الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
اليكم قصة حدثت قبل سنوات قليله لفتاة كنديه
وتبدا تلك القصه بشاب مصري يسمي عبدالله وهو يقول كنت شابا من اسرة مصريه بسيطه الحال ولكنها غنية باخلاقها والتزامها وقد كنت متفوقا دراسيا في جميع مراحلي الدراسيه حتي وصلت الي الثانوية العامه وكان حلم والدتي ان اصبح طبيبا لمساعدة اهلي واهل قريتي وبلدي كما هو حال الكثير من الطيبين في بلادنا بأحلامهم الراقيه وقد بذلت قصاري جهدي في الثانوية العامه ولكن قدر الله ان احصل علي مجموع يؤهلني لدخول كلية العلوم وليس الطب فما كان من اهلي الا الرضي والتسليم لامر الله
وقد قال لي والدي عندما رأي حزني من هذا الامر تلا علي قول الله تعالي :"وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وقد ذكرني ايضا بقول نبينا الكريم :"عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن اصابته سرّاء شكر فكان خيرا له وإن اصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له "فجزي الله والدي عني خيرا فقد كان لي دائما خير معلم واقرب صديق
وقد كانت هذه الكلمات بردا وسلاما علي قلبي واستلمت لامر الله وعلمت ان فيه خيرا كثيرا حتي وإن كنت اجهله
وبالفعل بدات دراستي في كلية العلوم وكنت دائما من اوائل الطلاب علي دفعتي وكنت محبوبا جدا بفضل من اساتذتي وزملائي
حتي ان احد اساتذتي قد وعدني انه فور ان انهي عامي الاخير في الكليه سيساعدني في السفر الي الخارج لأكمل دراستي بمنحة من الجامعه لتفوقي وحبي للعلم والمعرفه
وبعد انتهاء العام الجامعي الاخير اذ بهذا الاستاذ يهاتفني ليخبرني اني قد حصلت علي المركز الاول علي دفعتي في هذا العام وعلي ان اتجهز للسفر في اقرب وقت لأكمل دراساتي وان سيجهز كل شيء لهذا لم اكن اصدق ما أسمعه فقد شعرت اني في حلم
وحتي امر اكمال دراستي في الخارج لم اكن احلم به يوما ولكنه فضل الله وتذكرت قوله تعالي :"وعسي ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
ولكن لم يتوقف الخير الكثير عند هذا الحد ..
لقطة اخري (في الناحية الاخري من العالم ) وتحديدا في دولة كندا
كانت هناك فتاة كندية الاصل ولدت ونشأت لاسرة غير مسلمه تعاني التفكك والالم والتخبط وهذا حال جميع من يعش بعيدا عن نور الهدي والهدايه قال تعالي :"ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا "
ولكن تلك الفتاة كانت مختلفة فقد كانت ترغب في حياة افضل ولم تستسلم لهذا الوضع وتلك الحياة الضالة المؤلمه
وبالفعل بدات بالبحث في الاديان والقراءة فيها حتي انشرح صدرها ووجدت اخيرا ما تبحث عنه وهو راحة القلب وسلامة الصدر وقد وجدت تلك السعادة في دين الاسلام
وبالفعل قررت اعتناق الاسلام ولكن بدأ الامر سرالانها تعلم ان العواقب ستكون وخيمه في حال اعلنت امر إسلامها لاهلها
وبدات تتعلم اكثر واكثر عن دينها وتقرا في سنة نبيها صلي الله عليه وسلم وسيرة امهات المؤمنين وما كان منها الا ان قررت ان تعلن اسلامها حتي تستطيع أداء شعائر دينها من صوب وصلاة والتزام بحجاب وغيرها وهي تعلم عواقب هذا القرار عليها عند إخبار أهلها ولكنه نور الايمان قد سكن قلبها وقد اصبحت مستعدة لتحمل عواقب ما سيحدث موقنة ان الله لن يضيعها
وعندما اخبرت اهلها بأمر اسلامها فما كان منهم إلا ان قاموا بطردها من المنزل بعد اذي نفسي وجسدي لتجع عما هي عليه
ولكنها باعت نفسها لله وأصبحت لا تبالي بأي مما يحدث ودائما ما تردد قوله تعالي :"إن الله اشتري من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنه "
وبالفعل تم طردها من منزل اهلها وهي الان وحيدة مسلمة مؤمنه ليس لها غير يقينها بالله انه لن يضيعها
وقد اشتد الكرب فقد ذهبت للبحث عن عمل في محلات وكافيهات ولكن لا احد يقبل بمحجبة محتشمة للعمل واوشك ما معها من مال علي النفاذ وهي لا مأوي ولا عمل ولا ملجأمن الله إلا اليه وحتي اماكن المراكز الاسلاميه في تلك الدوله لا تعلم كيف تصل اليها لتطلب مساعدة او عمل
حتي كان يوم تقول عنه تلك الفتاه يوم لم يكن حتي في احلامي ما حدث في هذا اليوم وما حدث بعده ..
نكمل في المقال القادم باذن الله فتابعونا ..
سبحان الله
ردحذف