية أو هدف هو حي ميت

فالأحلام والطموحات هي التي تدفع الإنسان للحياة فليعلم كل إنسان  في الأرض أن الله أوجده لغايه وهي إعمار هذا الكون بالطاعة والعباده والعمل والتعلم

  • لك شيء في الحياة فقم

ليعلم كل مسلم أن الله سبحانه وتعالي لم يخلق شيئا عبثا حاشاه سبحانه قال تعالي :"وخلق كل شيء فقدره تقديرا "فالله سبحانه وتعالي لم يخلق الإنسان ويسخر له الكون ويسبغ عليه من النعم كما قال سبحانه وتعالي :"وأسبخ عليكم نعمه ظاهرة وباطنه "وقال تعالي :"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " حتي يعيش الإنسان بلا هدف أو غايه 

لم يفضل الله الإنسان بنعمة العقل التي هي أعظم النعم بعد الإسلام حتي يعيش المسلم كما تعيش الدابة (أعزكم الله )وإنما أوجدنا الله في هذه الحياة وأسبغ علينا بالنعم حتي نحقق غاية وجودنا التي أمرنا بها لذا فالمسلم الحق يعيش لغاية عظمي ولهدف قيم يعلم أن لا وقت لديه ليضيعه لان له في الحياة ما يقوم به ويعلم قوله تعالي :"فإذا فرغت فانصب "ويعلم أنه سيسأل أمام الله "وعن عمره فيما أفناه " ولهذه الغاية العظمي عدة وسائل يسعي لتحقيقها المسلم للوصول لغايته وقبل أن نذكر بعضا من الأمثلة علي تلك الوسائل نذكر أولا الغاية العظمي والتي هي البوصلة التي نسير نحوها في حياتنا 

  • تحديد الغاية العظمي (تعديل البوصله )

قال الله تعالي :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "وقال تعالي :"هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها "

وقال تعالي :"وسارعوا الي مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض"وقال تعالي :"فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه "وقال تعالي :"فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"فعلي المسلم الذي يعبد ربه علي نور منه سبحانه أن يعلم أنه في الدنيا ليعد الزاد الي الأخره وأنه خلق لعبادة الله ويحرص في كل حركة أن تكون في مرضاة الله وليكن شعار كل مسلم في الحياة :"قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "

لذا ليكن نصب عين كل مسلم يريد تحقيق نجاح في أمر ما أن تتوافر به أولا تلك الشروط 

  1. أن يكون هذا النجاح في أمر لا يغضب الله 
  2. ألا يشغله هذا الهدف عن أداء فروضه وعباداته اليوميه 
  3. ألا يسلك في تحقيق هذا الهدف طريقا لا يرضاه الله 

  • الإستعانة بالله والدعاء

بعد أن  حددنا الهدف الأسمي وذكرنا شروط الهدف الناجح بعون الله نبدأ في ذكر أسباب النجاح وأولها الإستعانة بالله وطلب التيسير منه سبحانه قال تعالي :"وإذاسألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان " وقال صلوات ربي وسلامه عليه :" - إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ" فلتلزم باب ربك بالدعاء اليه والاستعانة به علي قضاء حاجتك ومعونتك علي إنجاح أمرك 

  • ابدأوانفض عنك الكسل 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلاً فيسأله أعطاه أو منعه."
وقال صلي الله عليه وسلم :حرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز "
وقال سيدنا عمر رضي الله عنه في امر العمل لكسب الرزق :"إن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضه "
فعلي المسلم عزيز النفس الا يستجيب للعجز والكسل حتي يعرض نفسه لأن يكون عالة علي غيره وقد استعاذ  نبينا صلي الله عليه وسلم من الكسل وحثنا علي ذالك بقول هذا الذكر يوميا صباح مساء :"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل .."فلتقم ولتبدأ مستعينا بالله 

  • عليك وضع خطه 

إن من أكثر الأمور التي تبعث علي الإحباط وضعف الهمة في إكمال أي عمل "العشوائيه " فهي تجعل العمل غير منظم ولا يظهر فيه تقدم مما يبعث في النفس الإحباط والشعور بالفشل وعدم المواصله فترتيب الأمور ووضع خارطة زمنيه مناسبة لكل خطوه والصبر والمحاوله هي من أهم أسباب النجاح 

  • كثير الكلام قليل الفعل 

قال صلي الله عليه وسلم :"استعينوا علي إنجاح الحوائج بالكتمان .."
فكثرة الكلام تأخذ قدرا كبيرا من الهمة في تحقيق الاهداف كما أنك قد تخبر شخصا بما تعزم علي تحقيقه فيضعف همتك ويثبط عزيمتك فتتوقف قبل أن تبدأ فلتجعل نجاحك هو من يتكلم عنك

  • شيء أفضل من لا شيء(خطوة خطوة)

علي الإنسان الذي يريد تحقيق هدف معين أن يتحلي بالصبر ويعلم أن شيء أفضل من لا شيء مثال (اردت أن تختم القران في شهر وقد توفر لك وقت لقراءة ربع جزء فقط يوميا فان أصبت بالإحباط وتوقفت فبعد مرور الشهر تكن المحصلة لا شيء ولكن إن قرات ربع جزء يوميا تجد أخر الشهر أنك قرات سبعة أجزاء ونصف )لذا قليل دائم خير من كثير منقطع 

  • حاول ثم حاول وفي إحداها ستصل 

إن من أهم أسباب النجاح في هذه الحياه بكل ما فيها (الصبر ) لذا قال الله في حق الصابرين :"إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب " فالصبر هو سبيل النجاح والفلاح في الدنيا والاخره فعلي المسلم الذي يسعي للنجاح في كل نواحي حياته أن يتحلي بالصبر ولا يستعجل النتائج ويتوكل علي ربه ولا يمل من المحاوله لأن إحدي هذه المحاولات ستكون هي سر نجاحه 
وعندما سئل أحد الناجحين متي يفشل الانسان قال :"عندما يتوقف عن المحاوله 

وختاما الي كل مسلم ومسلمه كونوا عونا للأمة لا عبئا عليها فلتبدعوا كل في مكانه ولتستعينوا بالله ومن استعان بالله أعانه والله نسال أن يكتب للجميع النجاح والفلاح في الدنيا والاخره اللهم اامين





تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق