القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أربي أولادي (في هذا الظلام 2)


 الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله 

سبق وان ذكرنا في المقال السابق بعضا من النصائح التي اسأل الله عز وجل ان يجعلها نورا علي الدرب في طريق كل أم في اخراج جيل تفخر به الأمه ولتكن تلك الذريه طريقا للجنة لوالديها 

ولنكمل باذن الله ونبدا بوصية خير مربي ومعلم نبينا وقدوتنا وقائدنا صلي الله عليه وسلم 

كما اخبرنا بقوله صلوات ربي وسلامه عليه في الحديث الشريف :"علموا اولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع "

فالمتأمل في قول نبينا الذي لا ينطق عن الهوي نجد ان هذا الحديث انما هو جامع لاعظم طرق التربية السويه المعتدله بغير افراط ولا تفريط    فكيف هذا ؟

الجواب :

  • نعلم جميعا ان اول ما يسأل عليه العبد يوم القيامة هو الصلاه وهي اول اركان الدين بعد الشهاده فان كان قد امرنا نبينا الكريم بأن نعلم اطفالنا الصلاة لعمر سبع بلين ورقة فهل يوجد امر اعظم من الصلاة لنعنف الطفل في تعلمه في ذالك السن 
  • ومنها نجد ان نبينا وجهنا الي ان العلم والتعليم للطفل يكون بالحسني واللين والعمل والتطبيق وليس بالقول فقط بل علي كل والد ووالده ان يبذلوا من اوقاتهم وجهودهم لتعليم اطفالهم ويحرصوا علي غرس حبهم لدينهم ولشعائر دينهم في نفوسهم قبل كل شيء كما قال احد الصالحين "علم ولدك الصلاة وهي ستعلمه كل شىء" ستعلمه الصلاة ان له ربا قادرا عليما حكيمه مجيبا للدعاء ومنجيا من الكروبات ومطلع علي الخفيات وغافر للذلات      علموا اولادكم 
  • ونجد في قوله صلي الله عليه وسلم :"واضربوهم عليها وهم ابناء عشر " مدي الصبر والحكمة فقد امرنا نبينا بالصبر في تعليم الطفل ثلاث سنين  اي ست وثلاثين شهرا بخمس مرات في كل يوم وليله تعلم وترشد وتبني ثلاث سنوات حتي اذا ادبرت السنوات ولم يطع الولد والده في اهم امر من امور حياته فعليه ان يتخذ من الحزم طريقا فالطفل ان لم يطع والده عندما يأمره بطاعة خالقه فهل سيطيعه في امر من امور دنياه وترك الصلاة هو مهلكة في الدنيا والأخره فحماية وحفاظا للولد من ان يشتد عوده معوجا عندها يأمرنا نبينا بالحزم مع الرحمه في تأديب الولد لحمايته وحفظ نفسه ونشأته سويا علي طريق الحق 
  • وقوله صلوات ربي وسلامه عليه "وفرقوا بينهم في المضاجع " يعلمنا ان من اهم الأمور التي يجب علينا ان نربي عليها اباءنا ونغرسها في نفوسهم هي الحياء فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الجنةِ، والبَذاءُ من الجفاءِ، والجفاءُ في النارِ) فالحياء خير كله كما اخبرنا نبينا الكريم كما يرشدنا نبينا الكريم في قوله "وفرقوا بينهم في المضاجع "الي الحفاظ علي  الفطرة النقية السليمه وحماية خصوصيتهم وبناء شخصية سليمه متزنه تعلم ان لها من الخصوصيه والأهميه في بيتها وبين اسرتها 

فعلي كل أم تأمل ان تخرج نشئ صالح ان تتعلم عن سنة نبينا ونتعلم من هدي خير مربي ومعلم ونعلم اطفالنا سنته صلي الله عليه وسلم كما اوصانا قدوتنا وقائدنا بقوله :"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ "

وقوله صلي الله عليه وسلم :"تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي "

اللهم ربي لنا أولادنا وأصلح  بيوتنا واحفظ ذرياتنا بحفظك يا كريم


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق